جدول المحتويات
اكرم الله زكريا عليه السلام بان استجاب دعائه فأعطاه، أرسل الله رسله وأنبياءه لأقوامهم من أجل هدايتهم لطرق الهداية وعبادة الله وأن لا يشركوا به شيئا، لكن هذه الأقوام قابلوا رسالات الأنبياء والرسل بالجحد والكفر والاستهزاء، وليس ذلك فحسب بل قاموا بايذائهم ولم يسلم معهم إلا نفر قليل، فأنزل الله غضبه وعقابه وسخطه على من كفر منه ونجى من آمن، ولعل من أجمل القصص في استجابة الله الدعاء وعظمة قدرته استجابته لنبيه زكريا عليه السلام والذي نتحدث عن قصته في هذا المقال.
نبي الله زكريا ويكيبيديا
يعد نبي الله زكريا من الأنبياء الذين أرسلهم الله تعالى للناس لبيان طريق الهداية لهم وهو والد نبي آخر هو نبي الله يحيى، أما اس زكريا فهو ليس بعربي بل هو اسم أعجمي وبالتحديد عبري الأصل حيث ينسب زكريا لقوم بني اسرائيل، عمل نبي الله زكريا في النجارة وكان فقيرا، ثم كفل زكريا مريم وقد كانت زوجته عاقرا وكان اسمها إيشاع ويقال أنها من نسل هارون عليه السلام، وكانت قد بلغت عمر الثمانين بينما نبي الله زكريا كان عمره 120 عاما ورزقها الله ابنها يحيى وهي في هذا العمر وفي ذلك دلالة على قدرة الله.
قصة سيدنا زكريا عليه السلام وبني اسرائيل
تعتبر بنو اسرائيل من الأقوام الذين أرسل لهم الله الكثير من الرسل ولكنهم كفروا وعصوا الله في كل مرة، وكان نبي الله زكريا أخر من أرسله الله لهم فكفل مريم بعد قرعة لثلاث مرات من أجل تحديد من يكفلها ويرعاها ووقعت القرعة على زكريا في ثلاث مرات، فقام برعايتها والاهتمام بها وكان يتعجب من وجود طعام عندها كلما دخل عليها في محرابها، فطلب من الله أن يرزقه الذرية الصالحة ميقنا أن من أطعم مريم قادر على أن يستجيب دعاءه.
اكرم الله زكريا عليه السلام بان استجاب دعائه فأعطاه
كبر سيدنا زكريا في العمر فقيل أنه وصل مئة وعشرون عاما وزوجته ثمانين عاما وكانت عاقرا لا تلد، فدعا ربه أن يرزقه بولد صالح يخلفه في دعوة بني اسرائيل من بعده خوفا عليهم من الضلال، فبشره الله بأنه سيرزق ولد واسمه يحيى فقال تعالى:” يا زكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى لم نجعل له من قبل سميا” ، فاستغرب زكريا من استجابة دعائه كون امرأته كبيرة في العمر، فكان هذا من كرم الله وفضله وقدرته على كل شيء، واستجابة لدعاء عباده وسعة عطائه.
دعاء سيدنا زكريا للإنجاب
ذكرت قصة نبي الله زكريا في ثلاث سور وهي: آل عمران والانبياء ومريم، وقد ذكر القرآن دعاء سيدنا زكريا لربه أن يرزقه بولد من نسله فقال:” رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء، تعالى: رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ”، وهو دعاء يمكن ترديده لكل محروم من الانجاب فالله مجيب الدعاء وقادر على كل شيء.
