جدول المحتويات
دعاء أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن نتعوذ دائماً من الشياطين، حيث أنهم يتربصون بالمسلم في كل وقت وحين، وهذا ما أراده إبليس بطلبه من الله عزّ وجل أن ينظره إلى يوم الدين، لذلك فإن رسولنا الكريم أمرنا بالمحافظة على أذكار الصباح والمساء في كل وقت، ومن ضمن هذه الأذكار دعاء أعوذ بكلمات الله التامات، والذي سنفصله فيما يلي، وسنوضح معنى كلماته.
دعاء أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق
يبحث الكثير من الناس عن دعاء أعوذ بكلمات الله بالتفصيل، وذلك لما في كلماته من تحصين للمسلم، بالإضافة إلى وقايته من كل شر قد يصيبه، لذلك فإن هذا الدعاء من أذكار الصباح والمساء التي يجب المواظبة عليها، ففيها من التحصين والوقاية ما ليس في غيرها، ونصه كما ورد عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كما يلي:( أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق وذرأ وبرأ، ومن شر ما ينزل من السماء، ومن شر ما يعرج فيها، ومن شر فتن الليل والنهار، ومن شر كل طارق إلا طارقاً يطرق بخير يا رحمن).
سبب دعاء النبي بدعاء أعوذ بكلمات الله التامات
نزل جبريل عليه السلام في ذات ليلة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وعلمه هذا الدعاء، حيث أن الشياطين كانوا يتربصون بالنبي الكريم بنية قتله، حيث أنهم جاؤوا من الجبال والشعاب لأذيته، وكان معهم شيطان يحمل شعلة من النار، وذلك ليحرق وجه النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، فنزل سيدنا جبريل على سيدنا محمد وأخبره بنية الشياطين، فسأله سيدنا محمد عن ماذا يقول، فأجابه بأن يقول هذا الدعاء، مما أدى إلى دحر الشياطين وانطفاء النار التي جاؤوا بها، لذلك فإن هذا الدعاء هو حصن ووقاية لكل خائف من الشياطين، لذلك يجب المداومة عليه.
شرح أعوذ بكلمات الله التامات
يشتمل هذا الدعاء على العديد من المفردات التي تحمل في طياتها تحصين من كل ما في السماوات والأرض، وكل شرور الليل والنهار وكل طارق شر، وسنفسر فيما يلي معنى كل جملة من جمل هذا الدعاء:
- معنى الجملة الأولى ( أعوذ بكلمات الله)، تعني أن يستعيذ بالله ويطلب منه الحماية، أما كلمات الله فهي القرآن الكريم.
- من شر ما خلق وذرأ وبرأ، تعني شر ما خلق من المخلوقات وأبدع في الإنسان والحيوان.
- (ومن شر ما ينزل…يعرج فيها)، تعني الاستعاذة من شر القضاء ومصائبه.
- قوله( ومن شر فتن الليل والنهار) ، تعني الاستعاذة من كل الفتن سواء في الليل او في النهار.
- ومن شر كل طارق… بخير)، ومعناها الاستعاذة من الحوادث التي تأتي في الليل، إلا طارق الخير فهو مرحب به ولا تتم الاستعاذة منه.
