جدول المحتويات
هل يجب رفع اليدين عند الدعاء، يعتبر رفع اليدين في الدعاء من المسائل الفقهية التي أدرجها الفقهاء في تفسيراتهم، فقد اوضحوا مشروعية وحكم رفع المسلم يديه في عدة مواضع مدللة على ذلك من السيرة النبوية، ومن الجدير بالذكر هنا أن الدعاء من اعظم العبادات عند الله لما فيه من اعتراف العبد بالضعف والتذلل لربه حتى يقضى له حاجته ويعطف عليه ويكرمه ويعطيه، وفي هذا المقال سأجيب على هذا السؤال المطروح لدينا بعون الله تعالى، تابعوا المقال لمعرفة إجابة السؤال:
هل يجب رفع اليدين عند الدعاء
يتساءل المسلم الداع ربه عن مشروعية رفع اليدين في الإسلام، وقد بينت السنة النبوية مشروعية ذلك، حيث ذكر حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول فيه:” إن ربكم حييّ ستّير يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفراً”، ونفهم من الحديث الشريف أن الله كريم لطيف بعباده يخجل أن يرد عبده الذي رفع يديه ليدعوه ويطلب منه حاجته، والاصل في موضوع رفع اليدين عند الدعاء أن يكون بطلق دعاء المسلم وذلك لما فيه من تعبير وايحاء بتذلل العبد وتضرعه لخالقه وافتقاره وحاجته لربه، كما أن رفع اليدين عند الدعاء اعتبره الكثيرون من الفقهاء من آداب الدعاء واتفقوا على ذلك فهي تدل على أدب المسلم في دعائه مع الله سبحانه وتعالى.
مواضع يمنع فيها رفع اليدين
كما أن هناك مواضع يقوم فيها المسلم برفع يديه لله سبحانه وتعالى ليدعو هناك مواضع يمتنع فيها على المسلم رفع يديه وذلك عند خطبة يوم الجمعة فلا يجوز للمسلم أن يرفع يديه وخطيب المسجد يخطب في الناس وقد استند فقهاء المسلمين بذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه لم يرفع يديه في خطبة الجمعة، أما في صلاة الاستسقاء وهي الصلاة التي يصليها المسلمون عند انحسار أو انقطاع المطر لمدة طويلة عن المنطقة أو المدينة فيحل الجفاف ففي هذه الصلاة كان النبي صلى الله عليه وسلم يرفع يديه فيها، كما لا يستحب على المسلم أن يرفع يديه بعد السلام في الركعة الأخيرة من الصلوات الخمس الفجر والظهر والمغرب والعشاء اتباعاً لرسولنا الكريم، وهنا تجدر الإشارة إلى أنه يجب علينا كمسلمين الالتزام بأفعال النبي لأن فعله صلى الله عليه وسلم حجة وتركه حجة.
كيف يكون ارتفاع اليدين عند الدعاء
عند دعاء العبد لربه يفضل أن يرفع يديه الاثنتان ويجمعهم متلاصقتان أمام وجهه ثم الشروع بالدعاء بداية بحمد الله والثناء عليه ومن ثم الصلاة على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وبعدها الدعاء بالحاجة التي يرغب المسلم في أن يحققها الله سبحانه وتعالى له، وفي السنة النبوية يتم رفع اليدين أو حتى الأصابع بطريقة تكون فيها بطن اليدين إلى السماء وظهرها للأرض.
