جدول المحتويات
حكم دعاء غير الله تعالى من الأولياء والصالحين، يجب على كل مسلم عند وقوعه بضيق أو حزن أو هم أن يشكوا الله بحاله، لكي يخفف عنه كربته وحاله، فالله سبحانه وتعالى هو خالق كل شيء، لأنه الوحيد القادر على كل شيء من ازالة الهموم والشدائد عن عباده، لذلك يجب أن يدعو لله لييسر أمور حياتهم، وسنتحدث في هذا المقال عن حكم دعاء غير الله تعالى من الأولياء والصالحين.
الدعاء لله وحده لا شريك له
يوجب على المسلم ويجب أن يحذر من اللجوء لغير ربه عند الدعاء له، لأن الدعاء والسؤال لغير الله هو أحد أنواع الشرك، فإن الشيطان يحاول استدراج العباد نحو أساليب وأنواع الشرك، فدائماً الإنسان العاقل المؤمن بالله حقاً لن تغره هذه الأمور ويتوكل على ربه في كل أمر وكل حين، فالشيطان يريد لك كل شر لكي تكفر بالله، لأنه يعلم أن الله هو الوحيد الذي يجيب الدعاء لأنه هو الخالق لكل شيء وليس له شريك.
الدعاء لله وحده
هناك الكثير من الأدعية الواجب على المسلم أن يحرص على ترددها دوماً، فالدعاء هو الذي يكون به نوع من الشكر لله سبحانه على نعمه و عطاءه الكثير، فيجب شكر الله بالدعاء على ما يهبه لنا من أشياء كثيرة، ولذلك يجب أن يكون دعائنا خالصٌ لله ووجه الكريم، ويجب عند الدعاء أن لا يكون به رياء ليراك الناس، ولا تكون لغير الله، فهناك فبعض الناس يدعون للأولياء والصالحين، ويعد هذا أمر غير مقبول في الشريعة الإسلامية، وهو أمر منهي عنه.
دعاء غير الله تعالى من الأولياء والصالحين
لقد نهى الله سبحانه وتعالى و رسوله محمد صلى الله عليه وسلم العبودية لغير الله، وقد ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الكثير من الآيات والأحاديث التي ينهى عن الدعاء والعبادة واللجوء لغير الله، وقد حرص النبي صلى الله عليه وسلم قبل وفاته وأثناء بعثته لأداء الرسالة عن العبودية لله وحدة فهو لا شريك له، لذلك يجب الدعاء لله وحدة وليس لله وسيط بالدعاء، فالله هو مجيب الدعاء من غير وسيط أو أحد، لأن الدعاء لغير الله هو شرك أكبر.
أنواع الشرك
يعد الدعاء لغير الله هو من أحد أنواع الشرك، فالشرك هنا أن يقوم العباد و يتخذ مع ربه شريكاً في العبادة، ويقوم بوضع الشريك في منزلة الإله وربه، وهناك أنواع مختلفة من الشرك ومنها:
- الشرك الاكبر هو أن يقوم العبد باتخاذ شريكً بالعبادة مع الله، وذلك بإطلاق أسماء الله وصفاته على ذلك الشريك، ومن أوجهه و أشكاله هو التوجه بالدعاء لغير الله عند طلب الشفاء أو الرزق.
- الشرك الاصغر وهو الشرك بالله بكل شيء من الممكن أن يؤدي للشرك الأكبر ومن أوجهه و أشكاله تعظيم غير الله و أن نصدق كلام السحرة و الكهان.