جدول المحتويات
الله اكبر الله اكبر دعاء السفر، يعتبر السفر من الأمور الشاقة على النفس البشرية، حيث يتطلب الانتقال من مكان لآخر، مع صعوبة الطريق وما يلاقيه فيه من متاعب، فقد يكون السفر بغرض الاستقرار أو العلاج أو طلباً لمنفعة من منافع الدنيا، ويتمنى المسافر أثناء سفره أن يكون طريقه مسهلاً وميسراً، لذلك فإنه يدعو الله سبحانه وتعالى بأدعية السفر التي تقيه شرور الطريق، وتتضمن حمد الله على ما سخره له.
الله اكبر الله اكبر دعاء السفر
يلجأ الإنسان إلى الله سبحانه وتعالى بالحمد والشكر في كل أوقات حياته، فالدعاء اساس التوفيق ، لذلك على الإنسان أن يفوض أمره لخالقه جل وعلا، حتى يحفظه من ضر ما يمكن ان يلاقيه أثناء السفر، وقد حرص النبي صلى الله عليه وسلم على تعليم الناس الكثير من الأدعية التي يمكن أن يدعوا بها أثناء سفرهم، حيث كان السفر من الأمور الشاقة جداً في زمنه عليه الصلاة والسلام، فلم يكن هناك وسائل متطورة للنقل، بل كان السفر يتم على الجمال، لذلك كان السفر يأخذ الوقت الطويل مع جهد كبير يبذله المسافر، ومن الأدعية التي كان يدعو بها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ( الله أكبر الله أكبر ط، سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين، وإنا إلى ربنا لمنقلبون).
معنى دعاء سبحان الذي سخر لنا هذا
معنى سبحان الذي سخر لنا هذا، أي أنني أسبح الخالق الذي هيأ لي هذه الوسيلة في السفر، وما كنا له مقرنين، أي ما كنا مطيقين وقادرين على توفير هذه الوسيلة لولا رعاية الله عز وجل، وإنا إلى ربنا لمنقلبون، تعني أننا كلنا عائدون إلى الله سبحانه وتعالى في الآخرة دون استثناء، فقد كان الإنسان عند سفره يستشعر النقص، وأنه بحاجة إلى الله عزّ وجل لقضاء حوائجه، لذلك فإنه يسبح الخالق الذي هو منزه تن كل نقص والقادر على كل شيء، فنحن لولا الله الخالق لم نكن لنطيق هذا السفر، ولولا أن هيا لنا وسيلة السفر.
ماذا يدعو المسافر لنفسه
تعتبر أدعية المسافر من الادعية التي يستجيبها الله عزّ وجل، لذلك فإن على المسافر أن يكثر من الدعاء بمن يحب وبنفسه أثناء سفره، فيدعو الله لأن يخفف عنه عناء السفر ويسهله، كما يمكن أن يدعو بأن يخفف الله همومه ويفرج كربه، حيث أن أوقات السفر من الأوقات المستجابة الدعاء، ويمكن للإنسان أن يدعو الله أن يوسع له في رزقه، وأن يرزقه من خيري الدنيا والآخرة، كما يستطيع أن يدعوه بأن يمن عليه بعلمٍ نافع وعمل مقبول، وهذا ليس الدعاء الوحيد الذي ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فثد كان يدعو الكثير من الأدعية التي تحمي المسافر من الكآبة في منقلبه، ومن الوعثاء في سفره، وكان يستعيذ من أن ينقص بعد زيادة، ومن أن يدعو مظلوم عليه، كما كان يكثر من الدعاء للأهل ليحفظهن الله ولا يريه فيهم بأساً.
