دعاء

جميع أدعية الأنبياء

جميع أدعية الأنبياء
جميع أدعية الأنبياء

جميع أدعية الأنبياء، إن الدعاء في جوهره له الكثير من الفوائد والخير والخير والبركة التي تعود على الإنسان، حيث أن الله سبحانه وتعالى جعله من العبادات ذات الفضل الكبير، كما يعد من أفضلها، فالإنسان الذي يلتزم بالدعاء ينال رضا الله سبحانه وتعالى، ويكون ممن استجابوا لأمر الله تبارك وتعالى عندما قال ” وقال ربكم ادعوني أستجب لكم”، فهذا أمر إلهي لكل مسلم ومسلمة أن يدعو الله سبحانه وتعالى لينالوا ما عنده من خير وفضل ومنة، وقد حرص الأنبياء عليهم السلام جميعاً على أن يدعو الله سبحانه وتعالى، وأن يتوجهوا إلى ربهم في كل أمور حياتهم، سواء كان أمر دنيوي أو أمر من أمور الآخرة، لأنهم يعلمون أن الأمر كله، جله ودقه بيد الله تبارك وتعالى، خالق السموات وفاطرها، وباسط الأرض وممهدها، لذلك فإنه من المهم الالتزام وعدم الانقطاع عن الدعاء في كل الأوقات، سواء كان وقت ضراء أو وقت سراء.

جميع أدعية الأنبياء

حرص القرآن الكريم على أن يبين لنا الكثير من القصص التي تتضمن العبر والمواعظ، وتبين لنا ما كان يفعل الصالحين والأنبياء من قبل من أمور خير، ومن هذه الأمور هي الدعاء، حيث أن القرآن الكريم ذكر الكثير من قصص الأنبياء مع الدعاء، فقد لجؤوا للدعاء في الكثير من المواطن، ليمن الله عليهم بالفضل والخير في في الكثير من المواطن التي كانت مستحيلة، فهناك أنبياء دعوا الله سبحانه وتعالى لكي يفرج همومهم وغمومهم، ومنهم من دعا الله سبحانه وتعالى أن يرزقه الله بالذرية الصالحة، رغم أنه كان عقيماً، والكثير من الأدعية، لذلك فإننا في هذا المقال سنبين أدعية بعض الأنبياء، وأثر هذا الدعاء على صاحبه، فكما هو معلوم أن للدعاء الأثر الكبير على الداعي، سواء استجابه الله سبحانه وتعالى فوراً لصاحبه، أو أجله له إلى يوم القيامة ليكون جبلاً من الحسنات، أو دفع الله يه مصيبة وبلاء عن صاحب هذا الدعاء.

جميع أدعية الأنبياء
جميع أدعية الأنبياء

دعاء سيدنا موسى عليه السلام

في أحد الأيام في زمن النبي موسى عليه السلام، وجد موسى عليه السلام رجلان يقتتلان، رجل منهم هو من شيعته، فقام بوكز الرجل الآخر حتى قتله، وعندما فر موسى ممن ائتمروا أن يقتلوه ذهب إلى مدين، فوجد هناك فتاتين تريدان أن تسقيا، ووجدهم ينتظرون حتى ينتهي الرعاء من ريهم، ثم تقومان بعدهما بالري، وعندما سألهم سيدنا موسى عليه السلام عن سبب ذلك، قالتا له السبب، وأضافتا أن أبوهم شيخ كبير، فقام سيدنا موسى بالسقيا لهم، ثم ذهب إلى الظل ودعا ربه سبحانه وتعالى( رب إني لما أنزلت إلى من خير فقير) ، وقد كان لهذا الدعاء الأثر الكبير والفضل العظيم في حياة سيدنا موسى عليه السلام، حيث أن إحدى هاتين الفتاتين جاءت لسيدنا موسى عليه السلام ، وقالت له أن أبوها يدعوه ليشكره، وعندما ذهب سيدنا موسى لأبوها، أخبره بقصته، فزوجه بإحدى ابنتيه، وجعله يعمل عنده، فببركة هذا الدعاء رزق الله سبحانه وتعالى سيدنا موسى بالزوجة الصالحة وبالعمل، إضافة إلى أنه عندما أمر الله سبحانه وتعالى هذا النبي الكريم موسى عليه السلام، أن يذهب إلى فرعون ويدعوه لأن يؤمن بالله وحده، دعا موسى عليه السلام ربه قائلاً ( رب اشرح لي صدري، ويسر لي أمري، واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي)، فجعل الله سبحانه وتعالى لموسى وأخيه هارون الغلبة والنصر على فرعون وجنوده، فآمن معه السحرة، وأعلى الله سبحانه وتعالى كلمة الحق، وكشف الباطل الذي أوهم السحرة به الناس.

دعاء سيدنا نوح عليه السلام

دعا سيدنا نوح عليه السلام قومه لفترة طويلة جداً، ولم يستجيبوا لهم، فدعا سيدنا نوح ربه أن لا يجعل على الأرض كافراً، فقال كما جاء في القرآن الكريم ” رب لا تذر على الأرض من الكافرين دياراً” ، وعندما أمر الله سبحانه وتعالى سيدنا نوح أن يقوم بصنع سفينة ويحمل عليها من كل زوجين اثنين، فعل سيدنا نوح ذلك، وأنزل الله سبحانه وتعالى على قومه الطوفان، فأغرقوا جميعهم، وأثناء ذلك وجد سيدنا نوح ابنه الكافر، فقال له أن يؤمن ويركب معهم في السفينة، فرفض ابنه ذلك وقال له سآوي إلى جبل يعصمني من الماء، فأجابه سيدنا نوح عليه السلام أنه لا عاصم من أمر الله سبحانه وتعالى إلا من عصم، وعندما أمر الله سبحانه وتعالى الأرض أن تبلع الماء، والسماء أن تقلع، دعا سيدنا نوح عليه السلام ربه قائلاً أن ابنه من أهله،وقد وعدتني أن تنجيني وأهلي، وقد دفعت الشفقة سيدنا نوح عليه السلام على ابنه أن يدعوه بذلك، وقد ألحق سيدنا نوح دعاءه بأنك يا رب أحكم الحاكمين، والأعلم بكل شيء، فأجابه الله سبحانه وتعالى أنه ليس من أهلك، فهو لم يركب في السفينة معهم، ولم يؤمن بالله سبحانه وتعالى، فرباط الدين والإيمان أقوى وأسمى من القرابة والنسب، ووجه الله سبحانه وتعالى سيدنا نوح عليه السلام أن لا يسأل الله سبحانه ما ليس له به علم، وعندئذ علم سيدنا نوح عليه السلام أن طلبه هذا غير صحيح، فدعا ربه مستغفراً وتائباً بقوله ” رب إني أعوذ بك أن أسألك ما ليس لي به علم وإلا تغفر لي وترحمني أكن من الخاسرين”، حيث طلب من الله سبحانه وتعالى أن يغفر له ويرحمه، فمن يرحمه الله سبحانه وتعالى فهو الفائز، ومن لا تناله الرحمة والمغفرة يكون من الخاسرين.

دعاء سيدنا يونس عليه السلام

أرسل الله سبحانه وتعالى سيدنا نوح عليه السلام إلى قومه لكي يدعوهم لعبادة الله سبحانه وتعالى، فأبى قومه أن يعبدوا الله وحده لا شريك له، حيث أنهم كانوا يعبدون الأصنام، وعند ذلك أحس سيدنا يونس عليه السلام باليأس من ذلك، فترك قومه وخرج، وقد ظن نبي الله يونس عليه السلام أن الله جل جلاله لن يؤاخذه، فقد قام يونس عليه السلام بالدعوة على أكمل وجه، وعندما خرج سيدنا موسى من بلده حل على قومه بعض من البوادر التي توعدهم الله بها من العذاب، وعندئذ بحث القوم عن سيدنا يونس عليه السلام لكي يؤمنوا بالله سبحانه وتعالى، فقد علموا أن عذاب هو عذاب الله سبحانه وتعالى الذي توعدهم به، وعندما لم يجدوا سينا يونس ذهبوا لرجل بيعلمهم ما ينبغي فعله، فأرشدهم إلى ذلك، وعندما آمنوا تاب الله عليهم ورفع عنهم العذاب، وهناك في البحر ركب سيدنا يونس عليه السلام في إحدى السفن، وعندما وصلوا إلى عرض البحر بدأ السفينة التي يركبها بالتمايل والاهتزاز، فكان السبيل للنجاة هي القيام بإلقاء أحد الأشخاص من السفينة في البحر، فقاموا بإجراء قرعة، وقد خرج السهم الذي يحمل اسم سيدنا يونس عليه السلام أثناء ذلك، فقاموا بإجراء القرعة أكثر من مرة، وفي كل مرة يخرج سهم نبي الله يونس عليه السلام، فألقى يونس نفسه في البحر، فأرسل الله سبحانه وتعالى حوتاً فالتقمه، وعندما كان في بطن الحوت، كان يظن أنه مات، إلا أنه عندما تحرك علم أن الله سبحانه وتعالى أنجاه وحفظه، فشكر الله سبحانه وتعالى على ذلك، وأثناء مكوثه في بطن الحوت سمع العديد من الأصوات التي لم يستطع أن يفهمها، وعندها أوحى إليه الله تبارك وتعالى أن هذه الأصوات هي أصوات تسبيح المخلوقات التي تعيش في البحر، فبدأ سيدنا يونس عليه السلام بالتسبيح ودعاء الله سبحانه وتعالى ” لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين”.

دعاء ذا النون لا إله إلا أنت سبحانك

عندما دعا سيدنا يونس عليه السلام ربه بدعاء لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، أمر الله سبحانه وتعالى الحوت أن يقذف سيدنا يونس إلى اليابسة، وقد أنبت الله تبارك وتعالى شجرة من يقطين عليه، وذلك ليستظل بظلها، ويتناول من ثمارها، فبفضل هذا الدعاء أنجاه الله سبحانه وتعالى من ظلمات بطن الحوت وظلمات البحر، لذلك فإن هذا الدعاء مهم جداً في تفريج الكربات، والخروج من الضيق، وبعد أن أنجى الله سبحانه وتعالى سيدنا نوح من هذه الحادثة، عاد إلى قومه فوجدهم قد آمنوا بالله سبحانه وتعالى جميعاً، وقد متعهم الله سبحانه وتعالى حتى عادوا للكفر والضلال مرة أخرى، فأنزل عذابه عليهم، وأصبحوا من عبر التاريخ لمن بعدهم من الأقوام.

بعض أدعية الأنبياء في القرآن الكريم

جاءت الكثير من الأدعية على لسان الأنبياء في القرآن الكريم، حيث أنهم دعوا الله سبحانه وتعالى فعندما لم يؤمن بهم قومهم، وعندما أصابهم الضر والبأساء، وعندما واجهوا الكثير من معتركات الحياة، إضافة إلى دعواتهم لكي ينعم الله سبحانه وتعالى ببعض أمور الدنيا، ومن الأدعية التي جاءت في القرآن الكريم على لسان الأنبياء ما يلي:

  • ” رب إني لما أنزلت إلى من خير فقير”.
  • لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين”.
  • ” رب نجني من القوم الظالمين”.
  • ” رب اشرح لي صدري، ويسر لي أمري، واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي”.
  • رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمناً وللمؤمنين والمؤمنات ولا تزد الظالمين إلا تباراً”.
  • رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء”.
  • ” رب هب لي حكماً وألحقني بالصالحين، واجعل لي لسان صدق في الآخرين، واجعلني من ورثة جنة النعيم”.
  • ” رب لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين”.
جميع أدعية الأنبياء
جميع أدعية الأنبياء

دعاء سيدنا زكريا عليه السلام

لم يرزق الله سبحانه وتعالى سيدنا زكريا عليه السلام لحكمة يعلمها لفترة طويلة من الزمن، وعندما شغر سيدنا زكريا عليه السلام أن الشيب والكبر بدأ يغزوه، وأنه عليه السلام ليس له من أحد لكي ليعينه على دعوة الناس لعبادة الله سبحانه وتعالى، وقد علم أن لا أحد سيخلفه عندما يتوفاه الله سبحانه وتعالى، دعا ربه يجعل له من لدنه من يرثه ويرث آل يعقوب ، وأن يجعله الله تبارك وتعالى رضياً، حيث أنه رغم أن سيدنا زكريا قد بلغ من الكبر عتياً، إلا أنه لم ييأس من قدرة ربه، فهو من بيده كل شيء، وهو القادر أن يصنع المستحيلات، وما دعا سيدنا زكريا عليه السلام أن يدعو ربه بأن يرزقه الله سبحانه وتعالى الولد، هو أنه عندما كفل مريم عليها السلام وجد عندها الكثير من الكرامات والرزق من الله سبحانه وتعالى، فخلق هذا الأمر عند سيدنا زكريا عليه السلام اليقين بأنه سيرزقه، وعندما دعا ربه استجاب له، وقد كانت مفاجأة له، رغم أنه دعا الله سبحانه وتعالى بذلك، وقد طلب سيدنا زكريا من الله أن يجعل له علامة، فكانت هذه العلامة أن لا يتكلم لمدة ثلاثة أيام، وقد رزقه الله سبحانه وتعالى بدعائه بسيدنا يحيى عليه السلام، ومن تمام نعم الله وفضله على سيدنا زكريا عليه السلام أن جعل سيدنا يحيى عليه السلام باراً بوالديه، وجعله من الأنبياء ومن حملة الكتاب والحكم وهو صبي.

أدعية النبي محمد صلى الله عليه وسلم

كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم دائم الدعاء لله سبحانه وتعالى، وكان يأمر أصحابه بالإكثار من الدعاء، وتحري الأوقات التي يستجيب الله سبحانه وتعالى لعباده أدعيتهم، وقد ورد في السنة النبوية الكثير من الأدعية التي قالها النبي محمد صلى الله عليه وسلم ودعا بها، ومنها ما يلي:

  • ما رواه سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه، أنه طلب من النبي محمد صلى الله عليه وسلم أن يعلمه دعاء يدعو به في صلاته، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أن يقول ( اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم).
  • روى ابن عباس أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يدعو عند الكرب ( لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب العرش الكريم ).
  • اللهم إني أعوذ بك من فتنة النار ومن عذاب النار، وفتنة القبر وعذاب القبر، وشر فتنة الفقر، وشر فتنة المسيح الدجال.
  • ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار.
  • اللهم إنّي أعوذ بك من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء وشماتة الأعداء.
  • اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك وجميع سخطك.
جميع أدعية الأنبياء
جميع أدعية الأنبياء

دعاء النبي صلى الله عليه وسلم في الطائف

عندما توفي أبو طالب عم النبي محمد صلى الله عليه وسلم، اشتد أذى قريش للنبي عليه السلام، فبدأ النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالبحث عن حاضنة ومكان لإنشاء الدولة الإسلامية، فخرج إلى الطائف عله يجد من يسانده، وهناك التقى بثلاثة من سادة قريش وهم أخوة، فبدؤوا بتوجيه أثقل الكلام وأقساه إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقد أخرجوه من أرضهم، وأمروا السفهاء والصغار أن يرموا النبي الكريم بالحجارة، فأصيب الرسول ونزل الدم من قدميه، وقد كان معه زيد بن الحارثة، وعندما وصل النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى قرن الثعالب، دعا ربه بقوله ( اللّهُم إني أشْكُو إليك ضعف قُوتي وقلة حِيلتي وهواني على الناس يا أرحم الراحمين أنت رب المستضعفين وأنت ربي إلى من تكلني؟ إلى بعيد يتجهمني أم إلى عدو ملكته أمري، إن لم يكن بك علي غَضب فلا أبَالي، ولكن عَافيتك هي أوسَع لي، أعوذ بنور وجْهك الذي أشرقت له الظلمات، وصَلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن تنْزل بي غضبك، أو يحل علي سَخطك، لك العتبى حتى تَرضى، ولا حول ولا قُوة إلا بك)، ويعد هذا الدعاء من الأدعية التي تقال في أوقات الصعاب والأزمات، حيث أن مخرج من الضيق، فالنبي محمد صلى الله عليه وسلم كان في أصعب لحظات حياته وأقساها، وهذا الدعاء يعد ملجأ  مفتاح لكي يفتح الله سبحانه وتعالى لصاحبه أبواب السماء، ويجعل له من كل ضيق مخرجاً، حيث أن في هذا الدعاء يشكو النبي محمد صلى الله عليه وسلم ضعفه وقلة حيلته لله سبحانه وتعالى، ويدعوه أن لا لا يكله إلى من لا يرحمه، وأنه لا ملجأ إلا إليه، كما يطلب منه العافية.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!