منوعات

من هي صفية بنت عبد المطلب ومعلومات عنها

من هي صفية بنت عبد المطلب ومعلومات عنها، اشتهرت الدين الإسلامي بحفظ ورفع مكانة المرأة وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحث صحابته والمسلمين على ضرورة انصاف المرأة واحسان معاملتهن بل وقد جاء الإسلام ليحفظ حياتها بعد أن كانت جريمة وأد النساء منتشرة في الجاهلية، وشرع الإسلام حقها في الميراث وفي طلب العلم وفي اختيار الزوج كذلك، والناظر للتاريخ الإسلامي يرى كثير من سير الصحابيات رضي الله عنهم ممن كان لهم الأثر فجر الإسلام مثل عائشة رضي الله عنها وأم سلمة و تماضر بنت عمرو وغيرهن من الصحابيات، ولكننا في هذا المقال بصدد الحديث حول معلومات عن صفية بنت عبد المطلب ونوجز بعض المعلومات عنها.

من هي صفية بنت عبد المطلب

اسمها صفية بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي وهي عمة النبي صلى الله عليه وسلم وهي أخت عم النبي حمزة رضي الله عنه، كان ميلادها في مكة المكرمة قبل هجرة النبي إلى يثرب بثلاث وخمسين عاما، نشأت صفية في بيت من أفضل بيوت أشراف وسادة قريش ممن كانوا يترأسون قومهم  وهو بيت والدها عبد المطلب بن هاشم الذي توفي قبل الإسلام وأما أمها فهي هالة بنت وهيب، لها ست أخوات هم: برة وعاتكة و أم حكيم و أروى وأميمة، تزوجت مرتين أما زواجها الأول فكان من الحارث بن حرب وهو أخ أبي سفيان وأما زواجها الثاني فكان من العوام بن خويلد وهو أخو خديجة بنت خويلد زوجة النبي صلى الله عليه وسلم، ذكرت بعض الكتب أنها شهدت نبوة النبي وعاشت حتى خلافة خليفة المسلمين الثاني وهو عمر بن الخطاب، فكانت وفاتها في السنة العشرين للهجرة وتم دفنها في مقابر البقيع عن عمر يناهز 73 عاما.

إسلام صفية بنت عبد المطلب

لم يختلف الفقهاء والدارسين للدين الإسلامي ومن خلال الكتب التاريخية حول حقيقة إسلام عمة النبي صلى الله عليه وسلم صفية بنت عبد المطلب حيث أنها أسلمت هي وحمزة عم النبي وابنها الزبير بن العوام وقد قيل أنه لم تسلم أحد من أخواتها والبعض اختلف على اسلام اختها أروي وعاتكة، وقد نزلت آية كريمة هي قوله تعالى:” وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ”، وقد قام النبي صلى الله عليه وسلم بالصعود على جبل الصفا في مكة المكرمة وقد نادى ابنته فاطمة وعمته صفية وقد طلب منهم أن يسألوه ما يشاؤوا فقامت عمته صفية بالاستجابة له وقد أعلنت إسلامها هي وابنها الزبير بن العوام رضي الله عنهم، ولما علمت قريش بإسلامها لاقت منهم أشد العذاب ولكنها صبرت وثبتت على إسلامها مثلها مثل باقي النساء ممن سابقن للدخول في دين الإسلام، وقد قامت صفية بن عبد المطلب بإحسان تربية ابنها الزبير بعد وفاة والده ليصبح فيما بعد فارسا من فرسان المسلمين.

شجاعة صفية بنت عبد المطلب

عرف عن عمة النبي صلى الله عليه وسلم صفية بنت عبد المطلب الشجاعة والصبر والجهاد في سبيل الله، وقد تمثل ذلك في حضورها الغزوات والمعارك ومداومة جرحى المسلمين وتوزيع الماء عليهم، ليس ذلك وحسب بل إنها شاركت المسلمين في القتال في غزوة أحد حين رأت انهزام البعض منهم فيها فقد أخذت رمحا وأخذت تقاتل مع رسول الله وتصرخ في المسلمين فتقول:” ويحكم انهزمتم عن رسول الله”، فرأى صلى الله عليه وسلم وقد كان حمزة قد استشهد في أحد ومثل الكفار بجسده وخاف النبي أن ترى صفية أخوها حمزة وقد أمر ابنها الزبير أن يوقفها ولم يكن يعلم أنها رأت حمزة فقالت:” إنَّ ذلك في الله، لقد رضيت بقضاء الله، والله لأصبرنَّ ولأحتسبنَّ إن شاء الله”، وأما مثال على شجاعتها في غزوة الخندق أنه حين تسلل أحد الكفار لحصن المسلمين فرأته صفية فقطعت رأسه بالسيف وقد ألقت به نحو اليهود فخافوا من وجود رجال في الحصن وانهزموا.

صفية بنت عبد المطلب الشاعرة

عرف عن صفية عمة النبي بكرم نفسها وشدة بأسها وقوتها وشجاعتها الكبيرة التي ظهرت في الحروب والغزوات التي خاضها النبي صلى الله عليه وسلم والتي شهدتها كلها فقد عاشت ثلاث وسبعين عاما، وقد كانت صفية رضي الله عنها ممن روى الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت أيضا من شعراء الجاهلية والإسلام وقد كتبت الكثير من الأبيات ترثي فيها النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته، وتبين حزنها على فقده، وتظهر مدى حبها وتعلقها بان أخيها محمد صلى الله عليه وسلم، فضلا عن شعرها الذي يصف معارك المسلمين ومقتل أخيها حمزة في غزو أحد وما فعله المشركون بجثته من تمثيل وبشاعة كبيرة، جعلتها تمسك الرمح فتقاتل في أحد وتمسك السيف في خيبر فتقتل رجلا من اليهود وتنشر الذعر في قلوبهم لتكون بذلك أو سيدة في الإسلام تقاتل وتشارك المسلمين في أرض المعركة ببسالة وشجاعة كبيرة وكانت كذلك أول مشفى ميداني حاضر في المعركة يداوي جراح المسلمين.

صفية بنت عبد المطلب روايتها للحديث

لميكن موقف صفية عمة النبي صلى الله عليه وسلم يتوقف على كونها المقاتلة في ساحة المعركة ولا الطبيبة المداوية للجرحى في أرض المعركة ولا الداعية للإسلام فقط بل كان موقفها ودورها هام في رواية الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وأخذ عنها كثير من الرواة منهم:: جعفر بن الزبير و ابنها الزبير بن العوام و ربيع و حميد بن هلال، وقد كانت أيضا من المتفقهين في أحكام الدين الإسلامي وساهمت في تفقيه نساء المسلمين وتعليمهم أمور دينهم، وكانت مثالا يحتذى به في الشجاعة والفطنة والقوة، ولم تكن تخشى قول الحق ولا تخشى لومة لائم ولذلك برز اسمها في الإسلام وكانت من أكثر الصحابيات ذكرا في الكتب الإسلامية ليس لأنها عمة النبي فقط بل لأخلاقها ودورها الكبير في الإسلام، كما قامت بتربية أشجع فرسان المسلمين وهو ابنها الزبير الذي كان أول من سل سيفا في الإسلام.

من هو ابن صفية بنت عبد المطلب

يعتبر الزبير بن العوام ابن خويلد ابن عمة النبي صفية رضي الله عنها والتي كانت من المسارعين للدخول في الإسلام مبكرا هي وابنها الزبير، أما كنية الزبير فهي أبو عبدالله ولد في مكة المكرمة  قبل الهجرة النبوية بثمانية وعشرين عاما، وقد كان موت والده في يوم الفجار وهو صغير فتكفلت أمه برعايته وتربيته وجعلته فارسا من الفرسان فقد دربته على القتال في المعارك، كان الزبير أول من ولد في المدينة من المهاجرين وهو كما يقال رابع أو خامس المسلمين هو في عمر صغير جدا وقد عذبه عمه نوفل كثيرا ليجعله يعود عن الإسلام فما كان منه إلا أن ثبت على الدين وكان يردد لعمه” لا أكفر أبدا” فيأس عمه منه وتركه، وقد كان ممن هاجر إلى أرض الحبشة، كان الزبير ابن صفية ممن شارك في جميع الغزوات وحمل احدى رايات فتح مكة أيضا، عرف عنه امتلاك الكثير من الميراث في يثرب فقد كان غنيا، توفي في سنة 36 للهجرة في البصرة وقد دفن هناك.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!