دعاء

دعاء عند رؤية الغراب وهل يعتبر رمز للشؤم

دعاء عند رؤية الغراب وهل يعتبر رمز للشؤم، الكثير من الناس يتساءلون حول حقيقة شؤم الغراب من عدمه، وعن أدعية يتم قولها عند رؤية او سماع صوت الغراب، فكما نعلم كان يعد الغراب في القدم عند الكثير من الشعوب هو نذير شؤم لهم، ومت زال هذا الاعتقاد حتى الآن سائداً ويتن توارثه ما بين الأجيال، وقد جاء هذا الاعتقاد للونه الأسود وغموض صوته، وطريقة أكله الغير طبيعية فهو مرة يكرن نباتي ومرة يكون حيواني أي يتغذى على اللحوم وجيف الموتى، حيث ما تزال هذه المعتقدات سائدة بين العديد من الشعوب حول أن العديد من الاعتقادات تدل على أن هذا الأمر ورؤيته بها جلب للمشاكل والأحداث الصعبة والسيئة، فلذلك الناس يبحثون عن أدعية ليدعون بها لله عند رؤيتهم واصابتهم بضرر ما، فالدعاء هو أمر وعبادة يحبها الله جل جلاله، وهي عبادة سامية ينال منها العبد بالكثير من الأجر والثواب، ورفع للدرجات عند الله، وسنستعرض لكم في هذا المقال عن دعاء عند رؤية الغراب وهل يعتبر رمز للشؤم.

دعاء عند رؤية الغراب

كما نعلم العديد من الناس في العالم حينما يرون أو يسمعون صوت الغراب يتشاءمون، وذلك من القدم واستنر في بعض المناطق حتى الآن، فما نعلم فالغراب يعد لدى المصريين منذ القدم وفي بعض مناطقها حتى الآن هو رمز للشؤم والنحس، وذلك لصوته الغريب صوت النعيق و لونه الأسود الغامق، ويعد الغراب من أحد الطيور الغير محببة أو مرغوبة بها، وذلك بسبب تغذيته على أطعمة غريبة كجيف الحيوانات والإنسان المكشوفة على السطح، فالمسلم حينما يراه ويسمعه يبدأ بالتحصن بالدعاء واللجوء إلى الله بنية ابعاد الضرر الذي من الممكن أن يلحقه، وهناك الكثير من الأدعية، ومن هذه الأدعية دعاء عند رؤية الغراب وهل يعتبر رمز للشؤم وهي كالتالي:

  • لقد روي عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال “اللهم لا طير إلا طيرك ولا خير إلا خيرك ولا إله غيرك”.
  • أن تدعو وتقول يا رب بأسمائك وصفاتك الحسنى، وباسمك الذي لا يضره شيء في السماوات والأرض، يا رب استفتحت باسمك وختمت به وآمنن بك، يا رب لقد توكلت عليك فأنت ربي ولا شريك لك، باسمك الله حصنت نفسي وديني فأحفظني يا رب العالمين.
  • يا رب يا رحمن يا رحيم يا لطيف لقد وكلت أمري كله، فيا رب دبر لي أموي ويسره لي من لطفك، يا رب إني أستعيذ بك من وسواس الشيطان، يا رب اكشف لي همي وغمي، يسر لي كل أمر مستعسر علي، يا رب أبعد عني كل شر واذى قد يصيبني أو يؤذيني يا أرحم الراحمين.

تعريف الطيرة

العديد من الناس يتساءلون حول رؤية الغراب هل هو نذير شؤم للرائي وأهل بيته أم لا، ففي البداية التشاؤم تعني الطيرة في الإسلام، وهو أن يتشاءم ويكره المرء الشيء الذي يراه، والطيرة هي كلمة مشتقة من الطير، وقد كان العرب في القدم ينزجرون من كافة انواع الطيور و يبتعدون عنها ويبعدونها بعيداً عنهم، وذلك بسبب توهمهم لما في رؤيتهم من شر سوف يلاحقهم.

الفرق بين التطير والفأل

الكثير يتساءل حول الفرق ما بين مصطلحين التطير و الفأل، فكما نعلم ان الفرق بينهما واسع وكبير جداً، فهما مصطلحين متضادتين، حيث أنه يعرف التطير على أنه هو صد لما في الوجه و أنك تثني على العزيمة، وأنك سوف تجلب التوقع بالبلاء وسوء الظن، بينما مصطلح الفأل عرف على أنه هو ما يتم استخدامه لتقوية ما يرغبه ويحبه الشخص سواء من حادثة أو فعل قد حدث له، حيث بذلك تقوية لعزيمتك ورحاء لكل خير.

حكم الطيرة بالغراب في الإسلام

كما ذكرنا مسبقاً فالطيرة هو أمر كان سائد قديماً لدي أهل الجاهلية ومستمر في بعض الدول والمناطق، فد كان قديماً تخرج العديد من القبائل الجاهلية بكثرة من أجل الصيد أو من أجل التجارة، فكان سائداً أن من يرى غراباً أو بعيراً ذو مظهر سيء فيتشاءمون من هذا السفر ويتنبؤون بعدم صلاح هذا السفر، حيث من راي الغراب يترك سفره وأمرت ويعود لمستقره وبيته، وعند قدوم الدين الإسلامي قد حرم ذلك الأمر واستنكرت، فقد قال نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم “الطيرة شرك وما منا إلا ولكن الله يذهبه بالتوكل”.

السبب جعل الغراب من التطير

الكثير من الناس يتساءلون عن ما هو سبب جعل الغراب رمزاً للشؤم والنحس و جعله من التطير، وذلك من دون وغير أنواع الطيور لدى العرب القدامى، وكما نعلم فهناك سبباً بالتأكيد لذلك منذ مئات السنين، والسبب بذلك هو ما يلي:

  • قصة قابيل وهابيل، ويعدان هابيل وقابيل هما ولدي سيدنا آدم عليه السلام ابو البشرية أجمعين، حيث أن ولداه قابيل وهابيل لقد اختلفوا علي امر ما وانتهى بهذا المطاف أن قابيل قتل أخيه هابيل، وبعد ذلك لم يعرف هابيل كيف يواري سي فعله وكيف يخفيه، فقد أرسل الله جل جلاله وأوحى لغراب بأن يدفن غراب أخر أما قابيل، وذلك ليعلمه كيف يدفن أخيه، وقد قال بتعجب أكنت عاجزاً أن يأتيني هذا الغراب ليعلمني كيف أواري وأدفن أخي.
  • قصة المملكة وسقوطها، كان يوجد قديماً أساطير عديدة لدى البريطانيين، ويرجع أحد هذه الأساطير للقرن السابع عشر، حيث أنه عرش الملكة نرتبط بوجود سنة غربان في قلعتها، وقد أصدر في العام 1862م من قبل الملك شارل الثاني بياناً ملكياً عن أهمية وتأكيد وجود أولئك الغربان الستة، وأن بفقدان أحدهم قد يؤدي لسقوط المملكة.

الغراب في القرآن والسنة

كما نعلم فقد ذكر قصة قابيل وأخيه هابيل في القرآن الكريم، وبذلك حكمة ودروس كثيرة، منها تعلم كيفية تكريم ودفن الميت وما مدى نتائج لحظات الغضب علينا التي قد تؤدي للقتل، وان قتل النفس كأنك قتلت الناس جميعاً الغراب، وقد ذكرت الغراب في القرآن الكريم مرتين، وايضاً في السنة النبوية قد ذكر عن النبي بشان الغراب، ومنها ما يلي:

  • ما ذكر في قوله تعالى في كتابه العزيز في سورة المائدة فقال “فبعث الله غراباً يبحث في الأرض ليريه كيف يواري سوءة أخيه قال يا ويلتا أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوءة أخي فأصبح من النادمين”.
  • قول نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم “الحية فاسقة والعقرب فاسقة والفأرة فاسقة والغراب فاسق فقيل للقاسم أيؤكل الغراب قال من يأكله؟ بعد قول رسول الله صلى الله عليه وسلم فاسقاً”.
  • قول نبي الله صلى الله عليه وسلم “إني لأعجب ممن يأكل الغراب وقد أذن النبي صلى الله عليه وسلم في قتله وسماه فاسقاً والله ما هو من الطيبات”.

لماذا الغراب نذير شؤم

الكثير يتساءل عن اعتبار الغراب نذير شؤم وذلك للونه الأسود و نعيق صوته، فقديماً كان لا يدفن الأموات خاصة في المعارك والمجاعات، فكان الغربان يأتون ويأكلون الموتى، فالغربان كانت تحوم وتوجد في مناطق الحرب و الجيف، فيعد الغراب من أحد الطيور الذكية وهي الأشد ذكاءً، وهو ليس بجالب للشؤم أو النحس كما هو سائد، ويعد اعتبار الغراب نذير شؤم لمن يراه ما هو إلا من أحد الخرافات التي كانت سائدة في المجتمعات الجاهلية القديمة، وقد حرم وجعله نذيره بالشؤم من أحد أنواع الشرك، لأن الخير والشر كله بيد الله جل جلاله.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!