دعاء

قصة حياة ميمونة بنت الحارث كاملة

قصة حياة ميمونة بنت الحارث كاملة، ميمونة بنت الحارث هي أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث بن حزن بن بجير بن الهرم الهلالية (594-674)، وهي آخر من تزوج بها رسول الله صلى الله عليه وسلم. أمها هي هند بنت عوف بن زهير أشرف امرأة في الأرض أصهاراً: وأصهارها هم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر الصديق، وحمزة والعباس ابنا عبد المطلب وجعفر وعلي ابنا أبي طالب. وأخواتها لأمها وأبيها: أم الفضل زوج العباس ولبابة الصغرى أم خالد بن الوليد وأخواتها لأمها: زينب بنت خزيمة الهلالية أم المؤمنين وأسماء بنت عميس زوج جعفر بن أبي طالب ثم أبي بكر ثم علي، وسلمى بنت عميس زوج حمزة بن عبد المطلب. وقيل: إنها التي وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم وفيها نزلت: (وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي …) تزوجها النبي محمد صلى الله عليه وسلم في عمرة القضاء عام 7هـ، توفيت بعد عودتها من الحج بسرف ودفنت حيث أوصت في موضع قبتها هناك سنة إحدى وخمسين وصلى عليها ابن أختها عبد الله بن العباس: تقول عنها السيدة عائشة: (ذهبت والله ميمونة .. أما إنها كانت من أتقانا لله وأوصلنا للرحم ) .

أمهات المؤمنين

تعتبر امهات المؤمنين زوجات النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وقد ورد في القرآن الكريم حيث قال تعالى:(النبيُّ أَوْلىٰ بالمؤْمنينَ منْ أَنفسهمْ ۖ وَأَزْوَاجهُ أُمهاتهمْ ) وما يميز لأمَّهات المؤمنين عن باقي نساء المسلمين حيث قال تعالى: {يا نساءَ النبيِّ لستنَّ كأَحدٍ منَ النساءِ} ولقد كان عدد امهات المسلمين واللاتي قد دخل بهن النبي هن إحدى عشر امرأة أو إثنتا عشر على اختلاف أقوال العلماء في ذلك؛ وكان سبب زواج رسول الله -صلى الله عليه وسلم منهنَّ- لأسباب حاصة منها اسباب اجتماعية ولأسبابٍ تشريعة ومنهنَّ يرجع سبب زواجه بهن إلى أسباب سياسية، ومات رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في حياة جميع زوجاته إلا اثنتان توفيتا في حياته ولقد حرم الله على امهات المؤمنين من الزواج من بعد رسول الله فالزواج منهم من المحرمات.

مكانة أمهات المؤمنين رضي الله عنهن جميعا

لقد رفع الله -سبحانه وتعالى- من مكانة أزواج النبيّ -صلى الله عليه وسلم- وقد جعلهم أمهات المؤمين، الأمومة في هذا الموضع تعني ما يلي :

  • أنهن محرمات على ذكور الأمة بعد النبيّ-صلى الله عليه وسلم-.
  • محبتهن وطاعتهن وموالاتهن واجبة.
  • برهن ومودتهن فهن أمهات للمؤمنين .

ولأمهات المؤمين مكانةٌ عظيمة في الآخرة ايضا كمكانتهن في الدنيا؛ فهن زوجات النبي -صلى الله عليه وسلم- في الجنة .

أسماء أمهات المؤمنين

تعدد زوجات رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان لعدة حكم، كان  الإسلام بحاجة إلى من يبلغ أحكامه الخاصة بالنساء وسبيل ذلك هو التعدد بالإضافة إلى حكم أخرى ، وزوجات النبي هن :

  • خديجة بنت خويلد : كانت خديجة تعمل بالتجارة وهي أول زوجات رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكان عمر السيدة خديجة آنذاك أربعون عاما، وجميع أولاد النبيِّ منها إلا إبراهيم، وسبب زواجه بها يرجع إلى أسباب اجتماعية، وهي أول من آمن بالنبيِّ من النساء ومن شدة حب النبيِّ لها لم يتزوج في حياتها من امرأة غيرها وقد توفيت في حياة رسول الله بعد الخروج من شعب أبي طالب.
  • سودة بنت زمعة : تزوجها النبي -صلى الله عليه وسلم- في مكة بعد وفاة السيدة خديجة، وقيل أنها توفيت في آخر خلافة عمر.
  • عائشة : هي بنت أبي بكر، تزوجها النبي في مكة وهي في السابعة من عمرها وسبب زواجه منها سببٌ تشريعي حيث أوحى الله له بذلك في رؤيا، وبنى بها في المدينة وهي بنت تسع سنين، وهي الزوجة الوحيدة التي كانت بكرا عندما تزوجها، وتوفيت في السنة الثامنة والخمسين، وكان عمرها آنذاك ستة وستون عاما وذلك بعد مرض أصابها.
  • حفصة بنت عمر: وهي بنت عمر بن الخطاب، توفيت في عام الجماعة سنة إحدى وأربعين في المدينة.
  • زينب بنت خزيمة : تزوجها رسول الله في السنة الثالثة للهجرةوكانت تسمى أم المساكين.
  • أم سلمة : هي هند بنت أبي أمية تزوجها النبي في السنة الرابعة للهجرة وهي آخر من مات من أمهات المؤمنين.
  • زينب بنت جحش : وهي ابنة عمة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقد جاء الأمر بزواجها من الله -عزَّ وجلَّ- حيث قال تعالى: {فلما قضىٰ زَيدٌ منها وَطرًا زَوَّجناكها لكيْ لا يكونَ على المؤْمنينَ حرجٌ في أَزْوَاجِ أَدْعيائهمْ إِذَا قضوْا منهنَّ وطرًا ۚ وكانَ أَمرُ اللهِ مفعولا}، فتزوجها النبي سنة ثلاث للهجرة، توفيت سنة عشرين للهجرة وكانت أول زوجاته لحوقا به بعد موته.
  • جويرية بنت الحارث: وهي من سبايا بني المصطلق تزوجها رسول الله عندما استعانت به على مكاتبتها، وتوفيت عام ستة وخمسون للهجرة.
  • أم حبيبة: هي رملة بنت أبي سفيان تزوجها النبي في السنة السابعة للهجرة في أرض الحبشة، وتوفيت عام أربع وأربعين للهجرة.
  • صفية بنت حيي : وهي من سبايا خيبر، تزوجها رسول الله سنة سبع للهجرة وتوفيت سنة خمسين للهجرة. ●ميمونة بنت الحارث: وهي من وهبت نفسها للنبيِّ فنزلت بها الآية الكريمة {وَامرَأَةً مؤْمنةً إِن وَهبتْ نفسها للنبي } فتزوَّجها النبي عام سبع للهجرة وتوفيت سنة إحدى وخمسين للهجرة.

لقاء ميمونة بنت الحارث بالنبي

لقد كان لقاء سيدتنا ميمونة رضي الله عنها بالنبي في السنة السابعة للهجرة النبوية ، فلقد دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه مكة معتمرين، وطاف النبي محمد صلى الله عليه وسلم ببيت الله الحرام، وكانت ميمونة بنت الحارث بمكة أيضاً ورأت رسول الله وهو يعتمر فملأت ناظريها به ، فجاءتها فكرة أن تنال شرف الزواج من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن تصبح أماً للمؤمنين، وما الذي يمنعها من تحقيق حلم لطالما راودتها في اليقظة والمنام وهي التي كانت من السابقين في سجل الإيمان وقائمة المؤمنين؟ وفي تلك اللحظات التي خالجت نفسها همسات قلبها المفعم بالإيمان، أفضت ميمونة بأمنيتها إلى أختها أم الفضل، وحدثتها عن حبها وأمنيتها في أن تكون زوجاً للرسول الله صلى الله عليه وسلم وأماً للمؤمنين، وأما أم الفضل فلم تكتم الأمر عن زوجها العباس فأفضت إليه بأمنية أختها ميمونة، ويبدو أن العباس أيضاً لم يكتم الأمر عن ابن أخيه فأفضى إليه بأمنية ميمونة بنت الحارث. فبعث رسول الله ابن عمه جعفر بن أبي طالب ليخطبها له، وما أن خرج جعفر رضي الله عنه من عندها، حتى ركبت بعيرها وانطلقت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما أن وقعت عيناها عليه صلى الله عليه وسلم حتى قالت: “البعير وما عليه لله ورسوله”.

وفاة ميمونة بنت الحارث

توفيت ميمونة بنت الحارث -رضي الله عنها- في منطقة سرف في نفس المكان التي تزوجها الرسول صلى الله عليه وسلم فيها ، عن عمر إحدى وخمسين سنة ، في السنة الواحدة والستين من الهجرة، وفي رواية أخرى أنها توفيت في العام الثالث والستين، ولقد قام عبد الله بن العباس بالصلاة عليها وعدد آخر من الصحابة ، لقد كان وفاتها وهي في زيارة لمكة ولكنها خرجت منها قبل وفاتها لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- أخبرها أنها لا تموت بمكة، ولقد توفيت في زمن خلافة معاوية -رضي الله عنه-، ودخل إلى قبرها أولاد أخواتها وهم عبد الله بن عباس، ويزيد بن الأصم، وعبد الله بن الهاد ،وقد وصاهم عبد الله بن عباس أن يرفقوا بنعشها إذا حملوه، فلا يحركوه حركة شديدة ولا يهزوه.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!