جدول المحتويات
ادعية في يوم الجمعة للرجوع الى الله والتوبة والانابة بدون الرجوع للذنب، أنزل الله سبحانه وتعالى سورة في كتابه العزيز سورة أسماها بالجمعة، وهذا دلالة على عظم هذا اليوم، وعلى التشريف الذي أكسبه الله تبارك وتعالى لهذا اليوم العظيم، حيث قال الله تعالى” يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع”، وهذه الآية أتت في سورة الجمعة، كما أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم بين في أكثر من حديث نبوي أهمية وفضل يوم الجمعة، فقال أنها خير يوم طلعت عليه الشمس.
ادْعية في يوم الجمعة للرجوع الى الله والتوبة
إن يوم الجمعة يمتاز بقدسية كبيرة عند المسلمين ، فهي يوم فريد من نوعه، لما اختصه الله سبحانه وتعالى بخصائص خاصة به، لذلك فإن المسلم يحاول بكل جهده أن يستغل يوم الجمعة في كل ما هو مفيد، وكل ما قد يزيد في ثقل ميزان حسناته، وذلك باتباع هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم، ومما قد يدعو به المسلم في يوم الجمعة ما يلي:
- اللهم لا تحرمنا من سعة رحمتك، وأدم علينا نعمك الظاهرة والباطنة، ولا ترحمنا من أن نكون ممن شملتهم عافيتك.
- يا رب إنا نسألك أن ترحمنا برحمتك التي وسعت كل شيء، وأن تكرمنا بالفوز بجنتك.
- يَا رب اغفر وارحم وأنت أرحم الراحمين.
- اللّهم إنا نسألك أن ترزقنا التيسير في كل أمر من أمور حياتنا، وأن تجعل لنا مخرجاً من كل ضيق، وفرجاً من كل هم.
- ياْ رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك.
- اللهُم إنا ندعوك أن تعتق رقابنا وتعفو عنا، وأن لا تحرمنا من نعمك علينا.
- اللهم اشفِ مرضانا وداوِ جرحانا، وارحم موتانا وشهدائنا.
دعاء يوم الجمعة للتوبة
إن التوبة هي أن يقوم الإنسان بالاعتراف بالذنب الذي قام به، ويقرر أن لا يعود لهذا الذنب مرة أخرى، ثم يقوم برد كل حق من حقوق العباد لهم، وذلك حتى تكون توبته خالصة وتامة لله سبحانه وتعالى، ويحرص المسلم على التوبة والإنابة إلى الله سبحانه وتعالى في كل وقت، حيث أن المسلم يرغب بأن يتوب الله عليه وأن ينال مغفرته وينجو من العقوبة التي قد ينالها إذا استمر على الذنوب التي يفعلها، ومن نعم الله سبحانه وتعالى أنه جعل باب التوبة دائماً مفتوحاً، فيستطيع العبد العودة إلى الله سبحانه في كل وقت وحين، وأنه مما أسرف العبد في ذنوبه وعاد إلى الله سبحانه وتعالى فإنه يغفر ذنوبه جميعاً، فالله سبحانه وتعالى هو من يتصف بالرحمة، وهو الغفور الذي يغفر الذنب كله، وذلك لقوله تعالى ” قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم”، كما أن الله سبحانه وتعالى أوصى عباده أن يتوبوا توبة نصوحاً، ليغفر لهم سيئاتهم ويدخلهم الجنة، ومما يمكن أن يدعو المسلم به في يوم الجمعة للتوبة ما يلي:
- قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم ( اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت ربي وأنا عبدك، ظلمت نفسي واعترفت بذنبي، ظلمت نفسي واعترفت بذنبي، فاغفر لي ذنوبي جميعاً إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، واهدني لأحسن الأخلاق، لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت، لبيك وسعديك والخير كله في يديك، والشر ليس إليك، أنا بك وإليك، تباركت وتعاليت، أستغفرك وأتوب إليك.
- ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا، ربنا ولا تحمل علينا إصراً كما حملته على الذين من قبلنا، ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به، واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولنا فانصرنا على القوم الكافرين.
- اللهم إني أعوذ بك من أن أقع في ذنب يمحق حسناتي، ويزيد من سيئاتي، وأعوذ بك من كل ذنب قد ينزع البركة من حياتي، ويورثني الندامة.
- ربنا لا تُزغ قلوبَنا بعد إذ هديتنا، وهب لنا من لدنْك رَحمة، إنك أنت الوهاب.
دعاء التوبة إلى الله تبارك وتعالى
يجب على المسلم أن يعلم أن التوبة التي تكون خالصة لله سبحانه وتعالى، وأن العبد عندما يرجع إلى الله ويندم على ما ارتكبه في حق نفسه وفي حق ربه وعباده، فإن الله يغفر له ذنبه، ويعفو عن كل ما ارتكبه المسلم من ذنوب ، كما يجب أن يعترف بذنبه، لأن عدم اعترافه بذنبه هو تكبر قد يلقي به في أسفل النار، فيكون من الذين خسروا في الدنيا وفي الآخرة، ومن المعلوم أن الذنوب ترهق الكاهل، وتجعل النفس في كدر وهم وغم، لذلك فإن التوبة مهمة لكل إنسان، لكي يلقى السعادة في الدنيا، والفوز العظيم في الآخرة، ومن أدعية التوبة التي تقال في هذا المقال:
- أستغفر الله العلي العظيم من كل ذنب فعلته بعلم مني أو بدون علم.
- اللهم إني أعوذ بك من أن أقترف على نفسي سوءاً أو أجره إلى مسلم، وأن أقع في شر الشيطان وشركه.
- يا رب إنا نشهدك أننا تبنا إليك وعدنا إليك نادمين على ما فعلناه، ونشهدك أننا نعزم على عدم العودة إلى ما يغضبك.
ما هي شروط التوبة
هناك عدة شروط يجب أن يلتزم بها المسلم عندما ينوي أن يتوب إلى الله سبحانه وتعالى، وهذه الشروط تتمثل في أن يندم ويحزن على ما فعله، وأن يترك ويقلع عن ذنوبه، كما يجب عليه أن يعزم على عدم العودة إليها مطلقاً، ثم يقوم برد كل حق من حقوق العباد إليهم، وذلك حتى ينال القبول من الله سبحانه وتعالى، فالله سبحانه وتعالى يغفر لعباده الحقوق المتعلقة به، أما ما دون ذلك من حقوق لعباده فإنه لا يغفرها حتى يردوها إلى أصحابها، فمثلاً إذا ظلم إنسان بأن أخذ جزء من ماله فإن عليه أن يرد هذا المال إلى أصحابه، أو أن يستسمح أصحاب هذا المال بها، فإن عفو عنه كان بها، وإن لم يعفو فعليه أن يرد المال إليهم، أما إن كان هذا الحق عبارة غيبة ونميمة مثلاً، فيجب أن يذهب لمن ظلمهم ويطلب السماح منهم، وبهذا فإن المسلم يكون قد تاب توبة نصوحاً.
كيف أتوب إلى الله سبحانه وتعالى
حتى يتوب المسلم إلى الله سبحانه وتعالى عليه أن يكثر من الاستغفار، وذلك حتى ينال رحمة الله سبحانه وتعالى، وبعدها عليه أن يترك المعاصي ولا يقترب من المعاصي، وبعدها كما ذكرنا عليه أن يتحلل من مظالمه للآخرين، ثم يكثر من كل عمل صالح يزيد من حسناته ويمحو ما كان عليه، ومن أهم ما يبعد الإنسان عن العودة إلى طريق المعاصي هو أن يكثر من تذكر الموت وما بعد الموت، لأن هذا سيجعله يتذكر مغفرة ورحمة الله تبارك وتعالى وعذابه الشديد، فيبتعد عن المعاصي طمعاً في أجره و ثوابه الذي وعده للصالحين، وخشية من عذابه وعقابه الأليم الذي توعد به عباده الظالمين، كما أن عليه يكثر من ذكر الله تبارك وتعالى في كل حين.
