دعاء

ادع الى سبيل ربك ما اعرابها وتفسيرها وفي اي سورة ورقم الاية

ادع الى سبيل ربك ما اعرابها وتفسيرها وفي اي سورة ورقم الاية، يوجد كثير من الآيات القرآنية التي تحث على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فنزل القرآن كي يكون هدى ورحمة للعالمين وهو معجزة الرسول صلى الله عليه وسلم الخالدة التي تعهد الله تعالى بحفظها ليوم الدين، وقد تم تأليف وكتابة الكثير من الكتب التي بها تفسير لما جاء من آيات في القرن سواء تفسير معانيه أو اعراب كلماته أو بيان سبب نزول الآيات، نخصص حديثنا في هذا المقال حول الآية الكريمة” ادع الى سبيل ربك ما اعرابها وتفسيرها وفي اي سورة وردت وما هي ورقم الآية.

ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة

نزل القرآن الكريم على نبينا محمد على مراحل على مدار ثلاث وعشرين عاما وبدأ نزوله في ليلة القدر في غار حراء والنبي يتعبد فيه وكان أول كلمة نزلت” اقرأ”، ويوجد للآيات أسباب وحكمة أو قصة من نزولها يبحث في ذلك علم تفسير القرآن الكريم، أما الآية الكريمة:” ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين” هذه الآية هي الآية 125 من سورة النحل وهي السورة السادسة عشر في ترتيب سور القرآن الكريم ونزلت هذه السورة في مكة لذى فهي من السور المكية، ومن أبرز الموضوعات التي عالجتها موضوع البعث والوحي وتوحيد الله والأولوهية.

تفسير آية ادع إلى سبيل ربك بالحكمة

جاء في تفسير ابن كثير في تفسير سورة النحل وتحديدا هذه الآية” ادع إلى سبيل ربك” أمر الله عز وجل للنبي محمد صلى الله عليه وسلم بأن يكون دعاؤه للناس وارشادهم لطريق الحق والدخول في دين الله تعالى يكون بالحكمة والموعظة والمعاملة الحسنة وبما أنزله الله تعالى من آيات القرآن الكريم ويكون ذلك بالترهيب والترغيب أما الترغيب فهو تبشير بالجزاء والنعيم والفوز بالجنة، وأما الترهيب يكون بالتحذير من عذاب جهنم ومن عقاب الله تعالى، وأن يكون لينا معهم يجادلهم بما جاء من أحكام وأمور الدين ويكون المجادلة بثلاث طرق: إما بالحكمة” أي بالنبوة”،  أو من خلال الموعظة الحسنة” بالقرآن الكريم ومواعظه”،  أو اتباع أسلوب المجادلة باللين والأسلوب الحسن، ودعا الله نبيه أن يجادلهم بالتي هي أحسن فلا يقصر من دعوتهم للحق وتحذيرهم من الباطل.

سبب نزول الآية” ادع إلى سبيل ربك الحكمة

مما لا شك فيه أن القرآن الكريم نزل على النبي محمد على مراحل ولم ينزل دفعة واحدة، ويوجد أسباب لنزول الآيات أو السور في كتاب الله أما سبب نزول الآية:” ادع إلى سبيل ربك الحكمة” فهو في معركة أحد حين انصرف المشركون عن القتلى فجاء النبي صلى الله عليه وسلم للقتلى فرأى جثة حمزة بن عبد المطلب وقد تم تشويه جثته فشق بطنه وضرب أنفه وتجعدت أذنيه، فغطى النبي حمزة ثم كبر عليه عشرا وقد صلى عليه وسبعين من قتلى المسلمين في أحد، وقد كان النبي قد أراد النبي أن يقتل مكانه سبعين رجلا من الكفار، فنزلت هذه الآية تصبيرا لقلبه فلما نزلت هذه الآية صبر النبي صلى الله عليه وسلم ولم يمثل بجثة أحد، مع تأكيد أن الله تعالى هو وحده من يعلم بالمكذبين الضالين وهو أعلم بمن اهتدى بنور الله تعالى وأن الرسول عليه فقط البلاغ المبين أما مصير الضالين أو المهتدين فهو في علم الغيب عند الله فقط.

اعراب ادع إلى سبيل ربك بالحكمة

من فضل الله تعالى أن أنزل علينا كتابه ليكون هدى ورحمة للعالمين وأرسل الرسل والأنبياء ليخرجوا الناس من الظلمات إلى النور ويقيموا عليهم الحجة، لكن رغم ذلك آثر كثير منهم على اختبار طريق الضلال بدلا من طريق الجنة والهداية وهم عاقبتهم النار في الآخرة، ويوجد كتب مخصصة لإعراب آيات القرآن الكريم والتي تعين على فهم معناها وتفسيرها، وأما إعراب ادع إلى سبيل ربك بالحكمة هو كالتالي:

  • ادع: فعل أمر مبني على حذف حرف العلة من آخره والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب” ابتدائية”.
  • إلى سبيل: حرف جار مبني على السكون لا محل له من الإعراب وسبيل اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الكسرة والجار والمجرور متعلقان بالفعل ادع وهو مضاف.
  • ربك: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة وهو مضاف والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه.
  • بالحكمة: الباء حرف جر مبني على الكسر لا محل له من الإعراب، الحكمة اسم مجرور وعلامة جره الكسرة.
  • و الموعظة: الواو حرف عطف مبني على الفتح والموعظة معطوف على الحكمة مجرور وعلامة جره الكسرة.
  • الحسنة: صفة مجرورة بالكسرة وعلامة جرها الكسرة.
  • وجادلهم: الواو حرف عطف مبني على الفتح، جادلهم فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت، وهم ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به والجملة الفعلية معطوفة.
  • بالتي: الباء حرف جر مبني على الكسر والتي اسم موصول مبني في محل جر اسم مجرور والجار والمجرور متعلقان بالفعل” جادلهم”.
  • هي أحسن: الضمير هي في محل رفع مبتدأ وأحسن خبر المبتدأ والجملة في صلة.

معاني مفردات” داع إلى سبيل ربك”

ويجب فهم جميع المفردات والمعاني لتفسير القرآن الكريم ومعانيه وهنا نفسر لكم معنى الآية من سورة النحل” ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة” وهي كالتالي:

  • ادع: وهو فعل من دعا يدعو ومأخوذ من كلمة دعاء ويعني الحث على أمر لفعله حسب اعتقاده.
  • سبيل: تعني طريق وهي اسم مفرد والجمع منها سبل أو أسبلة.
  • الحكمة: وتعني الحكم بالحلال أو الحرام أو القضاء وأما الحكمة الألهية فهي أحكام الله تعالى التي جاءت في القرآن الكريم.
  • الموعظة: وتعني النصح والارشاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
  • جادلهم: المجادلة أي المناظرة والنقاش وتبادل وجهات النظر بين اثنين أو أكثر.

المستفاد من قوله” ادع إلى سبيل رك بالحكمة”

ولم تنزل آية في كتاب إلى إلا وكان بها عبرة أو معنى أو درس مستفاد أو سبب لنزول هذه الآية فيها تحذير وموعظة للأمم السابقة أو ترغيب وتبشير بنعيم الله تعالى، وأما عن الثمار التي نستفيد منها من قوله تعالى في سورة النحل” ادع إلى سبيل ربك”:

  • أولا يجب على كل عبد مسلم أن يدعو لدين الحق ويتحمل مسؤولية ذلك.
  • الدعوة لدين الله تعالى يكون بالحكمة وباللين والخلق الحسن لا بالفظاظة.
  • يجب النقاش والجدال واطلاق الحجة من أجل اقناع الطرف الآخر بما تعتقد به أو ما جاء في ديننا الإسلامي.
  • اخلاص النية لله تعالى في أقوالنا وأفعالنا.
  • الصدق مع الله في كل عمل وضرورة اتقانه.
  • كان أسلوب النبي في الجدال مع المشركين أو الصحابة باللين والرفق ولم يكن فظا غليظ القلب.
  • وضع مخافة الله تعالى وخشيته أمام أعيننا ويكون الدعوة بأخلاقنا لا بأخلاق أعدائنا.
  • عدم يأس النبي رغم أذى كفار قريش وهذا يعني الصبر على الابتلاء واليقين بنصر الله تعالى وتأييده لنا.
شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!