دعاء

دعاء يجعل شخص من نصيبي

دعاء يجعل شخص من نصيبي، خلق الله سبحانه وتعالى هذا الكون وأودع فيه الكثير من السنن، وأهم هذه السنن هي الزواج، حيث أنها سنة تجرب على كافة أنواع المخلوقات، لدورها الكبير في استمرار الحيوات على وجه الأرض، فبالتكاثر يحدث ضمان أن النسل لن ينقرض، وأن الحياة ستستمر إلى يوم القيامة، وقد وجد في الدين الإسلامي أهمية كبيرة للزواج، حيث أولاه الكثير من العناية والاهتمام في سبيل إنشاء مجتمع إسلامي متين وقوي، وبذلك بوضع شروط متعددة وأركان وإرشادات وتوجيهات بشأن ذلك.

دعاء يجعل شخص من نصيبي

شرع الله سبحانه وتعالى للمسلمين أن يتوجهوا له باي دعاء يرغبون به، ويحبون أن يتحقق، وذلك لأن الدعاء وسيلة لتحقق أمور الدنيا وتحقيق المستحيلات التي يظن الإنسان أنه مهما مر الزمان فإنها لن تتحقق، حيث أن هذه الأمور بيد الله عز وجل، وهو القادر الذي لا يعجزه شيء، كما أنه مالك الملك الذي يقع كل ما في السماء والأرض تحت أمره، فلا يجري شيء من الأقدار إلا بأمره، ويجوز للمسلم أو المسلمة أن يدعو بأن يجعل الله شخص معين من نصيبهم، وأن يرزقهم بشخص مناسب يسندهم ويعينهم على مصاعب الحياة، وعلى إقامة شعائر الدين الإسلامي، حيث أن النفس البشرية دائماً ما تميل لشخص معين وترغب في أن يكون شريكها في باقي حياتها، حيث أن الحياة تحتاج لسند وعون لكي تمر الأيام في سلام وسكينة، لذلك فإن ميلها لشخص معين هو أمر فطري وارد جداً، وذلك لأن الله سبحانه وتعالى خلق الناس شعوباً وقبائل لكي يتعارفوا، فقد قال الله سبحانه وتعالى ” يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم”.

دعاء يجعل شخص معين من نصيبي

لقد خلق الله سبحانه وتعالى البشر من جنسين، الذكر والأنثى، لكي يتعارف هذين الجنسين ويتزوجوا زواجاً حلالاً صحيحاً لإشباع رغباتهم، وإكثار النسل، وجعل البشرية تدوم ما دامت السماوات والأرض قائمتين، وإذا ما أراد الإنسان أي أمر من أمور الدنيا فإنه يلجأ لله سبحانه وتعالى لكي يرزقه بما يريد، ومن هذه الأمور هو أمر الزواج من شخص ما، فيجوز للمسلم أن يدعو بان يكرمه الله ويرزقه شخص يكون شريكاً له، وتتكون الألفة والمحبة بينهما، فيطيعان ويسران بعضهما البعض، كما يحفظ كل منهما الآخر في دينه ودنياه، وفي نفسه وفي ماله، فالزواج في الأساس قائم على المحبة والألفة، فالله سبحانه وتعالى يقول في كتابه العزيز ” ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة”، فالله سبحانه وتعالى خلق حواء من ضلع سيدنا آدم عليه السلام لتكون الونيس له في الدنيا، حيث أن سيدنا آدم عليه السلام كان مستوحشاً في الجنة، فخلق الله له حواء لتؤنسه، لذلك فإنه إذا ما أراد إنسان ان يرزقه الله بالونيس والشريك، فإنه يتجه مباشرة لسلاح الدعاء، ويكون واثقاً أن الله جل جلاله سيكرمه بالخير الذي هو أعلم به من عباده، حيث أنه لو عرضت الأقدار على الخلق، لرضوا بها، وذلك لأن الله سبحانه وتعالى دائماً ما يكتب الخير للمرء لأنه أعلم بنفسه منه.

ما حكم الدعاء بأن يجعل الله شخص من نصيبي

الدعاء بشكل عام من الأمور المشروعة في الإسلام، ومن الأمور التي حازت على اهتمام كبير في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، فقد حث كلاهما على الدعاء، وأمرا بالإكثار منه في كل وقت وحين، وذلك لكي يكون في قرارة نفس الإنسان أنه لا يستطيع أن يفعل شيء أو يحصل على شيء إلا بأمر الله تبارك وتعالى، وبقدرته وتقديره لهذا الأمر، والزواج في الأصل مشروع في الإسلام أيضاً ، يعني أن كلا الأمرين محمودين، سواء الزواج أو الدعاء، كما أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم أمر بأن يحتار المسلم من يرتضي دينها وخلقها لكي يبنوا بيتاً على أسس الدين الإسلام القويم، لذلك فإن الدعاء بأن يرزقك الله بشخص معين هو من الأمور المشروعة، ولا يوجد حرج فيها، فللمسلم أن يدعو الله سبحانه وتعالى أن يعطيه ويضع في طريقه شخص يرتضيه، ويحب أن يكون شريكاً له ومعيناً له أيضاً، وذلك لأن هذا الشخص سيكون مدى الحياة رفيقاً له، فيحرص المسلم كثيراً على أن يختار الشخص المناسب الذي يرتضيه، إذن الخلاصة أنه يجوز أن يدعو الإنسان بأن يجعل الله شخص معين من نصيبه.

دعاء الزواج من شخص

عندما يريد المسلم شخص معين أن تكون شريكةً وزوجاً له، فإنه يحاول بكافة الأسباب لكي يصبحا معاً، فيبدأ بدعاء الله عز وجل أن يكرمه به، وأن يجعله من نصيبه، فيستغل الأوقات التي تكون الادعية فيها مستجابة مثل دعاء ليلة القدر، أو دعاء الثلث الأخير في كل ليلة، وكذلك دعاء بعد التشهد وفي السجود وغيرها، فيمكن أن يدعو بدعاء ( اللهم أغنني بحلالك عن حرامك وبفضلك عمن سواك)، كما أن عليه أن يستخير الله عزّ وجل قبل أن يقدم على أي خطوة في حياته، وخاصة الزواج لأنه ميثاق غليظ، فيجب أن يكون اختيار الشريك موفقاً وحسناً في هذا الموضوع، ومن التوصيات التي أوصى بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم في هذا الموضوع هو أن تكون الزوجة المختارة وفق الدين ، فيقوم المسلم باختيار الزوجة ذات الدين لكي تكون حياته موفقة وقائمة على الدين الإسلامي الصحيح، حيث أن المرأة يتم اختيارها إما لمالها أو حسبها أو نسبها أو جمالها أو دينها، وذلك كما وصف النبي محمد صلى الله عليه وسلم، واختيار ذات الدين هو دوماً أفضل الاختيارات.

الزواج في الإسلام

يعد الزواج من الأشياء التي تشعر الإنسان بالاستقرار في حياته، حيث أن الله سبحانه وتعالى خلق المرأة لتكون شقيقة الرجال، وذلك لأن العيش يستحيل دون النساء، فقد وصف الله سبحانه وتعالى أن البيت سكن، وأن الاستقرار يأتي بالحياة الزوجية السعيدة، فقال الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم ” والله جعل لكم من بيوتكم سكناً”، ومن الشروط التي وضعها الإسلام للزواج الصحيح هي أن يحدث إيجاب وقبول بين طرفي العقد في الزواج، كما يجب أن تكون المرأة المراد الزواج بها من النساء التي يحل الزواج منهن، فيجب أن لا يكون هناك أي سبب من أسباب التحريم سواء مؤبد مثل الأم والأخت والعمة أو مؤقت مثل أخت الزوجة، ويجب ان يتواجد شاهدين على الزواج، وكما يجب أن يوافق ولي أمر الزوجة على هذا الزواج.

أهداف الزواج في الإسلام

هناك عدد من الأهداف التي شرع الله سبحانه وتعالى الزواج من أجلها، فالزواج يحصن المسلم من الوقوع بشهواته في طرق الحرام، فالزواج يجعله يقضيها بطريقة محللة، مبتعداً عن الزنا والفحشاء، ولذلك أوصى النبي محمد صلى الله عليه وسلم الشباب بأن يتزوجوا ليكون لهم حصن ووجاء، كما أن بالزواج تتحقق الخلافة في الأرض، حيث أن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان ليعمر الأرض ويستخلف فيها، والعمارة تحتاج إلى الزواج الذي ينتج عنه التكاثر، فتمتلئ الأرض بالذرية الصالحة المسلمة التي تستطيع فعل ذلك، كما أن في الزواج طاعة لأمر الله عزّ وجل، ولأمر رسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، فقال قال الله تعالى في القرآن الكريم ” فانكحوا ما طاب لكم من النساء”، بالإضافة إلى أن الزواج مستحب في الإسلام ومندوب لأن الأنبياء والرسل فعلوا ذلك، كما أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال ( النكاح من سنتي، ٥من لم يعمل بسنتي فليس مني)، كما أوصى بالزواج لانه سيباهي ويكاثر بأمته الأمم الأخرى يوم القيامة، ومن أهداف الزواج أيضاً هي إشباع الغريزة في وضع حلال، وفي هذه الحالة يؤجر المسلم، وذلك لأنه قضى شهوته بطريقة مشروعة، فكما أن المسلم يؤثم على الفاحشة، فإنه يؤجر على الحلال.

ما هي أحكام الزواج من شخص معين

اهتم الإسلام بشكل كبير بأن تكون حياة الإنسان خالية من كل أنواع المنغصات والمشاكل، لذلك وضع أحكام لكي ينشأ بيت وحياة زوجية صحيحة وتملؤها المحبة والألفة، ومن هذه الأحكام هي أن تكون المعاشرة بين الأزواج حسنة، فالرسول محمد صلى الله عليه وسلم قال أن خير الناس خيرهم لأهله كما في حديثه النبوي الشريف، كما يجب التعاون للقيام بالمسؤوليات البيتية، والتشاور في كل الأمور الخاصة بالبيت، فيكون البيت خالياً من التسلط والفوضى، بالإضافة إلى أنه يجب أن يكرم كل طرف أهل الطرف الآخر ، فيتعامل كل منهم أن أهل الآخر هم أهله أيضاً، ويجب أن يرض الزوجين ويكونا قنوعين لما في يديهما، دون ان ينظروا لمن هم اعلى منهم، لأن هذا سيولد المشاكل والغيرة بين الزوجين، ومن أحكام الزواج أيضاً أن يعين الزوجين بعضهم البعض على طاعة الله وعلى العبادة، حيث أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أوصى بأن يقوم الرجل بإيقاظ أهله في الليل ليصلوا ركعتين، كيث من يفعلون ذلك فإنهم يكتبون مع الذاكرين والذاكرات.

ما هي آثار الزواج الشرعية

عندما يستوفي عقد الزواج جميع الأركان والشروط بين طرفي الزواج، فإن ذلك ينتج عنه عدة آثار على كل طرف من أطراف الزواج، ومن هذه الآثار أنه يصبح جائزاً لكل طرف منهما أن يفعلوا الأمور المباحة إذا لم يكن هناك موانع شرعية تمنع ذلك، كما يستوجب في ذلك وجود مهر للزوجة، بالإضافة إلى النفقة من الزوج لزوجته وأبنائه، ومن الآثار المترتبة على الزواج انه يحدث تحريم المصاهرة بناءً على ذلك، فتكون الزوجة محرمة على الأصول والفروع للزوج، وغيرها من الحرمات، ومن الجدير بالذكر أنه يجب على الرجل أن يعدل بين زوجاته إذا قامت بالتعداد، فتعدد الزوجات حلال، لكن العدل بينهما واكب، حيث أن من لا يعدل بين زوجاته يأتي يوم القيامة وكتفه مائل بسبب ظلمه لبعضهن، وعدم تحقيق العدل، فالله سبحانه وتعالى أوصى بذلك أيضاً في كتابه العزيز، ويجب على المرأة أيضاً أن تطيع زوجها في أوامره ، حيث أن الإسلام اوجب طاعة الزوجة للزوج على أن تؤدي النوافل، مثل صيامها النافلة، فعليها أن تأخذ إذنه قبل أن تصوم، وقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم الرجال بالخير في النساء، فقال صلى الله عليه وسلم ( استوصوا بالنساء خيراً)، فكما أن للزوج حق على زوجته، فإن لزوجته حق عليه أيضاً.

أدعية لجعل شخص من نصيبي

في بعض الأحيان أشخاص كثر يقومون بدعاء الله عز وجل أن يجعل إنسان معين هو نصيبهم في الزواج، فيبدأ الشد يدخل في نفسه هل يجوز أن أدعو بمثل هذه الأدعية وأن أدعو بدعاء يجعل شخص من نصيبي، وهل هي محرمة، وقد سأل هذا السؤال عدد من الناس لعدة شيوخ، وقد أجابوا بأن هذا الأمر جائز، فهذا دعاء خالٍ من كل إثم ومن كل قطيعة أو أي امر منافٍ بتعاليم الدين الإسلامي، ومن الجدير بالذكر أن السيدة خديجة أم المؤمنين رضي الله عنها أرادت الزواج من النبي محمد صلى الله عليه وسلم عندما رأت منه حسن الخلق والأمانة، فبعثت جارية لها لكي تخبره بأمرها، فأرسل النبي لها لمي يخطبها ويتزوجها، لذلك فإنه ينبغي على المسلم أن يدعو بما يريد ولا يتحرج في ذلك، فليس في الأمر أي عيب أو تحريم.

ما هو دعاء الزواج من شخص معين

هناك عدد من الأدعية لا بأس بها يمكن أن يدعو المسلم بها، حيث أنه يمكنه أن يدعو بأي طريقة، فيدعو الله بما يأتي على باله، مثل أن يدعو الله بأن لا يتأخر زواجه، وأن يرزقه الله النصيب الجميل والنصيب الذي يكون أفضل مما يستحق، كما يمكنه ان يدعو بالدعاء المذكور في القرآن الكريم ” رب لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين”، وقد جاء في القرآن الكريم أيضاً دعاء ” ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما”، فهذا الدعاء يشمل الدعوة بالزوج أو الزوجة الصالحة، وبالذرية الطيبة التي تكون قرة للعين ، وتكون من أئمة المتقين بإذن الله عزّ وجل، وهناك من يدعو أن يرزقه الله بزوجة تكون قرة عين له، فتطيعه إذا أمرها، وعندما ينظر إليها تسره، ولو أقسم عليها تقوم ببره، وإن غاب عنها فإنها تحفظه في نفسها وفي مالها، ويمكن أن يدعو الإنسان أن يقضي الله حوائج الدنيا له، ويستجيب دعواته، ويرزقه خير مما يتمنى ويرغب، فالله سبحانه وتعالى العبد الذي توكل عليه ويلجأ إليه يستشيره في كل صغيرة وكبيرة من حياته، فهذا العبد هو الذي يعلم معنى التوكل على الله حق العلم، فيجعله الشعار الأساسي بعد الأخذ بالأسباب في حياته.

هل الزواج نصيب أم اختيار

خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان وجعله مسير ومخير، حيث أن هناك أمور يكون فيها مخير، وأمور يكون فيها مسير، فالأمور التي يكون فيها مسير لا يستطيع أن يتدخل فيها، مثل جنسه ولونه وغيرها، أما الأمور التي يكون فيها مخير فله أن يختار فيها ما يريد، حيث أن هذه الأمور يكون الله أعلم بما سيختاره الإنسان فيها، لكن يترك له خيار ذلك، فمثلاً الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان وترك له الحرية أن يختار هل سيتبع الحق ويكون مسلماً، أو سيتبع الاطل ويكفر، فرغم أن هذا الامر مقدر ومكتوب قبل أن يخلق الإنسان إلا أنه مخير أن يختار أي طريق يريده، ومن الأمور التي يكون فيها الإنسان مخير فيها أيضاً هي الزواج، فالله سبحانه وتعالى يعلم من ستكون زوجة هذا الشخص قبل أن يخلقه، لكنه ترك لهم هذا الأمر لكي يختاروا ما يريدون، وهو يعلم اختياراتهم وأفعالهم قبل أن يقوموا بها، ومعنى أن هذه الأمور مكتوبة في اللوح المحفوظ ليس أنهم مجبرون على فعلها، لكن الله تبارك وتعالى يعلم ما سيحدث قبل أن يقع أيضاً فالله سبحانه وتعالى وحده علام الغيوب الذي يعلم ما يحدث وما سيحدث مستقبلاً لكل إنسان خلقه، ومن أهم الأمور التي يجب أن ينتبه إليها الإنسان قبل إقدامه على الزواج هو موضوع الاستخارة، لأن الله سبحانه وتعالى يعلم الخير للإنسان، فيعلم هل الدعاء أن يجعل شخص من نصيبي هو خير أم لا.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!