جدول المحتويات
اللهم اني مغلوب فانتصر دعاء سيدنا، يعتبر الدعاء بشكل عام هو العبادة الذي تصل بين العبد وربه مباشرة، وبمناجاة العبد لربه تتغير الأقدار السيئة إلى أقدار سعيدة، كما كان الدعاء هو الحل الذي كان يلجأ إليه الأنبياء أثناء تعرضهم للمشاكل، وكان لكل نبي قصة وكل قوم من اقوام الأنبياء تمردوا على مرسلهم وجاءهم العقاب والعذاب من الله في الدنيا و سيلحقه في الآخرة.
فضل الدعاء
إن فضل ذلك الدعاء يتجلى بأمور كثيرة فبها تشجع الفرد للرجوع الي ربه والتزام الطاعات، وله أجر وأثر كبير في قلب من يدعو ومن فضائل الدعاء كما ورد:
- جسر نجاة للأفراد المهمومين الذين يملأ الكرب والهم في حياتهم.
- وسيلة لاستجابة مطالب المؤمنين وتحقيقها من الله عز وجل.
- سلاح يسمح للمرء مواجهة الأعداء وإن كانوا ذو قوة فلا يقدروا على قوة الله.
- إظهار الرغبة في التقرب إلى الله تعالى.
- التضرع والخضوع والخشوع لأمر الله تعالى.
- الشعور بالتقرب لله أكثر.
- الشعور بمحبة الله وحب الله.
أوقات يستحب فيها الدعاء
ليس للدعاء وقت محدد كباقي الفروضات بل إن في كل الاوقات و لكن يستحب الدعاء في أوقات محددة أوقات الاستجابة كمان كان يفعل الأنبياء و الصالحين أثناء المظالم والكربات ومن هذه الاوقات المستحبة ما يلي:
- وقت آذان الفجر.
- قبل المغرب بدقائق.
- اثناء السجود.
- وقت شروق الشمس او غروبها.
- أثناء قيام الليل.
- وقت الظلم.
تفسير ” ربي إني مغلوب فانتصر جاءت قصة سيدنا نوح”
ذكر هذا الدعاء في القرآن الكريم وقتما كان يدعي قومه لعبادة الله الواحد الأحد وترك عبادة الصنم، فتمرد قومه عليه وعلى هذا الدعاء ولم يكترثوا به، فبدأوا في إيذاء نبي الله نوح وارهقوه واتعبوه، فعندما لقي نبي الله نوح ضعف الإيمان والأخلاق في قلوب من دعاهم فدعا الله بالدعاء (اللهم إني مغلوب فانتصر)، فاستجاب له ربه و أنزل على قومه مطر شديد الغزارة كاد يغرقهم، و نجا نبي الله نوح ومن كانوا معه و مؤيديه، كما ورد في الآية الكريمة (وحملناه على ذات ألواح ودسر تجري بأعيننا جزاء لمن كفر).
اللهم اني مغلوب فانتصر دعاء سيدنا
إن أنبياء الله الصالحين كانوا يكثرون من الدعاء دوما، فما أن يتعرضوا لهم ولا لكربة الا وكانوا يدعون الله ويلجأون له مع أنهم كانوا عبادا مختارين في الدنيا أنبياء ومعصومين الا انهم كانوا يذكرون الله في كل وقت وكل حين، وكل نبي ورد له من القصص والأدعية ما يخصه ويخص قومه كنبي الله نوح عليه السلام ورد عنه دعاء اللهم إني مغلوب فأنتصر، فكان هذا الدعاء هوا سبب نجاته و رد مظلمته فعاقب الله قومه بالغرق و الطوفان، وهذا هو حال كل من تمرد على الأنبياء وكل من تمرد على الله وعصى ربه كثيرا فيعذبه الله بشتى أنواع العذاب عقابا له على ما فعل.
