منوعات

جميع آيات الشكر كاملة مع شرح بعضها

جميع آيات الشكر كاملة مع شرح بعضها، إن نعم الله على عباده لا تعد وتحصى، فقد من الله على الإنسان أن خلقه في أحسن صورة ومنحه ما لم يمنح غيره من المخلوقات فقد منحه العقل والقدرة على التفكير، ومن ذلك أيضا نعمة الصحة التي لا تقدر بثمن والتي لا يمكن شراؤها بالمال والجاه، وكذلك نعمة الأبناء والزوجة الصالحة، ومن النعم العديدة العلم والمال التي يمنحها الله للعبد واعظم نعمة أنعمها الله علينا هي نعمة الإسلام وغيرها الكثير الكثير من النعم، وقد قدر الله النعم ووزع الأرزاق على عباده كل له بمقدار فالله عادل في كل شئ، ولذلك على الإنسان أن يعترف بفضل الله عليه ويشكره ويحمده في كل وقت وحين ليبارك له الله في هذه النعم وكذلك يزيده من فضله، ومن فضل الله العظيم أن جعل حتى الشكر عبادة من أفضل العبادات التي ينال الأجر والثواب العظيم، وهناك العديد من الآيات التي تتحدث عن عبادة الشكر وفضله.

جميع آيات الشكر كاملة مع شرح بعضها

مفهوم الشكر

قبل الحديث عن آيات الشكر في هذا المقال علينا أن نفهم المعنى المقصود من الشكر، يعد مفهوم الشكر أحد المفاهيم الهامة التي على المسلم فهمها جيدا، يقصد بالشكر من الناحية اللغوية هو من الفعل شَكَر شكرانا وهو الحمد والعرفان الذي يقابل الإحسان وكذلك هو الحمد للمحسن مقابل احسانه، أما من ناحية معنى الشكر اصطلاحا فهو اعتراف بالنعمة وإظهارها والعمل بما يقابلها سواء بالقلب أو اللسان أو اليد، وهو واحدة من العبادات التي يقوم بها المسلم مقابل نعم الله الكثيرة.

الشكر في القرآن

لقد جاءت كلمة الشكر وصيغها المتعددة في القرآن الكريم خمس وسبعون كلمة في عدة مواضع متفرقة، ومن صيغها في القرآن صيغة الماضي شكر ٤ مرات، وصيغة المضارع تشكرون ٣٥ مرة، وكذلك على صيغة اسم الفاعل شاكر ١٤ مرة، صيغة المصدر شكرا ٣ مرات، صيغة الأمر اشكروا واشكر ٧ مرات، صيغة المبالغة شكور ١٠ مرات ، صيغة اسم المفعول مشكور مرتين، ويحتوي في العديد من الآيات معاني أخرى للشكر والتي منها:

  • الحمد وتحمل المعنى ذاته للشكر ولكن يفرق الحمد عن الشكر بأنه يكون باللسان فقط بخلاف الشكر فهو بالقلب واللسان واليد.
  • الثناء وهو التعظيم والكلام الجيد، ويختلف الثناء عن الشكر بأنه لا يشترط فيه وجود النعمة، أما الشكر يترتب على نعمة معينة.

الشكر والصبر

لقد اقترن الصبر والشكر معا في العديد من الآيات القرآنية والتي تحمل معاني واغراض مختلفة، فالإنسان القادر على الصبر عندما يتعرض للشدائد والكربات هو إنسان شاكر لنعم الله عزوجل وحمده في كل وقت، وقد ورد اقتران الصبر والشكر بغرض الزجر والعظة، او تذكير العباد بنعم الله عليهم وغيرها، فاقتران الصبر بالشكر هو بيان أن المحن والخوف من الله هي واحدة من دواعي الشكر، وقد وردت كذلك في بيان ضرورة الصبر والشكر في البحر وتسيير السفن، وقد وردت كذلك في سياق الحديث كما في قصة سبأ وما تمثله من مثال للصبر والشكر، خلاصة الأمر إذا كان الصبر على النقم هو نصف الإيمان فإن شكر النعم هو النصف الآخر منه.

جميع آيات الشكر كاملة مع شرح بعضها

أنواع الشكر

كما تبين سابقا فإن الشكر هو الحمد والاعتراف بالنعم واظهارها بالقلب واللسان والعمل، وهذا يتضمن تنوع أساليب شكر العباد لله عزوجل على فضله ، حيث توجد ثلاث أنواع لعبادة الشكر :

  • الشكر بالعمل ويشمل فعل الخير والطاعات المختلفة مثل الصلاة والصيام والصدقة وغيرها من أفعال الخير الكثيرة، وقد ورد عن النبي أن افضل الصلاة صلاة داوود عليه السلام وخير الصيام صيامه.
  • الشكر بالقلب وهو اعتراف العبد بفضل ربه لفقره وحاجته اليها وتقبلها، وعليه الحرص على استثمارها في الخير وتحقيق رضا الخالق عزوجل والبعد عن المعاصي والذنوب.
  • الشكر باللسان ويكون شكر النعمة باللسان من خلال التحدث بها وذكرها في كل وقت وحين اعترافا بالفضل وشكرا للمنعم عليه، وقد أمرنا الله صراحة بهذا الأمر في الآية الكريمة:” وأما بنعمة ربك فحدث”.

شكر الخالق

إن كان شكر العبد على النعم التي أنعمها الله على العبد، فحقيقة الشكر تكمن في الإعتراف بالمنعم والفرح به وليس الفرح بالنعمة على وجه الخصوص، وكذلك يظهر شكر العبد لربه في استثمار النعم لعبادة الله والبعد عن كل ما لا يرضيه، وحيث أن المعرفة بواجب الشكر من الله فهو بحد ذاته نعمة تستوجب الاعتراف بها والعمل بها في تحقيق رضا الخالق سبحانه وتعالى، وتعود فائدة الشكر على العبد شاكر نفسه من خلال عدة أمور منها:

  • زيادة النعم حيث أن زيادة الشكر تضمن زيادة النعم فالعبد اذا ما كان شاكرا حامدا لله في كل وقت وأمر من أمور حياته يكافئه الله بالمزيد من النعم والخيرات.
  • حفظ النعم من الزوال فالله يحفظ النعمة لدى العبد حتى اذا جحد بها منعه الله منها وأذاقه من الويلات الكثير، وقد أبيدت أقوام بفعل أيديهم لما جحدوا بأنعم الله عليهم وهناك الكثير من هذه القصص التي وردت في القرآن الكريم مثل قصة قوم سبأ وغيرهم.
  • دفع البلاء والشرور عن العبد فيكون في رعاية الله وحفظه.
  • الهداية الى طريق الحق والصواب حيث يهدي الله العبد الشكور للعبادة والصلاح والخير فينال الثواب وينجو من المهالك.
  • نيل الثواب الجزيل والجنة يوم القيامة كما وعد الله عباده الشاكرين الحامدين.

نماذج الشكر من القرآن

لقد ذكر الله في كتابه العزيز الكثير من قصص عباده وأنبيائه ورسله التي فيها من العبر الشئ الكثير ولعل من أهم وأبرز العبر هي شكر النعم، وتحدثت الآيات القرآنية عن ثواب الشاكرين وكذلك عن عاقبة الجاحدين لنعم الله الكافرين بها، وقد سطر الأنبياء الكرام أفضل النماذج والأمثلة للعبد الشاكر لنعم ربه، ومن تلك النماذج:

  • نبي الله داوود عليه السلام: فقد ابتلاه الله عزوجل بالعديد من الابتلاءات بعد أن أنعم عليه بالخير الكثير ولكنه كان عبدا صابرا وشاكرا حتى في أحلك أوقات حياته.
  • نبي الله نوح عليه السلام: حيث وصفه في القرآن بأنه كان عبدا شكورا، فقد كان لا يخطو خطوة إلا ويحمد الله عليها ولا يشرب ولا يأكل إلا ويحمد الله ، حتى إذا قاتل او جادل حمد الله على هذه النعمة.
  • نبي الله موسى عليه السلام: منّ الله عليه بالنبوة والرسالة فكان عبدا شاكرا لفضل الله عليه وصابرا في مواجهة أعتى وأشد أعداء الله عزوجل فرعون مصر وبطشه فتحمل الكثير من الصعاب بقلب شاكر لله.
  • نبي الله إبراهيم عليه السلام: فقد كان عبدا موحدا لله لا يعترف بغيره خالقا وشاكرا لنعمه مهما صغرت وصبر على أذى وعناد قومه وأخلص في الطاعة حتى كاد يوشك أن يذبح ابنه وفلذة كبده طاعة لربه وغيرها الكثير من المواقف التي تبين صبره وشكره لله.
  • رسول الله محمد عليه السلام: لعل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أفضل قدوة ومثالا من أمثلة الصبر والشكر، فقد كان دائم الحمد والشكر في كل حين ووقت مهما صغرت النعمة أو كبرت ، حتى في أوقات صبره على تعذيب قومه وابتلاءات الله له كان حامدا لفضله شاكرا لنعمه.

جميع آيات الشكر كاملة مع شرح بعضها

جميع آيات الشكر في القرآن

لقد وردت العديد من الآيات في القرآن الكريم التي تحدثت عن الشكر وفضله وعاقبة الجاحدين بنعم الله عزوجل، وسنذكر بعض هذه الآيات وشرحها فيما يلي:

  • ” فلما رآه مستقرا قال هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربي غني كريم” سورة النمل 40.
  • ” نعمة من عندنا كذلك نجزي من شكر” القمر 35.
  • ” ثم عفونا عنكم من بعد ذلك لعلكم تشكرون” البقرة 52.
  • ” ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون” البقرة 56.
  • ” فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون” البقرة 152.
  • “يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون” البقرة 172.
  • “ولعلكم تشكرون” البقرة 185.
  • “إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون” البقرة 243.
  • ” فاتقوا الله لعلكم تشكرون” آل عمران 123.
  • ” ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم وكان الله شاكرا عليما” النساء 147.
  • ” ليطهركم وليتم عليكم نعمته عليكم لعلكم تشكرون” المائدة 6.
  • “يبين الله لكم آياته لعلكم تشكرون” المائدة 89.
  • ” ولقد مكناكم في الأرض وجعلنا لكم فيها معايش قليلا ما تشكرون” الأعراف 10.
  • ” كذلك نصرف الآيات لقوم يشكرون” الأعراف 58.
  • واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض تخافون أن يتخطفكم الناس فآواكم وأيدكم بنصره ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون” الأنفال 26.
  • ” إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثرهم لا يشكرون” يونس 60.
  • ” ذلك من فضل الله علينا وعلي الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون” يوسف38.
  • “لئن شكرتم لأزيدنكم” إبراهيم 7.
  • ” ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون” إبراهيم 37.
  • “ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون” النحل 14.
  • ” وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون” النحل 78.
  • ” فكلوا مما رزقكم الله حلالا طيبا واشكروا نعمت الله إن كنتم إياه تعبدون ” النحل 114.
  • ” فكلوا منها وأطعموا القانع والمعتر كذلك سخرناها لكم لعلكم تشكرون” الحج 36.
  • ” وهو الذي أنشأ لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون” المؤمنون 78.
  • ” وقال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين” النمل 19.
  • ” وإن ربك لذو فضل على الناس ولكن أكثرهم لا يشكرون” النمل 73.
  • ” ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه وابتغوا من فضله ولعلكم تشكرون” القصص 73.
  • ” فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه واشكروا له إليه ترجعون” العنكبوت 17.
  • ” ولتجري الفلك بأمره ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون” الروم 46.
  • ” ولقد آتينا لقمان الحكمة أن اشكر لله ومن يشكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن الله غني حميد” لقمان 12.
  • ووصينا الانسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير” لقمان 14.
  • ” وجعل لكم السمع والأبصار والافئدة قليلا لعلكم تشكرون” السجدة 9.
  • ” اعملوا آل داوود شكرا وقليل من عبادي الشكور” سبأ 13.
  • ” كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور” سبأ 15.
  • “وتري الفلك فيه مواخر لتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون” فاطر 12.
  • ” ليأكلوا من ثمره وما عملته أيديهم أفلا يشكرون” يس 35.
  • ” ولهم فيها منافع ومشارب أفلا يشكرون” يس 73.
  • ” وإن تشكروا يرضه لكم ولا تزر وازرة وزر أخرى” الزمر7.
  • ” إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون” غافر 61.
  • ” الله الذي سخر لكم البحر لتجري الفلك فيه بأمره ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون” الجاثية 12.
  • ” قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي” الأحقاف 15.
  • ” لو نشاء جعلناه أجاجا فللا تشكرون” الواقعة 70.
  • ” قل هو الذي أنشأكم وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون” الملك 23.
  • ” ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم” البقرة 158.
  • وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على اعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين” آل عمران144.
  • “ومن يرد ثواب الدنيا نؤته منها ومن يرد ثواب الآخرة نؤته منها وسنجزي الشاكرين” آل عمران 145.
  • ” وكذلك فتنا بعضهم ببعض ليقولوا أهولآء من الله عليهم من بيننا ألي الله بأعلم بالشاكرين” الأنعام 53.
  • ” قل من ينجيكم من ظلمات البر والبحر تدعونه تضرعا وخفية لئن أنجانا من هذه لتكونن من الشاكرين” الأنعام 63.
  • “ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين” الأعراف 17.
  • ” قال يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين” الأعراف 144.
  • “هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها فلما تغشاها حملت حملا خفيفا فمرت به فلما أثقلت دعوا الله ربهما لئن آتيتنا صالحا لنكونن من الشاكرين” الأعراف 189.
  • ” وظنوا أنهم أحيط بهم دعوا الله مخلصين له الدين لئن أنجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين ” يونس 22.
  • “ولقد أرسلنا موسى بآياتنا أن أخرج قومك من الظلمات إلى النور وذكرهم بأيام الله إن في ذٰلك لآيات لكل صبار شكور” ابراهيم 5.
  • ” شاكرا لأنعمه اجتباه وهداه إلى صراط مستقيم” النحل121.
  • ” ذرية من حملنا مع نوح إنه كان عبدا شكورا” الإسراء3.
  • ” ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولٰئك كان سعيهم مشكورا” الإسراء 19.
  • ” وعلمناه صنعة لبوس لكم لتحصنكم من بأسكم فهل أنتم شاكرون” الأنبياء 80.
  • “وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا” الفرقان62.
  • ” ألم تر أن الفلك تجري في البحر بنعمت الله ليريكم من آياته إن في ذٰلك لآيات لكل صبار شكور” لقمان31.
  • “فقالوا ربنا باعد بين أسفارنا وظلموا أنفسهم فجعلناهم أحاديث ومزقناهم كل ممزق إن في ذٰلك لآيات لكل صبار شكور” سبأ 19.
  • ” ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور” فاطر 30.
  • ” وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور” فاطر34.
  • ” بل الله فاعبد وكن من الشاكرين” الزمر66.
  • ” قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا إن الله غفور شكور” الشورى 23.
  • ” إن يشأ يسكن الريح فيظللن رواكد على ظهره إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور” الشورى 33.
  • ” إن تقرضوا الله قرضا حسنا يضاعفه لكم ويغفر لكم والله شكور حليم” التغابن 17.
  • ” إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا” الانسان 3.
  • ” إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا ” الانسان 9.
  • ” إن هذا كان لكم جزاء وكان سعيكم مشكورا” الانسان22.
شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!