منوعات

دعاء النجاة من مصيبة لا مهرب منها

دعاء النجاة من مصيبة لا مهرب منها، كل إنسان على وجه هذه الأرض معرض لمواجهة كثير من المصائب في حياته والتي تعكر صفوها وتزيد هموم الإنسان وتعكر مزاجه وتجعله في حالة من التوتر والقلق مع شعوره بقلة الحيلة، ولا نغفل أن هذه المصائب ما هي إلا امتحان وابتلاء من الله لعبده، وذلك لينظر هل يصبر على مصيبته ويحمد الله أم يجحد بنعم الله الكثيرة التي لا تعد ولا تحصى ويتذمر ويكثر الشكوى، والمؤمن الحق هو من قابل ابتلائه بتقوى الله وذمره واكثار الدعاء، وهنا في مقالنا هذا نقف على طرق التعامل ومواجهة ما نمر به من مصائب وما هو دعاء النجاة من مصيبة لا مهرب منها ولا مفر.

أسباب وقوع العبد في مصيبة

والله ينزل البلاء والمصائب على عباده سواء كان عبد مؤمن قد أطاع الله واقتدى بسنة نبيه وأتم دينه، أو كافر جاحد قد أشرك بالله أو لم يؤمن بوجود، وعلى الحالتين نذكر هنا أسباب الوقوع في المصائب:

  • ينزل الله تعالى مصيبة أو يدخل العبد في ابتلاء من أجل أن يرى صبره وكيف يتعامل مع هذا الابتلاء وهل سيثبت على الدين أم يكفر.
  • المصائب تكون لمن عصى الله تعالى وجهر بمعصيته.
  • كفر عباد الله تعالى وتجاوزهم وعصيانهم لربهم.
  • انتشار الفسوق والمحرمات والآثام مثل الزنا وشرب الخمر.
  • ظلم الناس واستضعافهم وأكل أموالهم بالباطل ودون وجه حق.
  • عدم النصرة للأخوة من المسلمين.
  • اقتراب الساعة وظهور بعضا من علاماتها.
  • بعد كثير من المسلمين عن دينهم.
  • امتحان المؤمنين ورفع درجتهم وغفران ذنبهم وكثرة حسناتهم.

كيفية النجاة من المصيبة التي لا مفر منها

وبالطبع فإن الله تعالى رؤوف بعباده وهو الأقدر على معرفة الخير لهم فيقدمه لعباده، وهو أعلم أين يكون الشر فيدفعه عنه، ولذلك يجب أن يوكل العبد المسلم جميع أموره وأحواله لله تعالى ويوقن بقدرته وعظمته، ويجعل من الدعاء والتقرب من الله تعالى سبيلا للنجاة من المصائب والتغلب عليها، وأما عن كيفية النجاة من مصيبة تكون باتباع النصائح التالية:

  • أولا الخشوع في العبادات وتقوى الله تعالى .
  • ثانيا الاستغفار فهو أهم ما يعين العبد عند المصائب.
  • ثالثا حمد الله وشكره على نعمه والثناء عليه.
  • رابعا الاكثار من الصلاة على النبي.
  • خامسا كثرة الدعاء خاصة في أوقات استجابة الدعاء ويجب الخشوع في الدعاء والالحاح فيه.
  • سادسا اخراج الصدقات فلها تأثير عظيم في دفع البلاء عن العبد.
  • سابعا التوبة إلى الله والبعد عن المعاصي أو أي أمر فيه غضب لله تعالى.
  • ثامنا طلب العفو والاستعانة بالله تعالى والتوكل عليه في كل أمور العبد.

 الحكمة من الابتلاء بالمصيبة

وجعل الله تعالى لعباده كثير من العبادات التي شرعها لهم لتكون عونا وسلاحا يلجأون إليه عند الوقوع بالمصائب أو الشعور بالهم والكدر أو حلول الكربات فيه، أو في حالة سعادته وتوفيقه في أمر من أمور حياته، ويتساءل كثير من العباد عن الحكمة من ابتلاء الله لعباده وانزاله بهم بين حين وآخر مصائب عظيمة، والحقيقة أن الحكمة من الابتلاء بالمصيبة هو: أولا تعويد المؤمن على الصبر لتمكينه في الأرض، ثانيا تكفير ذنوب العباد وزيادة حسناتهم، ثالثا الابتلاء يبين ما في سر الإنسان سواء من تقوى أو معصية، رابعا الاقرار بوخدانية الله وأن لا قوة إلا بيد الله، خامسا الابتلاء يجعل العبد دائم التوكل على الله تعالى راضيا بحكمه وقضاءه وقدره صابرا حامدا شاكرا على كل ما يمر به من محن، سادسا في الابتلاء تذكير للعباد بمدى صعفهم وحاجتهم لله تعالى في كل أمور حياتهم، سابعا من خلال الابتلاء يعطي الله عباده فرصة للتوبة والرجوع إلى الله والتدبر في خلق الله.

 

حكم اخراج الصدقة بعد النجاة من مصيبة

كثير من الناس يربط اخراج الصدقات ومساعدة الفقراء والمحتاجين أو الاكثار من النافلة كالصوم وللصلاة وجعلها مقتصرة عند النجاة من مصيبة ما، ولكن الحقيقة أن العبد عليه شكر الله تعالى وحمده على نعمه في كل وقت سواء بلسانه أو بقلبه أو بفعله، وجميل أن يسارع العبد بإخراج صدقة أو صلاة نافلة وغيرها عند نجاحه في الابتلاء ونجاته من مصيبة والحكم الشرعي في ذلك جائز لا بأس فيه، ولكن لا يجب اقتصار الحمد والشكر لله على الوقوع في المصيبة أو النجاة منها، وأما الدليل على ذلك قوله تعالى في سورة يونس:” وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِّن بَعْدِ ضَرَّاء مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُم مَّكْرٌ فِي آيَاتِنَا قُلِ اللّهُ أَسْرَعُ مَكْرًا إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ”.

الصبر على الابتلاء

يعتبر الصبر على المصيبة والابتلاء من الصفات الحميدة التي قلما يتمتع بها عبد، والصبر كما نعلم هو صفة للأنبياء وتحلى بها النبي صلى الله عليه وسلم كذلك، فكل الرسل لهم قصة توضح صبرهم إما على الأذى من أقوامهم وإما على ابتلاء ما في الصحة أو غيره، وعلى العبد أن يوقن أن هذه الحياة الدنيا ما هي إلا دار ابتلاء وشقاء وأنها دنيا فانية، ويجهز نفسه للآخرة بالعمل الصالح أو بالصبر على ما حل به من مصيبة، ويجب أيضا أن يتخذ العبد النبي قدوة له في الصبر فقد تعرض النبي للتضييق والأذى والاستهزاء من قومه فصبر وحمد الله تعالى، وأما جزاء الصبر على المصائب هو مغفرة الذنوب والخطايا والتجاوز عن السيئات والفوز برضا الله تعالى والفوز بالجنة في الآخرة، فيا له من أجر عظيم لا يجب أن يخسره العبد وعليه عند وقوعه في مصيبة ذكر الله والدعاء والخشوع والتوبة عن كل ذنب ومعصية والصبر على الابتلاء.

دعاء النجاة من مصيبة لا مهرب منها

إن الابتلاء والوقوع في المصيبة ما هو إلا أمر مؤكد حقيقي وحتمي في هذه الحياة الدنيا والذي يمر به كل البشر، والابتلاء يكون أحيانا رزق من الله ويكون خلفه حكمة ومنفعة لا يعلمها إلا الله في علم الغيب، ولكن على الرغم من صعوبة المصائب وصبرنا وتحملنا لها في سبيل الأجر والثواب لا يبقى أمامنا إلا التوجه إلى الله عز وجل لعل الله يخفف عنا ويلهمنا الصبر عند وقوع المصيبة أو يجنبنا إياه قبل حدوثها، ومن الدعاء الذي يقال عند المصيبة أو النجاة من مصيبة الأدعية التالية:

  • رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ.
  • اللهم اني عبدك وابن عبدك، وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك.
  • إنّا لله وإنّا إليه راجعون، اللهمّ أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها.
  • بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو العلي العظيم.
  • اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني الى نفسي طرفة عين، أصلح لي شأني كله.
  • أَعُوذُ بكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ، مِن كُلِّ شيطَانٍ وهَامَّةٍ، ومِنْ كُلِّ عَيْنٍ لَامَّةٍ.

دعاء دفع المصيبة مكتوب

يعتبر الدعاء من أجمل العبادات التي شرعها الله تعالى لنا لتكون عونا وقت الضيق والخوف والقلق وعند الوقوع في المصائب وشعور العبد بأنه لا حول بيده ولا قوة، ويشعر نفسه ضعيفا عاجزا يائسا عن مواجهة ما هو في من هموم، فلا يكون له سوى التوجه لربه داعيا مستغفرا متوسلا ربه أن يفرج كربه والنجاة من المصيبة وتبديل حاله للأفضل، ومن الدعاء الذي يدفع المصيبة ويعين على النجاة منها الأدعية التالية:

  • اللهم أسألك من لطفك وعفوك وعزيز قدرتك أن تفرج همنا وتزيل كربنا وتكتب لنا النجاة من هذه المصيبة.
  • اللهم أسألك أن تجعل لنا في هذا البلاء صبرا وتكفيرا للذنوب والخطايا وكتابة الأجر والثواب.
  • اللهم يا عظيم يا عفو اعف عني وارحمني وخفف عني هذه المصيبة واكتب لي على صبري أجرا.
  • اللهم أسألك الدرجة العالية والمكانة في الدنيا والآخرة، اللهم استر عوراني وآمن روعاتي.
  • يارب يا من بيدك تغيير القضاء ويا من تغير الأحوال ولا تتغير ويا من إذا قلت لشيء كن فيكون، أسألك أن تغير حالي وتعينني على مصيبتي وتلهمني صبرا.
  • اللهم يا قدير يا عفو يا رحيم أنزل بي رحمة وأدخل سكينة في قلبي وطمأنينة إلى نفسي واكتب لي أجرا ونجاة من مصيبتي.
  • اللهم لك الحمد حتى الممات على نعمك ولك الحمد على هذا الابتلاء ولك الحمد على ما أنا فيه، اللهم كن معي ولا تكن علي وعافني واعف عني.

دعاء الخوف من وقوع المصيبة

يشعر الإنسان الذي قل إيمانه وبعد عن ربه وأهمل عبادته بكثير من القلق وبشكل يكاد لا يتوقف من الوقوع في المصائب أو الضيق، وخوفا منه من عدم القدرة على التعامل معها أو مواجهتها، فنراه متخبطا كثير الشكوى وقد سيطر عليه الارهاق والتعب واليأس، على الرغم من أن خروجه من هذه الحالة لا يتطلب منه جهدا ولا تعبا ولا تكلفة سوى الاخلاص والتوكل على الله تعالى والدعاء، ولذلك عند شعورك بالخوف من وقوع المصائب بك عليك الدعاء بالأدعية التالية:

  • اللهم يا من خلقتنا ويسرت أمورنا نسألك أن تكتب لنا الفرج والسعة عند الضيق، والرزق الوفير بعد الفقر، والشفاء عند السقم، والراحة من بعد القلق، والعفو والمغفرة عند المعاصي.
  • اللهم يا عظيم ويا واسع المغفرة صب علي الخير صبا وفرج علي مصيبتي يا من تعلم بها يا كاشف الهم والغم عافني واعف عني ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين.
  • اللهم يا من نجيت نبيك نوح من الغرق، وإبراهيم من النار، وموسى من كيد فرعون وظلمه، اللهم نجني وأعني في مصيبتي هذه ولا تتركني لا حول مني ولا قوة.

اللهم جئتك ونفسي وحالي بين يديك وذنبي تعلمه يا من تعلم علم الغيب، تداركني بلطفك ورحمتك وكرمك عطفك.

  • اللهم أسألك أن تكتب لي المال الحلال والعمل الصالح وحسن الخاتمة والشفاعة يوم الدين.
  • اللهم إني أعوذ بك من مصيبي هذه ومن ضعفي وقلة حيلتي فلا تتركني فردا وارحمني وسخر لي عبادك الصالحين.

دعاء دفع المصيبة والنجاة منها مكتوب

إن أكثر ما يعين العبد على مواجهة من يقابله من حوادث و مصائب هو الدعاء وذكر الله تعالى وذلك كون أثره مثل فهو السحر على عباد الله، ونحن نعلم أن لله فقط القدرة على رفع البلاء ودفع المصائب، والدعاء هو وسيلة قوية ونتائجها أكيدة عند وقوع الإنسان في المصائب والمحن، ولعل من أهم الأدعية التي يمكن ترديدها عند وقوع مصيبة بك الأدعية التالية:

  • اللهم يارب السموات والأرض ويا من تعلم ما تخفي الصدور اللهم أعني على هذه المصيبة واغفر لي ما اقترفت من ذنب واثم.
  • اللهم لك الحمد في كل وقت ولك الحمد عدد نعمك وما خلقت اللهم صل على نبيك محمد وعلى آل محمد اللهم أتوسلك أن تزيل ما بي من مصيبة وتفرج ما بي من كرب وتعينني على هذا الابتلاء.
  • اللهم لا تأخذ روحي إلا وأنت راض عني وبشرني بالفرج القريب ومغفرة ذنبي وتقبل توبتي وارحمني فلا راحم عظيم إلا أنت يا كريم ويا لطيف من علي من فضلك ولطفك.
  • اللهم أستغفرك واتوب إليك من شر نفسي وشر عملي وشر ذنبي وإلا تغفر لي أكن من الضالين الخاسرين.
  • اللهم إنك الرحيم بعبادك المغيب لمن طلب العون منك الغفور لمن استغفرك اللهم أعني على حمل هذه المصيبة وعلى شر ما يخلف عنها وعوضني خيرا وأجرا ومغفرة من عندك.

دعاء تفريج الكرب والنجاة من المصيبة

والعبد المؤمن إذا تأمل في هذا الخلق البديع يعلم وقتها جيدا أن الله خلق كل شيء بقدر، وكذلك حاله عليه أن يكون موقنا أن ما يمر به من ابتلاء وكدر هو لغاية ولخير لا يعلمه إلا الله تعالى، أو لدفع شر ومصيبة في علم الغيب عند الله، ولذلك يجب حمد الله وشكره على كل حال، والمداومة على الدعاء في كل وقت واتخاذه معين للعبد في السراء والضراء ووقت الضيق والفرج، ومن أدعية تفريج الكرب والتي تعين على نجاة العبد من المصيبة الأدعية التالية:

  • اللهم يا ودود يا غفور يا من بيده النفع والخير ويا من تعلم الغيب وما في السرائر أسألك اللهم أن تجعل طريقي نورا وأن تدفع عني هذا المصاب الجلل ولا تفجعني في نفسي وأهلي ومالي.
  • اللهم يا عظيم يا قدير اكتب لي الصبر على الابتلاء والنجاة من المصيبة والعفو عند المقدرة والقرب من رضاك ونعيمك والبعد عن النار والمعصية.
  • اللهم أسألك أن تجعل في هذا الابتلاء وهذه المصيبة توبة لي ورجوع لدينك الحق، وتقرب منك وأن تزرع خشيتك وتقواك في نفسي وأن تدخل نور كتابك في قلبي وتهديني إلى دينك الحق وصراطك المستقيم.
  • اللهم يا ودود يا عفو اعف عني واغفر ذنبي ما في سري وما أظهرته ولا تجعلني ممن أغضبك وعصاك وافتخر بذنبه، اللهم قلل من زلاتي وأخطائي وأكثر من حسناتي وأعمالي الصالحة.
  • اللهم نجني من هذه المصيبة واربط على قلبي صبري وأعني على التحمل ولا تجعلني جاحدا يائسا قانطا من رحمتك وعفوك ولطفك.

أدعية قصيرة للنجاة من المصيبة

والدعاء عند وقوع مصيبة بالعبد هي أعظم الأدعية كون العبد يعلن خضوعه ورجوعه إلى ربه معترفا تائبا عن ذنوبه وأخطائه، طالبا العفو والمغفرة والعون من الله، ويجب على العبد إذا وقع في مصيبة أن يعلن توبته ويخلص لله وحده ويعلم جيدا أن الله سيكون معه، كيف لا وهو الخالق والقادر على التغيير وهو من وعد عباده بالمغفرة والعفو وإجابة الدعاء، ومن أدعية النجاة من المصائب الأدعية التالية:

  • اللهم لا حول ولا قوة بي إلا بك ولا معين ولا ملجأ لي إلا أنت، يا عزيز أعزني بعزك وأعني بقدرك وقوتك واغفر ذنبي وتقبلني في عبادك الصالحين.
  • اللهم يا من بيدك الضر والنفع ويا من تغيث الضعيف إذا دعاك وتجيب المضطر وتغفر الذنوب والخطايا اكتب لي مغفرة وأجرا.
  • اللهم اجعلني من عبادك الصالحين التائبين وارحمني برحمتك، وادفع عني المصائب ونجني منها وادفع عني النار واعتقني منها.
  • اللهم إني أغضبتك وعصيتك فلا تؤاخذني بما فعلت وتقبل توبتي وارحمني فلا راحة لي إلا برحمتك ولطفك وعفوك ورضاك.
زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!