دعاء

إذا ظلمت أحد فادعوا بهذا الدعاء

إذا ظلمت أحد فادعوا بهذا الدعاء، يعتبر الظلم أحد أعظم الذنوب عند الله سبحانه وتعالى، كما أنها من أسوئها، وتتعد أنواع ظلم الإنسان في حياته، فقد يظلم الإنسان نفسه، أو يظلم غيره بالتعدي على حقوقه سواء قولاً أو فعلاً، وقد حذرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بأن للظالم دعوة لا ترد أبداً، لذلك يبحث كثير من عن طرق للتحلل من ظلمهم لغيرهم، كما يتساءلون عن دعاء يدعوا به إذا ظلموا أحداً، لذلك سنتطرق إلى هذا الموضوع في هذا المقال.

إذا ظلمت أحد فادعوا بهذا الدعاء

عندما كان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ماشياً مر برجل ساجد يدعو الله عز وجل، وقد كان يستغفر الله ويتوب من مظالم العباد مما علم ومما لم يعلم، سواء كان في المال أو البدن أو العرض ولم يقدر أن يتحلل منها، وكان هذا الرجل يتذلل لله عز وجل فيقول:( ما تصنع بعذابي ورحمتك وسعت كل شيء)، ويطلب من الله الرحمة وعدم الإهانة بسبب ذنوبه، وعندها أمره الرسول صلى الله عليه وسلم بأن يرقع رأسه، واخبره أن الله سبحانه وتعالى غفر له، ولذلك لأن الدعاء الذي دعا به هو دعاء سيدنا شعيب عليه السلام، لذلك فإن الالتزام بهذا الدعاء يجعل صاحبه يتحلل من مظالم العباد التي لا يعلمها، والتي فعلها عن غير قصد.

كيف أستغفر لشخص ظلمته

يعتبر ظلم الناس من أشد أنواع الظلم وأعظمها، حيث أن أحد السلف الصالحين قال أن لقائك بالله عز وجل وأنت مذنب سبعين ذنب أهون من لقائك وأن ظالم مظلمة واحدة لعبد واحد فقط، لذلك ينبغي أن يتحلل المؤمن من أي ذنب بينه وبين أي عبد كان، ويكون التحلل من هذه المظالم بأن يقوم الظالم برد جميع المظالم إلى أصحابها، ثم يطلب منهم الغفران والعفو وأن يصفحوا عنه، حيث أن هذه هي أحد خطوات التوبة بعد الإقلاع عن الذنب والعزم على عدم تكراره، فالله سبحانه وتعالى يغفر جميع الذنوب ما عدا الذنوب المتعلقة بعباده، فلا يغفرها إلا بعد رد المظالم لأصحابها والتحلل منهم.

حكم من ظلم شخص ولم يستطع التحلل منه

يجب على المسلم أن يتوب قبل مماته، حيث أن عليه أن يتوب من الذنوب المتعلقة بحق الله سبحانه وتعالى، والمتعلقة بحقوق العباد أيضاً، وكما ذكرنا فعلى المسلم أن يرد الحقوق لأصحابها، لكن إن لم يستطع المسلم أن يفعل ذلك فإن عليه أن يتصدق عن المظلوم، وأن يستمر بالاستغفار له والدعاء في كل وقت وحين، وذلك حتى يوصل له حقه ويوفيه إياه، فهذا هو البديل عن رد الحقوق، ولكن مع ذلك عليه أن يسعى جاهداً أن يرد الحقوق لأهلها بكل ما يستطيع، فإن لم يجد حلاً أبداً فليلجأ للصدقة والاستغفار ليتوب الله عليه، ويجب أن يعلم المسلم أن الغيبة لا يجوز فيه الاستغفار فقط، بل عليه أن يستسمح من الاشخاص الذين تكلم عنهم بالسوء ثم يذكرهم بالخير ليكفر عن ذنبه.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!