قصص عن الدعاء يرد القضاء كاملة حقيقية أدعية إسلامية

جدول المحتويات

قصص عن الدعاء يرد القضاء كاملة حقيقية، فقد أرسل الله جل في علاه الكتب السماوية على الأنبياء والرسل، وجعل رسالاتهم رسالات واضحة، جاءت لتخرج الناس من الظلمات إلى النور، وجاءت لتبين أحكام وسنن عديدة، وقد وضح الله عز وجل الكثير من الاحكام المتنوعة في كتبه، ومن خلال الرسل والأنبياء عليهم السلام، ومن رحمة الله جل جلاله أن شرع لنا الدعاء، والذي فيه نرفع شكوانا إلى الله عز وجل، لذلك سنتطرق للحديث في هذا المقال عن الدعاء، وأهمية الدعاء، وسنتحدث أيضاً عن قصص عن أن الدعاء يرد القضاء.

قصص عن الدعاء يرد القضاء كاملة حقيقية

إن الدعاء هو نعمة عظيمة من نعم الله عز وجل، بل هو من أعظم نعم الله جل جلاله، فقد شرع الله وسيلة للتواصل ومناجاة الله عز وجل، والدعاء لا يحتاج إلى وسائط، فالإنسان عليه أن يدعو الله عز وجل مباشرة، ولا ينتظر أية وسائل أو أشخاص ليتمكن من خلالهم من دعاء ربه، فالله جل في علاه قريب مجيب الدعاء، فليدعو الإنسان وعلى الله الإجابة، بل إن الامر العظيم أن من العلماء من يقول أن الدعاء يرد القضاء، فيمكن للإنسان إذا ألح في الدعاء أن يستجيب الله جل جلاله ويغير من القضاء من أجل عبد رفع يده إليه داعياً، وهناك الكثير من الأشخاص الذين قد قدموا ورووا قصص لهم فيها من الأمر العظيم، وكيف أن الله قد استجاب لدعواتهم المستحيلة، ومن أهم تلك القصص المبشرة، أن شاب يقول، كنت فقير معدم، لا أجد قوت يومي، بل إنني نظراً لوضعي ووضع أهلي المعدم، لم أتمكن من اكمال تعليمي، وقد كان بيتنا متهالك ولا يصلح للعيش الآدمي، كنا نعاني بشكل كبير، وكنت رغم ذلك أبحث عن عمل لعلي أتمكن من خدمة والدي كبيرا السن، وإعالة إخوتي وأخواتي، بقيت أبحث عن عمل لما يقارب ثلاث سنوات، ونظراً للباسي، وأنني لا أمتلك شهادة جامعية او حتى شهادة الثانوية العامة، كنت أرفض من أي عمل أتقدم له، وفي يوم من الأيام، وعندما كنت في صلاة الجمعة، وقد كان خطيب الجمعة يتحدث عن الدعاء وعن فضل الدعاء، وأثره وكيف أنه يرد القضاء، في ذلك اليوم أحسست أنها رسالة من الله عز وجل، وقد عزمت الامر أن ألتزم بالدعاء وأداوم عليه، وقد داومت على الدعاء فترة ليست بسيطة، كنت أدعو ليلاً ونهاراً، أحرص على النوافل، اقيم الليل، أدعو بين الصلوات، في السجود، بين الآذان والإقامة، وفي كل وقت ممكن، كان يمر علي بعض الأوقات أشعر بشعور داخلي أن الفرج قريب، وكأنها رسالة من الله باقتراب الإجابة، وبالفعل، اتصلت بي جهة حكومية في يوم من الأيام، تدعوني لمقابلة عمل، دهشت حينها لأني أخبرتهم بأني لا املك أي شهادات عليا، إلا أنهم اصروا على تلك المقابلة، وذهبت وقد كانت مقابلة بسيطة، ليتم تعييني حارس في تلك الجهة الحكومية براتب ليس بسيط، حينها سجدت شاكراً، وعلمت أن الله لا يرد يد عبد رفعت إليه، أنه قادر على كل شيء، وإذا أراد شيء فإنما يقول له كن فيكون.

أدعية مأثورة من القرآن والسنة

ورد لنا في القرآن الكريم والسنة النبوية العديد من الادعية المأثورة والتي فيها من الأجر الكبير، ويسن الالتزام بها ومناجاة الله جل جلاله بها، ومن هذه الادعية ما يلي ذكره، وهي:

اللهم يا مقلب القلوب والأبصار، ثبت قلوبنا على دينه.
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذا هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة، إنك أنت الوهاب.
ربنا إنك تعلم ما نخفي وما نعلن، وما يخفى على الله من شيء في الأرض ولا في السماء.
اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، اعوذ بك من شر ما صنعت وأبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.
ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا.
ربنا ولا تحمل علينا إصراً كما حملته على الذين من قبلنا.
أعوذ بكلمات الله التامات من شهر ما خلق.
بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء، وهو السميع العليم.
أعوذ بكلمات التامات من شر ما خلق.

أسباب عدد استجابة الدعاء

يبحث الكثير من الناس عن الأسباب التي قد تؤدي إلى عدم استجابة الله عز وجل لدعائنا، وعن الامور التي قد تقف حاجز دون ذلك، والحقيقة أن هناك كثير من الامور المسببة لعدم إجابة الدعاء، منها الإكثار من الذنوب والمعاصي، وعدم الإلحاح على الله بالدعاء، او الدعاء والبال مشغول بشيء آخر غير الدعاء، كما أنه عدم الالتزام بآداب الدعاء وشروطه وسننه هو سبب هام من أسباب عدم إجابة الدعاء، إضافة إلى الدعاء بضرر أو الدعاء في معصية، وقد قال صلى الله عليه وسلم في ذلك: (لا يزَالُ يُسْتَجَابُ لِلعَبْدِ مَا لَم يدعُ بإِثمٍ، أَوْ قَطِيعةِ رَحِمٍ، مَا لَمْ يَسْتعْجِل)، كل ذلك من الأمور التي تسبب عدم إجابة الدعاء، والتي ينبغي على الإنسان الحذر منها وتجنبها، حتى لا يعرض المسلم نفسه لرد دعائه وعدم استجابته بسهو منه أو خطأ لا يقصده ولم يعطي له أهمية، إضافة إله أنه من الأمور التي تؤدي إلى عدم استجابة الدعاء، هو أن يستعجل الداعي بالإجابة، ولا يصبر وتمهل حتى يهيئ الله جل جلاله أسباب الإجابة، أو أن الداعي قد يدعو دون أي يأخذ بالأسباب، فيدعو مثلاً بالرزق وهو لا يبحث عن مصدر للرزق، أو أنه يدعو بالنجاح وهو لا يدرس ولا يجتهد، ويقول أنا متوكل على الله، فهذا ليس توكل أبداً بل هو تواكل، وهو أمر منهي عنه تماماً، فالتوكل هو أن يدعو المسلم ربه، وهو ميقن بالإجابة، مع ضرورة السعي والأخذ بالأسباب، والعمل حتى يهيئ الله عز وجل أسباب الإجابة، ويستجيب لدعاء من يدعوه، إضافة إلى التكسب من الحرام وأكل الحرام، وقد قال الله عز وجل في ذلك: (يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ)، وَقَالَ تعالى أيضاً: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ لِلّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ).

ما هي شروط وسنن الدعاء

إن لدعاء الله عز وجل سنن وشروط لابك للمسلم الذي يدعو الله عز وجل أن يلتزم بها، حتى يحصل على مراده ويستجيب الله لدعائه، ولعل أهم تلك الشروط والسنن المقصودة ما يلي ذكره، وهي:

الإخلاص إلى الله عز وجل والتوجه إليه بجميع أشكال العبادة، وعدم أشراك شريك معه في الدعاء.
بدء الدعاء بحمد الله جل في علاه، والثناء عليه، ثم الدعاء بما يريده المسلم.
الإلحاح على الله جل جلاله بالدعاء، وأن يكون المسلم مخلص بالدعاء، وعدم مشغول البال أثناء الدعاء.
يجب أن لا يسأل المسلم أحد إلا الله عز وجل، ويجب عدم إشراك أحد في الدعاء، أن يخلص بالدعاء لله عز وجل.
كما أنه يجب الدعاء بيقين، وأن يدعو المسلم ربه وهو موقن بالإجابة.
إضافة إلى أنه لا يجوز الدعاء بمعصية، ولا يجوز الدعاء على الأهل والأحبة، ولا يجوز الدعاء بتحقيق معصية أو أمر مخالف للدين الإسلامي.
ويجب تحري أوقات الإجابة التي قد أخبرنا عنها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
ويجب أيضاً الابتعاد عن المحرمات، والأكل والكسب من الطيبات، والابتعاد عن المحرمات، لأنه ذلك سبب رئيسي من أهم الأسباب التي تعمل على عدم إجابة الدعاء، وهي ما يلي: عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (إِنَّ اللهَ طَيِّبٌ لَا يَقْبَلُ إِلَّا طَيِّبًا، وَإِنَّ اللهَ أَمَرَ الْمُؤْمِنِينَ بِمَا أَمَرَ بِهِ الْمُرْسَلِينَ، فَقَالَ: (يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا، إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ)، وَقَالَ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ)، ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ، يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ، يَا رَبِّ، يَا رَبِّ، وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ، وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ، وَغُذِيَ بِالْحَرَامِ، فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لِه).

هل هناك أدلة قرآنية أو شواهد من السنة النبوية تدل على شروط الدعاء

بالتأكيد هناك العديد من الأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية تدل على أنه هناك شروط وأدلة هامة تتحدث عن شروط الدعاء، والتي يجب على المسلم أن يلتزم بها حتى يكون دعائه مستجاب، ومن أهم تلك الأدلة القرآنية، ما يلي ذكره:

قال الله تعالى:) وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ).
قال تعالى في الحديث القدسي: (من عمل عملا أشرك معي فيه غيري تركته وشركه ).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم) : يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ، ما لم يستعجل ، قيل: يا رسول الله ما الاستعجال ؟ قال : يقول : قد دعوت ، وقد دعوت فلم أر يستجاب لي ، فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء) .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة ، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه .(

ما هو الدعاء الذي يستجاب فوراً

قد وضح لنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، أن هناك العديد من الأوقات التي يستجاب فيها الدعاء، فهناك أوقات قد أكرمنا الله تعالى بها، وكانت من نعم الله تعالى علينا بأن جعلها لنا، ومن أشهر تلك الأوقات، هي الدعاء في يوم الجمعة، حيث أنه هناك ساعة يستجيب الله تعالى فيها الدعاء في يوم الجمعة، وإن دعا مسلم ربه في ذلك الوقت، فإن دعوته ستكون مستجابة فوراً بإذن الله سبحانه وتعالى، وقد قيل أن تلك الساعة في الغالب تكون في يوم الجمعة ما بين العصر والمغرب والله تعالى أعلى وأعلم، وقد روي عن أبو هريرة رضي الله تعالى عنه، أنه قد لقي عبد الله بن سلام، وأخبره بحديث: (خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه أدخل الجنة وفيه أهبط منها وفيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم يصلي فيسأل الله فيها شيئا إلا أعطاه إياه)، فقال له عبد اله بن سلام، أنا أعلم بتلك الساعة، هي بعد العصر إلى أن تغرب الشمس، فقال له أبو هريرة، كيف تكون بعد العصر وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا يوافقها عبد مسلم وهو يصلي)، فرد عليه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد قال أيضاً: ( من جلس مجلسا ينتظر الصلاة فهو في صلاة ؟ فقال نعم: فهو ذاك ، أما عن الدعاء الذي يستجاب وهو من السنن المأثورة الواردة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فهو: (اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك، ومن اليقين ما تهوِّن به علينا مصائبَ الدنيا، ومتعنا اللهم بأسماعنا، وأبصارنا، وقوتنا، ما أحييتنا، واجعله الوارث منا، واجعل ثأرنا على من ظلمنا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، برحمتك وجودك يا أكرم الأكرمين)، إضافة إلى أن النبس محمد صلى الله عليه وآله وسلم قد سمع رجل يدعو في صلاته ولم يمجد الله عز وجل، ولم يصلى على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فقال النبي عليه وآله الصلاة والسلام: ( عجل هذا)، ثم دعاه النبي عليه الصلاة والسلام، فقال له: ( إذا صلى أحدكم فليبدأ بتمجيد ربه عز وجل، والثناء عليه، ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يدعو بعد ذلك بما يشاء)، إضافة إلى دعاء: ( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين).

أدعية يستحب الإكثار منها

إن الدعاء هو عبادة عظيمة، وهي عبادة تربط العبد بربه، أي أنها صلى بين الإنسان وربه، يشعر الإنسان فيها أنه عبد لله، ويشعر بالخشوع والتذلل لله وحده، كما أنه هناك أدعية جميلة، ولها الكثير من الحكم والفوائد، والتي يجب على المسلم أن يحرص على الإكثار منها والدعاء بها، ومن تلك الأدعية ما يلي ذكره، وهي:

اللهم عافني في بدني، وعافني في سمعي، وعافني في بصري، لا إله إلا أنت، اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر، لا إله إلا أنت.
اللهم بك أحاول، وبك أقاتل، وبك أصاول. حسبي الله، لا إله إلا هو، عليه توكلت وهو رب العرش العظيم.
اللهم إني أسألك أن لك الحمد لا إله إلا أنت الحنان المنان، بديع السماوات والأرض ذو الجلال والإكرام برحمتك يا أرحم الراحمين. سبحان الله وبحمده، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ولا حول ولا قوة إلا بالله، أعلم أن الله على كل شيء قدير، وأن الله قد أحاط بكل شيء علمًا.
رضيت بالله ربًا وبالإسلام دينًا وبسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم نبيًا ورسولاً.
اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء، ودرك الشفاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء.
اللهم صن وجهي باليسار ولا تبذل جاهي بالإقتار فأسترزق رزقك من غيرك، وأستعطف بشرار خلقك، وأبتلى بحمد من أعطاني، وأفتن بذم من منعني، وأنت من وراء ذلك كله ولي الإجابة والمنع.
اللّهم اغفر لي ما قدّمت وما أخّرت وما أسررت وما أعلنت وما أنت أعلم به منّي، أنت المُقدّم وأنت المُؤخّر وأنت على كلّ شيء قدير.
اللّهم إن كان رزقي في السّماء فأنزله، وإن كان في الأرض فأخرجه، وإن كان بعيداً فقرّبه، وإن كان قريباً فيسّره وإن كان قليلاً فكثّره، وإن كان كثيراً فبارك لنا فيه يا رب العالمين.
اللهم إنّي أسألك بأنّ لك الحمد لا إله إلا أنت المنان بديع السّموات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام يا حيّ يا قيوم إنّي أسألك.
اللّهم إنّي أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن دعاء لا يستجاب له يا رب العالمين .

الوسوم