دعاء

قائمة أدعية الرسول عليه السلام

قائمة أدعية الرسول عليه السلام، الدعاء هو من أحد العبادات التي أمرنا الله عزوجل بالقيام بها، لما له من منفعة كبيرة تعود علينا، وبالدعاء تقوى علاقة العبد مع الله سبحانه وتعالى، ويعتبر الدعاء وسيلة من وسائل ذكر الله وتسبيحه، لذلك علينا الإكثار من الدعاء، كان أنبياء الله ورسله عليهم السلام كثيري الدوام على ذكر الله والتوجه إليه والدعاء، وطلب السؤال منه، لأن الله عزوجل بيده ملكوت كل شيء، في هذا المقال سنطرح الكثير من الأدعية التي كان نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم يرددها والتي علم منها لصحابته.

تعريف الدعاء وأثره على المسلم

يعتبر الدعاء من إحدى العبادات المباركة والتي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحثنا على القيام بها، لما له من أثر كبير يعود بالنفع على حياتنا، فالدعاء يعرف على أنه هو اللجوء لله عزوجل، وطلب السؤال منه، وهو التضرع والخشية بين يدي الله وطلب العون منه، فالله عزوجل لطيف ورؤوف بنا، ويجيب دعوة من لجأ إليه، فقد ورد في كتابه العزيز:”وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ”، لذلك علينا دائما الرجوع لله، لا يقتصر الدعاء على صيغة محددة أو وقت محدد، وإنما يمكننا الدعاء بأي صيغة وبأي أسلوب ولكن يجب التأدب مع الله عزوجل واختيار أفضل الألفاظ التي تليق به سبحانه وتعالى، للدعاء أثر كبير يعود بالمنفعة علينا، فبه تتحقق الأحلام والأمنيات، وبه يستجيب الله لدعواتنا، وبالدعاء يفتح أبواب الخير والرزق والرحمة، كما أنه يعد وسيلة من وسائل غفران الذنب، ووسيلة لذكر الله تعالى وشكره، وبالدعاء تزداد الحسنات وتتضاعف، ويرتفع شأن المسلم عند الله عزوجل، لذلك علينا الرجوع لله تعالى دائما لكسب رضا الله، وليرتفع شأننا عند الله عزوجل، عند الدعاء وطلب السؤال علينا أن نثني على الله تعالى، وأن نلح في الدعاء، لأن الله يحب العبد اللحوح كثير السؤال، وعلينا عدم التردد في اللجوء لله تعالى.

شروط الدعاء وأوقات الاستجابة

لا يقتصر الدعاء على صيغة واحدة، وإنما يمكننا الدعاء بالكثير من الصيغ، الدعاء من العبادات العظيمة التي كان رسولنا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم كثير الدوام عليها، لما للدعاء فضائل كثيرة، فالدعاء هو طلب العون والاستعانة بالله سبحانه وتعالى، يجب علينا دائما اللجوء لله لأن الله تعالى هو خالقنا، وهو الملجأ الأول لنا، وهو أرحم الراحمين، لا يوجد للدعاء شروط معينة أو محددة، ولكن عند الدعاء علينا التأدب مع الله عزوجل، واختيار الألفاظ والأسماء التي تتناسب مع عظمته، توجد بعض الأوقات التي يستجاب فيها الدعاء، وهذه الأوقات هي أوقات مباركة خصها الله عزوجل للمسلمين لكي يحصلوا على الثواب العظيم، ومن أهم هذه الأوقات: الدعاء في الثلث الأخير من الليل، ليلة القدر، شهر رمضان المبارك، أول أيام من شهر ذي الحجة، الوقت الذي يفصل بين الآذان والإقامة، ووقت نزول المطر، كل هذه الأوقات يستجاب فيها الدعاء بإذنه تعالى، ولكن علينا الأخذ بعين الاعتبار أن الدعاء في غير هذه الأوقات مستجاب، وعلينا الفهم أن الدعاء إجابته ورده كل ذلك بيد الله عزوجل، يجب علينا إخلاص النية لله، وعدم اليأس، وعلينا الاصرار والإلحاح على الله تعالى، لأن الله عزوجل يحب كثيري السؤال، ويمكننا اللجوء لله سبحانه وتعالى في كافة الأوقات.

رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم

يعتبر رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم من أطهر وأشرف الخلق أجمعين، ورسولنا هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، وأمه آمنة بنت وهب، ولد في يوم الإثنين من عام الفيل، بعثه الله عزوجل لهداية الناس وإرشادهم لطريق الحق والخير، ولد رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم يتيم الأب، حيث كانت أمه آمنة حاملة به، أرضعته حليمة السعدية، وبقي عندها لسن العامين، توفيت أمه وهو في العمر السادسة، وانتقلت كفالته لجده عبد المطلب، ولكن بعد سنتين توفي جده، وكفله عمه أبو طالب، كان عمه يعمل في التجارة، وكان يأخذ رسول الله معه ليعلمه التجارة، يعتبر رسولنا الحبيب هو خاتم الأنبياء والمرسلين، أنزل الله تعالى عليه معجزة القرآن الكريم، وهي معجزة خالدة إلى يوم الدين، عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم في الكثير من الحرف كرعي الأغنام والتجارة، فكان وهو في سن الثانية عشر يعمل في رعي الأغنام ليحصل على المال ويساعد عمه، لأنه لم يكن لديه مال وفير في ذلك الوقت، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(ما بَعَثَ اللَّهُ نَبِيًّا إلَّا رَعَى الغَنَمَ، فقالَ أصْحابُهُ: وأَنْتَ؟ فقالَ: نَعَمْ، كُنْتُ أرْعاها علَى قَرارِيطَ -جزء من الدينار والدرهم- لأهْلِ مَكَّةَ)، فكانت هذه المهن التي عملوا بها لتعلمهم الصبر والتحمل، كان رسولنا الكريم يتصف بالكثير من الصفات الحميدة والأخلاق النبيلة سنوضح ذلك في هذا المقال لاحقا.

صفات رسول الله ومعجزته الخالدة

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتصف بمكارم الأخلاق، لقب بالصادق الأمين، لشدة صدقه وأمنه، كان حليما ورحيما، كان رسولنا لين القلب، ضحوكا، كان يتصف بالشجاعة، فلم يكن يخاف أي أحد، كان دائما مع الحق، كان شديد التواضع، يحب الخير، يساعد الفقراء والمحتاجين، يعتبر رسولنا الكريم هو آخر الأنبياء والرسل، بعثه الله لهدايتنا لطريق النور والحق،  كان يدعو الناس لعبادة الله وترك الأصنام والأوثان، لأنها لا تنفعهم، كان رسولنا الكريم يختلي بنفسه في غار حراء، يتفكر في خلق الله تعالى، نزل عليه الملك جبريل عليه السلام ليعلمه وينزل عليه القرآن الكريم، فقال له اقرأ، فقال رسولنا ما أنا بقارئ، وكررت هذه العبارة ثلاثة مرات، وحتى آخر مرة قرأ عليه جبريل عليه السلام قوله تعالى:”اقرأ باسم ربك الذي خلق… إلى نهاية سورة العلق، فخاف رسول الله خوفا شديدا وذهب لزوجته خديجة وأخبرها بذلك، وذهبت به إلى ورقة بن الأرقم وأخبرها أنه سيكون نبي الله بعد موسى عليه السلام، نزل القرآن الكريم على رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم على عدة دفعات، وذلك لكي يستطيع الرسول وصحابته والمسلمون حفظ القرآن وفهم معانيه، وللتيسر عليهم، تعتبر معجزة رسولنا الحبيب هي المعجزة الخالدة إلى يوم الدين، والقرآن معجز بتلاوته، شاملا لكافة جوانب الحياة، وهو محفوظ باللوح المحفوظ، كان رسول الله يفسر لصحابته وللمسلمين ما هو موجود في القرآن، ويشرح لهم معانيه، شارك رسولنا الكريم في الكثير من الغزوات والحروب ضد المشركين، كان شجاعا يحب الدين الإسلامي ويدافع عنه، علينا دائما الاقتداء برسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.

أدعية نبي الله صلى الله عليه وسلم

كان رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يحثنا دائما على دعاء الله واللجوء إليه في كافة الأوقات، لأن الدعاء هو من العبادات العظيمة والرفيعة، والتي يرتفع بها شأن المسلم عند الله تعالى، وبه تقوى العلاقة بين العبد وربه، فالدعاء هو الاستعانة بالله والتسليم بقضاء الله وقدره، للدعاء فضل كبير يعود بالخير والنفع، فهو يمكن من خلاله تغيير القدر، وبه يدفع المسلم البلاء والشر عنه وعن أحبته، وبه تغفر الذنوب والخطايا، كما أنه به تتحقق الأمنيات والمراد، لذلك علينا التوجه لله تعالى في كافة الأوقات، كان رسول الله دائما يدعو الله ويتوجه إليه، وعلم صحابته بعض الأدعية والتي سنطرحها لكم في مقالنا هذا:

  • هناك دعاء ورد عن رسول الله والذي يتحدث عن تعوذ رسول الله من عذاب القبر وفتنته، ويعوذ بالله من الفقر وما يليه من أحداث، فالفقر من أكثر الأمور التي تصيب الإنسان، لأنه يكون غير قادر على تلبية احتياجاته، كان رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يدعو الله دائما بأعوذ بك من شر فانة الفقر، كان يحرص أيضا على أن يغفر الله الذنوب والخطايا، فالدعاء له أثر عظيم أنعم الله به علينا للاستفادة من هذه الفضائل.
  • رب اشرح لي صدري، ويسر لي أمري، واحلل عقدة من لساني، يفقهوا قولي.
  • اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك.
  • اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل، والجبن والهرم والبخل، وأعوذ بك من عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات.
  • اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك.

الأدعية المأثورة عن رسول الله

توجد الكثير من الأدعية التي دعا بها رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، والتي علمها لأصحابه ليدعوا بها دائما، وردت الكثير من القصص والأذكار والأدعية التي نقلت عن رسول الله، والتي يجب علينا الأخذ بها من مواطنها الصحيحة، والعمل بما جاء فيها، فالدعاء من وسائل ذكر الله وشكره وتسبيحه، فهذه الأدعية هي حصن للمسلم ولحفظه من شر الناس ومن شر أعينهم، وهي حفظ من شر الشيطان، لا يوجد للدعاء وقت محدد، وإنما يمكننا الدعاء في أي وقت وحين، يمكننا الرجوع لله تعالى في أوقات السراء والضراء، فالله عزوجل لا يرد أحد خائبا، ولا يترك أي عبد مكسور أو متعشما، لذلك علينا دائما اليقين بالله تعالى، بأنه هو القادر على كل شيء، وبيده ملكوت كل شيء، علينا التقرب من الله عزوجل بالأعمال الصالحة، والدعاء أكثر من مرة، ليعجل الله لنا في استجابة الدعاء، توجد العديد من الأدعية المأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والتي نقلت عنه، ومن هذه الأدعية: (اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني)، فهذا الدعاء من الأدعية المهمة التي أوصى بها رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم على الدوام على قوله، وحثنا على قوله في ليلة القدر، فهذا الدعاء به نتوسل لله تعالى بأن يغفر لنا، وطلب العفو من الله سبحانه وتعالى، عند الدعاء علينا الثناء على الله عزوجل وشكره وحمده، فالله عزوجل أنعم علينا بالكثير من النعم العظيمة.

أدعية لرسول الله في ليلة القدر

تعتبر ليلة القدر من الليالي المهمة والمباركة التي ينتظرها الكثير من الناس، لما لهذه الليلة فضل وأهمية كبيرة، وهذه الليلة جعلها الله عزوجل من الأوقات المباركة التي تستجاب فيها الدعاء، نزل القرآن الكريم في ليلة القدر، ووردت سورة في القرآن الكريم باسم القدر، وهذا يدلل على أهمية هذه الآية، الكثير من الناس يستغل هذه الليلة بالدعاء والقيام وقراءة القرآن، تأتي ليلة القدر في الثلث الأخير من شهر رمضان المبارك، أي في العشرة الأواخر من شهر رمضان، تأتي هذه الليلة في الليالي الفردية، يتحرى المسلمون هذه الليلة لقيامها واستغلالها بالطاعات والعبادات المباركة، أعد الله عزوجل الكثير من الثواب والأجور لقائم هذه الليلة، تتنزل الكثير من الملائكة في ليلة القدر، وتعتبر هذه الليلة خير من ألف شهر، يقال أن في هذه الليلة يكون الجو معتدلا، ويعم الهدوء والسكينة، هذه الليلة العظيمة والمباركة التي ينتظرها الكثير من المسلمين والذين يدعون الله دائما بان يرزقهم قيامها لما لها من أهمية وثواب عظيم يجزي الله به عباده المؤمنين، كان رسولنا الكريم يحثنا على دعاء الله والتوجه إليه والرجوع إليه، والإكثار من دعاء ( اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني)، في هذه الليلة علينا استغلالها جيدا في الدعاء لأنفسنا وأحبتنا، والإكثار من الصالحات، وقراءة القرآن، لنيل رضا الله تعالى، ولكسب الثواب العظيم من الله سبحانه وتعالى.

أكثر الأدعية التي كان الرسول يدعو بها

حثنا ديننا الإسلامي الحنيف ورسول الله صلى الله عليه وسلم على القيام بعبادة الدعاء، لما للدعاء فضل كبير يعود بالمنفعة علينا، فالدعاء من العبادات التي يحبها الله عزوجل، ومن العبادات القريبة والتي تقرب العبد من ربه، فالله عزوجل خير ملجأ ومنجي لنا، لذلك علينا التوجه لله تعالى في كافة الأوقات، عند الدعاء يستحب استقبال القبلة، ويستحب أيضا أن نكون على وضوء، وعلينا الدعاء بذكر أسماء الله الحسنى، وصفاته العظيمة والثناء على الله تعالى، فالله عزوجل رحيم بعباده، وعلينا الإكثار من عمل العبادات والصالحات لنيل الأجر والثواب من الله عزوجل، كان رسولنا الكريم يعلم أصحابه للتحلي بالصبر والتحمل على أي شدة قد تصيبهم، وكان يعلمهم أدعية عديدة ليكرروها وليدعوا الله بها، حتى ننال رضا الله عزوجل، وليغفر الله الذنوب والخطايا، فالله عزوجل يحب العبد اللحوح، كان رسولنا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم يتعوذ بالله من أي أمر يقلق الإنسان في هذه الحياة، كالفقر وعذاب القبر، والبخل والجبن، فكل هذه الأمور تجعل الإنسان في وضع صعب، وضع يجعل الإنسان فيه ضعيفا، كان يدعوا الله أيضا بأن يثبته على دينه دين الحق، كان رسولنا الكريم دائما يدعوا الله ليغفر ذنبه، وكان يدعو نبي الله صلى الله عليه وسلم ب (اللَّهُمَّ آتِنَا في الدُّنْيَا حَسَنَةً، وفي الآخِرَةِ حَسَنَةً، وقِنَا عَذَابَ النَّارِ)، لذلك علينا دعاء الله والتوجه إليه في كافة الأوقات، والتوسل لله تعالى ليغفر لنا ويرحمنا ويحفظنا بحفظ الله المتين.

دعاء متنوعة مستجابة بإذن الله

الكثير من الناس يبحثون عن أدعية لدعاء الله والتوجه إليه، الدعاء من العبادات العظيمة التي حثنا الدين الإسلامي على الدوام عليها، فالدعاء من العبادات الأحب عند الله عزوجل، للدعاء أثر عظيم فمن خلاله يدفع المسلم البلاء والشر، وبه تنفك العقد والكربات، وبالدعاء تتحقق الأمنيات، وبه تغفر الذنوب والخطايا، لا يوجد للدعاء وقت محدد، وإنما يمكننا الدعاء في أي وقت، يعتبر الدعاء من العبادات السهلة التي لا تحتاج لأي مجهود أو تعب، سنوافيكم في هذا المقال ببعض الأدعية التي يمكنك الدعاء بها لنفسك ولأحبتك، وبإذن الله سوف يستجيب الله لك ولدعائك، اللهم إني أسألك بعظيم سلطانك، يارب اغفر لي وارحمني، يارب يسر لي أمري واقضي حوائجي، اللهم ارزقني بسعادة من عندك لا تزول، اللهم افتح علي فتحا مبينا، يارب أسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلا أن تسخر لي عبادك الصالحين، يارب وفقني لما تحب وترضى، وارض عني يارب العالمين، اللهم اكتب لي الخير دائما في كل أمر من أمور حياتي، يارب ابعد عني شر الناس وأعين الحساد،  يارب يا رحمن يا رحيم، يا ذا الجلال والإكرام أكرمني واسعدني، يارب لك الحمد ولك الشكر، اللهم أدم علينا نعمك العظيمة واحفظها من الزوال يارب العالمين.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!