جدول المحتويات
معلومات عن أسماء بنت ابي بكر ويكيبيديا، جاء النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم إلى البشرية أجمع، وذلك لكي يخلص هذا العالم من كل الضلال والكفر والذي كانوا فيه، فأرسله الله سبحانه وتعالى لكي ينقذ هذه البشرية، وقد مرت رحلة النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالكثير من المراحل والعقبات والشدائد حتى يصل إلينا هذا الدين، فاجتمع حوله الكثير من الصحابة والصحابيات رضوان الله عليهم أجمعين، الذين حملوا هم هذه الدعوة المباركة على أكتافهم، فساندوا الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وآزروه ووقفوا معه عندما حاربه المشركون في دعوته وحاولوا أذيته، ومن هؤلاء الصحابة أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وعمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم وغيرهم، كما أن هناك الكثير من الصحابيات اللواتي شاركن في إعلاء كلمة الحق وبزوغ الإسلام، ومنهم أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها وعن أبيها.
دور الصحابيات في بداية نشر الإسلام
لم يقتصر نشر الإسلام والإسهام في إعلاء كلمة الله سبحانه وتعالى على الصحابة رضي الله عنهم، بل تعدى ذلك لتشارك الصحابيات رضي اللهم عنهن في هذا الأمر، فقد أسلمت الكثير من النساء في بداية الإسلام، وعملن على تحمل ما لاقوه من أذى وشدة من الكفار، ومن ذلك أن السيدة خديجة رضي الله عنها كانت أول من أسلمت من النساء، وساندت النبي محمد صلى الله عليه وسلم منذ أول يوم بدأ فيه الوحي جبريل عليه السلام بالنزول على النبي صلى الله عليه وسلم، فقامت بطمأنته والتهدئة من روعه، كما أنها بقيت بجانبه حتى توفاها الله عز وجل، ومن هؤلاء الصحابيات أيضاً زوجاته صلى الله عليه وسلم، كما أن الصحابية الجليلة أسماء بنت أبي بكر كان لها دور كبير منذ بداية الإسلام، لذلك فإننا سنتحدث عن هذه الصحابية وعن سيرتها ونسبها، بالإضافة إلى العديد من المواقف التي كان لها بصمة واضحة وجميلة فيها.
معلومات عن أسماء بنت ابي بكر ويكيبيديا
أسماء بنت أبي بكر هي صحابية من أفضل الصحابيات التي تكرر اسمها عدة مرات، كما تتكرر بعض من قصصها بكثرة لجمالها وجمال ما تعنيه، وتعد هذه الصحابة ابنة الصحابي الجليل أبي بكر الصديق، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي أراد أن يتخذه خليلاً لو أراد، كما أن أمها تدعى قتيلة، بالإضافة إلى أنها الأخت الكبرى للسيدة عائشة رضي الله عنها زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي تكبرها بما يقارب العشر سنوات، وتعد أسماء بنت أبي بكر من الصحابيات التي سبقن للإسلام، حيث أنها أسلمت في مكة المكرمة، حيث كان المسلمون معذبون ومضطهدون من الكفار، وقد أطلق عليها بلقب ذات النطاقين، والذي سنذكر قصته ضمن القصص التي جاء ذكر السيدة أسماء بنت أبي بكر فيها، ومن الجدير بالذكر أن السيدة أسماء تزوجت من الزبير بن العوام ، وهي والدة الصحابي الجليل الزبير بن العوام، الذي له ما له من الفضل في نشر الدين ومؤازرة سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم، ويعد الزبير بن العوام أول من ولد بعد الهجرة في المدينة المنورة ، وقد أنجبت السيدة أسماء بنت أبي بكر من زوجها الزبير بن العوام ثمانية أبناء، خمس أولاد، وثلاثة من البنات، والأول منهم هو عبد الله بن الزبير، والمنذر والمهاجر وعاصم وعروة، والبنات هن خديجة وعائشة وأم الحسن.
قصة إسلام أسماء بنت أبي بكر
كانت أسماء بنت أبي بكر صغيرة السن عندما بعث النبي محمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً للأمة أجمع، وقد أسلمت وهي صغيرة في المدينة المنورة، فهي من السابقين والسابقات للإسلام، حيث أنها المسلمة السابعة عشر ممن أسلموا في بداية الدعوة الإسلامية، فأبيها أبو بكر الصديق رضي الله عنه هو أول من أسلم من الرجال في بداية الدعوة السرية للإسلام، وقد كانت أسماء بنت أبي بكر تحب أبيها كثيراً، وتقتدي به، لذلك فقد أسلمت كأبيها فكانت من السباقين للإسلام، وقد تزوجت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها من أكبر الصحابة والذين كانوا من أوائل المسلمين، وهو الزبير بن العوام، وقد كان الزبير رجلاً فقيراً، ولا يمتلك إلا فرسه، والذي كانت السيدة أسماء ترعاه وتطعمه، كما أنها كانت تساعد زوجها الزبير، حيث أنها كانت تقوم بعمل البيت من طبخ وغيره، ثم تجمع نوى الأرض على رأسها من أرض يعمل فيها زوجها، ثم تقوم بدقه، وتطعمه للفرس.
قصة أسماء بنت أبي بكر أثناء الهجرة
عندما أذن الله سبحانه وتعالى للنبي محمد صلى الله عليه وسلم بالهجرة إلى المدينة المنورة، ذهب لأبي بكر الصديق رضي الله عنه ليخبره بذلك ليتجهز ويهاجران معاً، وقد كان لأسماء ذكر في هذه الهجرة، حيث أن أبا جهل جاء إلى دار أبي بكر ليسأل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويسأل عنه، فسأل السيدة أسماء رضي الله عنها عن أبيها، فامتنعت عن الإجابة، فضربها أبو جهل على وجها فسقط قرطها من قوة الضربة، كما أنه بعد الهجرة قدم والد أبي بكر الصديق إلى بيت ابنه، فسأل أسماء رضي الله عنها إذا ما كان أبوها ترك لهم مالاً، فقامت السيدة أسماء وجمعت حصاً من الأرض، وقربتها لجدها حتى يقوم بحسها، حيث أنه كان ضريراً، وقالت له أنه ترك لهم الخير الكثير، إضافة إلى أنها أعدت لأبيها أبو بكر والنبي الكريم صلى الله عليه وسلم طعاماً وشراباُ حتى يقتاتوا منه أثناء الهجرة إلى المدينة المنورة، وهذه الحادثة هي التي جعلت أسماء بنت أبي بكر يطلق عليها ذات النطاقين، حيث أنها عندما فرغت من إعداد سفرة الطعام لم تجد ما يمكنها ربطها بها، فأخذت نطاقها وشقته نصفين، ووضعت الطعام في نصف، والنصف الآخر للشراب، لذلك فإن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أسماها بذات النطاقين، وأخبرها أنها ستحصل على نطاقين في الجنة بدلاً منها، كما أنه كان لها دور كبير في نقل أخبار قريش وتحركاتهم للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وأبيها أبي بكر وهما في غار ثور، إضافة إلى أنها كانت تحضر لهما الطعام والشراب أثناء ذلك.
أسماء بنت أبي بكر وابنها عبد الله
كان عبد الله بن الزبير أول من ولد بعد الهجرة في المدينة المنورة، وقد كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم فرحاً بقدومه، حيث أنه صلى الله عليه وسلم حنكه، وعندما طلق الزبير بن العوام أسماء بنت أبي بكر، عاشت عند ابنها عبد الله، والذي قتل في زمن الحجاج، حيث أن عبد الله رضي الله عنه رفض مبايعة الحجاج فقتله، وقد ذهبت السيدة أسماء بنت أبي بكر للحجاج وقالت له أنه هو الكاذب الذي قال عنه النبي محمد صلى الله عليه وسلم من بني ثقيف، وبعد فترة قصيرة جداً توفيت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما لتلحق بابنها عبد الله بن الزبير بن العوام رضي الله عنهما.
