دعاء

ام ايمن حاضة رسول الله ويكيبيديا السيرة الذاتية

ام ايمن حاضة رسول الله ويكيبيديا السيرة الذاتية، لقد أرسل الله سبحانه وتعالى العديد من الانبياء والرسل، و ذلك لهداية الناس من الظلمات الى النور، فأرسل الله جل جلاله الانبياء السابقون لهداية أقوامهم، بينما أرسل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لهداية الناس كافة، ولقد ولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم يتيم الأب، وأبيه هو عبد الله، وامه السيدة أمينة بنت وهب، ويرجع نسب أم رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل قريش، وكما نعلم فقد كان أهل قريش يضعون لكل مولود لهم ممرضة ومربية وحاضنة، فالله سبحانه وتعالى لقد بارك لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم بهن وجعل له حاضنة ومربية يرعاه بأفضل رعاية، فالكثير يتساءل عن من هي مربية وحاضنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكنا نعن من صغرنا ان السيدة حليمة هي مرضعة رسول الله، فمن هي حاضنة رسول الله، وسنستعرض لكم في هذا المقال عن ام ايمن حاضة رسول الله ويكيبيديا السيرة الذاتية.

من هي التي قال النبي هي أمي بعد أمي؟

كما نعلم فهناك الكثير من الأمور التي يبحث عنها المسلمين عن حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيتساءلون عن اسم امه وأبيه و عن مرضعته وحاضنته ومربيته وعن حياته منذ ولادته وحتى وفاته، فكما نعلم فقد حظي رسول الله صلى الله عليه وسلم بقبول ومحبة من أهل الارض منذ صغره، وذلك من قبل بدء نبوته، وجاء ذلك في فقد كانت السيدة أم أيمن هي حاضنة رسول الله من قبل وفاة أمه السيدة أمينة بنت وهب، فقد خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم طيلة حياته ومكثت معه بعد وفاة أمه، فقد كانت معه دوماً في كل خطوة ومرحلة من حياته، وبقيت حتى زواجه من أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها، وكما نعلم فللسيدة أم أيمن فضل كبير على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكانت لها مكانة وفضل كبير عند رسول الله، ويعد ذلك شرف كبير لها.

من هي أم أيمن

الكثير يتساءل عن من هي أم أيمن وما اسمها ونسبها، فسنتحدث الآن عن أم أيمن وهي بركة بنت ثعلبة بن عمر بن حصن بن مالك بن عمر النعمان، وتعد أم أيمن هي مولاة وحاضنة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، وقد ضحت بزوجها زيد بن حارثة حباً برسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، وهي أم للشهيد أيمن الخزرجي وأم لأحد فرسان الإسلام أسامة بن زيد رضي الله عنهم فهو الملقب بالحب بن الحب، فكانت السيدة أم أيمن ورثة للنبي من أبيه وقد عتقها رسول الله صلي الله عليه وسلم عند زواجه من السيدة وأم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، وتعد أم أيمن من صحابيات رسول الله المباركات التي عرفت رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ صغره وقبل نبوته، وقد عاشت معه طيلة فترة النبوة كلها، وقد عاصرت الكثير من المعارك والأحداث الإسلامية العظيمة، وهي من أول المهاجرين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.

حياة أم أيمن

لقد ولدت أم أيمن في منطقة الحبشة، أي أن أصلها حبشية وقد قامت أهل قريش بغنيمتها مع من قد قدموا لهدم البيت، وهي قد أصبحت موالية من موالاة عبد الله بن عبد المطلب وهو والد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فقد عاشت أم أيمن رضي الله عنها في مكة المكرمة، ولم يعلم أحد ولم يثبت سنة ميلادها ومولدها أو حتى حياتها قبل فترة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك كونها كانت جارية، وقد ولد نبي الله محمد صلي الله عليه وسلم بعد وفاة أبيه، وقد وضعته أمه السيدة آمنة بنت وهب، وكانت حاضنته هي أم أيمن حتى بلغ رسول الله سن الرشد، وقد أعتقها رسول الله صلى الله عليه وسلم عند زواجه من أم المؤمنين خديجة بنت خويلد، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عن السيدة أم أيمن “أم أيمن، أمي بعد أمي”.

كنية أم أيمن رضي الله عنها ولقبها وزواجها

كما نعلم فقد كنيت السيدة والصحابية بركة بن ثعلبة النعمان بأم أيمن وقد اشتهرت به، وقد لقبت بالكثير من الألقاب، وقد كان أشهر ألقابها “أم الظباء” و “حاضنة رسول الله صلى الله عليه وسلم”، و “مولاة نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم”، و “أمة رسول الله”، وقد تزوجت السيدة أم أيمن أكثر من مرة، وسنذكر الآن أزواجها وهم كالتالي:

  • لقد زوج وسول الله محمد صلى الله عليه وسلم السيدة أم أيمن من عبيد بن الحارث الخزرجي في مكة المكرمة، وقد أنجبت منه ولدها أيمن الذي استشهد في غزوة حنين.
  • وبعد استشهاد زوجها عبيد الخزرجي لقد تزوجت من زيد بن الحارثة، فقد قال رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم في حديثه “من سره أن يتزوج امرأة من أهل الجنة، فليتزوج أم أيمن”، فبعد قد تزوجها الصحابي زيد بن حارثة، وانجبت منه حب نبي الله محمد صلى الله علسه وسلم وصحابيه أسامة بن زيد.

إسلام السيدة وحاضنة رسول الله أم أيمن وجهادها

لقد أسلمت الصحابية أم أيمن في بداية الدعوة الإسلامية، وهي من الاوائل الصحابيات الاتي أسلمن بعد السيدة خديجة بنت خويلد وعلي بن أبي طالب و الصحابي زيد بن الحارثة، وقد هاجرت السيدة أم أيمن مع المسلمين الذين قد هاجروا للحبشة، وهاجرت مع السيدة عائشة رضي الله عنهما للمدينة المنورة مع المسلمين، وقد شهد وشاركت الصحابية أم أيمن بالكثير من الأحداث والمعارك والغزوات مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن هذه الغزوات غزوة أحد وحنين وخيبر، وسنتحدث عن مشاركتها في بعض الغزوات وهي:

  • لقد شاركت السيدة أم أيمن في غزوة أحد، وقد خرجت في هذه الغزوة لمداواة الجرحى ولسقاية الماء للمجاهدين، ولقد قامت بنثر التراب في وجود الذين قد فروا من المعركة وتقول لهم “هاك المغزل وهات سيفك”، وقد دافعت السيدة أم أيمن عن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم بالسيف، وذلك بعد فرار من حوله، وقد توجهت نحو رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم للاطمئنان عليه، وهناك قد أصيبت بسهم من قبل حبان بن العرقة، وقد كشف عنها وقد قام بالضحك عليها، وقد شق بذلك على رسول الله، وقد أعطى سعد بن أبي وقاص من سهامه الذي لا نصل له، وامره برميه فأصاب نقرة حبان فسقط مستلقياً وكشفت عورته، فضحك عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قد بدت نواجذه، وقد قال رسول الله “استقاد لها سعد، أجاب الله دعوتك وسدد رميتك”.
  • وقد شاركت في غزوة حنين مع ولدها أيمن، وقد كاد المسلمين ينهزموا، وذلم بعد فرار بعض من الصحابة من هول موقف المعركة، وقد بين لنا وصور شدة موقف هذه المعركة في كتابه العزيز “لقد نصركم الله في مواطن كثيرة ويوم جنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئاً وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين”، مع ذلك فقد ثبتت هي وابنها بجوار نبي الله محمد صلي الله عليه وسلم، وفي ذلك الموقف قد استشهد بنيها أيمن.

كرامة أم أيمن عند الله عز وجل

وقد نالت السيدة أم أيمن الحبشية من الله سبحانه وتعالى ورسوله فضلًا كبيرًا طيلة حياتها، وذلك بعدما أصبحت حاضنة نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم؛ فقد هاجرت أم أيمن مع نبي الله محمد للمدينة المنورة وللحبشة، فهجرتها للمدينة قد فعلت ما لم يستطيع الوجال فعله، فهي هاجرت بعد رسول الله، وكان الحو حاراً وهي صائمة وعطشة جداً، فأكرمها الله سبحانه وتعالى، وقد انزل عليها ما يروي عطشها وجوعها، فانتعش روحها للحياة مجدداً.

وفاة ام أيمن حاضنة رسول الله

لقد اختلف الكثيرون حول وفاة أم أيمن، فقد قال العديد من العلماء كمثلاً قال ابن كثير بأنها قد توفيت بعد وفاة النبي بخمسة أشهر، وقال البعض بستة أشهر، والبعض قال بانها توفيت بعد استشهاد الخليفة عمر بن الخطاب، وقد جاء بمستدرك الحاكم يقول أنها قد توفيت مولاة رسول الله أم أيمن وحاضنته ببداية خلافة الصحابي عثمان بن عفان رضي الله عنها، وأنه قد صلى عليها الخليفة عثمان، وقد دفنت ام أيمن في البقيع.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!