منوعات

قصة حياة أم المنذر بنت قيس ومعلومات عنها

قصة حياة أم المنذر بنت قيس ومعلومات عنها، تزخر القصص والسير بحكايات عن نساء عاصرن النبي صلى الله عليه وسلم ولعبن دورا بارزا في بناء المجتمع المسلم منذ بداية عهد الدعوة الإسلامية ، فهناك الكثير من الصحابيات اللاتي كان لهن الفضل الكبير في نجاح رسالة الإسلام في كل من مكة والمدينة قبل انشاء الدولة الإسلامية الموحدة ومن قصص الصحابيات اللواتي كان لهن دور في المشاركة في صنع القرار أم سلمة والتي أشارت على النبي بعد رؤية الإحباط الذي عم المسلمون بعد الخروج الى مكة بنية أداء فريضة الحج ولكن لم يسر الأمر كما كان مخططا له وعاد النبي بصلح الحديبية الذي كان مع قريش ، فأشارت أم سلمة على النبي صلى الله عليه وسلم أن يعمل بما كان سيفعل اذا ما عاد من مكة حاجا فعل ما أشارت به وارتفعت معنويات المسلمين بشكل كبير، وقد كان في يثرب حصة كبيرة من المسلمين الذين دخلوا الإسلام وممن هاجروا قبل النبي هربا من تعذيب قريش وكفارها، ولم تتخلى المرأة في بداية الدعوة عن دورها فقد قد كانت جموع الأنصار الذين بايعوا النبي في مكة قبل الهجرة تضم عددا من النساء، وقد بعث النبي بالصحابي الجليل مصعب بن عمير ليكون سفيرا للإسلام في المدينة النورة يدعو أهلها الى دين التوحيد ، وقد أسلم على يده عدد كبير من الرجال والنساء منهن الصحابية أم المنذر بنت قيس والتي سنتناول الحديث عن سيرتها ومعلومات عنها في هذا المقال.

أم المنذر بنت قيس ويكيبيديا

هي سلمى بنت قيس بن عمرو بن عبيد بن مالك بن عدي الأنصارية النجارية العدوية ، من الصحابيات الأوائل وهي خالة الرسول صلى الله عليه وسلم حيث أن نسبها يعود الى بني النجار وهم أخوال عبد المطلب جد النبي والذين كان يخاطبهم بأخواله وخالاته ، وذلك يظهر ما يتحلى به الرسول صلى الله عليه وسلم ودعوته من الأخلاق والأدب وبيان أهمية ومكانة صلة الرحم في ديننا الإسلامي، حيث كان ينادي الصحابة من بني النجار بأخواله ونسائهم بخالاته ، أسلمت أم المنذر في يثرب على يد الصحابي الجليل مصعب بن عمير قبل أن يأتي النبي الى الدينة مهاجرا من بطش قريش وأذاهم بايعت النبي مع جماعة من النساء الأنصاريات ، وهي أخت سليط بن القيس الصحابي الذي قاتل مع النبي في كل الغزوات واستمر جهاده في عهد الخلفاء حيث شارك في جميع الغزوات حتى استشهد سنة أربعة عشر للهجرة، تزوجت من قيس بن صعصعة من بني النجار وأنجبت ابنها المنذر ، وقد تربى ابنها في كنف الدولة الإسلامية ، فأنشأته نشأة صالحة وكان من خيرة أبناء الإسلام .

قصة حياة أم المنذر بنت قيس ومعلومات عنها

موقف الأنصار من هجرة النبي

النصار هم أهل يثرب من بني الأوس والخزرج والذين كانت تربطهم علاقات سيئة قبل الإسلام حيث استمرت الحروب بينهم لسنوات طويلة وقد كان آخر حروبهم حرب بعاث قبل خمس سنوات من هجرة النبي الى يثرب، لقد كان المسلمون الأوائل في كل من مكة والمدينة شديدي الحب لله ورسوله ويبذلون أنفسهم وأموالهم في سبيل نشر دعوة الإسلام ، وكان الأنصار وهم المسلمون الذين نصروا الرسول ودعوته في يثرب حتى قبل أن يهاجر اليهم من مكة الى المدينة ، وقد فرح المسلمون من أهل يثرب من قبلتي الاوس والخزرج الذين دخلوا الإسلام بقدوم النبي فرحا جما وأصبحوا ينشدون للتعبير عن فرحتهم ، وبعد أن دخل النبي الى يثرب عمد الى تأسيس دعائم الدولة الإسلامية من بناء المسجد النبوي والاخاء بين المهاجرين والأنصار وذلك لتبديد كل الفوارق الطبقية والعرقية التي كانت سائدة بين العرب قبل الإسلام والتي كان مثالا عليها حروب ونزاعات الأوس والخزرج التي استمرت لسنوات طويلة ، وعمل الأنصار والمهاجرين على بناء الدولة الإسلامية ونشر دعوة الإسلام في أنحاء الجزيرة العربية .

قصة مبايعتها للرسول

لقد أسلمت الصحابية سلمى بنت قيس المكناة بأم المنذر قبل قدوم الرسول الى مكة ، وبعد هجرة النبي الى المدينة واستقراره فيها كان المسلمون يبايعونه على الإسلام ، فذهبت أم المنذر بنت قيس مع جماعة من نساء الأنصار يبايعن النبي فبايعهن على ألا يشركن بالله شيئا ولا يسرقن ولا يقتلن أولادهن ولا يزنين ولا يأتين ببهتان ولا يعصين أزواجهن ولا يغششن أزواجهن، وقد كان النبي لا يصافح النساء في البيعة بل يكتفي بالقول باللسان، وبعد انتهاء الصحابية سلمي بنت قيس ورفيقاتها من الأنصاريات  من مبايعة النبي وخروجهن طلبت من احدى رفيقاتها في البيعة العودة وسؤال النبي عن معنى يغششن أزواجهن فقال:” أن تأخذ ماله فتحابي به غيره”، ومن هنا تبين لنا حرصها على فهم تعاليم الدين الإسلامي والسؤال فيما تجهل وذلك حرصا منها على عدم الوقوع في ما يغضب الله ورسوله ، فقد كانت الصحابيات يتحلين بالأخلاق الحميدة ويبذلن الغالي والنفيس لخدمة الإسلام ورسالته، وتقديم الدعم الكامل للرسول وأصحابه وخاصة في أوقات الغزوات والمعارك التي كان المسلمون يخوضونها للدفاع عن شرف الأمة ونشر رسالة التوحيد.

حياة أم المنذر في رحاب الاسلام

ورد في العديد من كتب الحديث عدة أحاديث نبوية يعود سندها الى الصحابية الجليلة سلمى بنت قيس الانصارية أم المنذر ، ومن ذلك ما روي عنها حين قدمت الى النبي لتبايعه مع جماعة النساء الأنصاريات وتساءلت عن معنى يغششن أزواجهن وغيرها من روايات الحديث ، وقد ورد أن سلمى بنت قيس قد عاصرت القبلتين وحافظت على البيعتين ، أي أنها ادركت الصلاة عندما كانت قبلة المسلمين الى بيت المقدس منذ فرضت الصلاة على المسلمين قبل الهجرة ومن ثم تحول المسلمين الى أن تكون قبلتهم في صلاتهم هي مكة المكرمة في السنة الثانية من الهجرة، وكانت من الذين أسلموا قبل الهجرة فبايعت الرسول على الإسلام مرتين ، وعاشت أم المنذر في كنف الدولة الإسلامية حتى وفاتها في المدينة المنورة ، وقد اشتهرت بين الناس باسمها أم المنذر بنت قيس الأنصارية

ما قاله النبي عن طعام أم المنذر بنت قيس

لقد عاصرت أم المنذر بنت قيس الانصارية النبي صلى الله عليه وسلم وكان لها بعض القصص معه، منها ما ذكر في يوم بيعتها بعد الهجرة ، وقصة أخرى حدثت حين دخل عليها النبي ومعه علي بن أبي طالب وقد كان شفي حديثا من مرض عضال حل به ، وكان في بيت أم المنذر دوال معلقة أي قطف من البلح وكان بعضه قد رطب ، فأكلا منه وكان علي يأكل منه براحة فنهاه النبي عن ذلك بسبب أن جسده ما زال ضعيفا نتيجة للمرض ، وكانت أم المنذر قد أحضرت لهما طعاما أعدته بنفسها من السلق والشعير والسلق هو نوع من الحبوب، فقال النبي لعلي :”يا علي من هذا فأصب فإنه أوفق لك” ، وهذا دليل على ان المسلمين الأوائل لم يكونوا تبعا لشهواتهم بل كان الطعام لهم سدا للجوع وقوتا للجسد.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!