جدول المحتويات
للحصول على وظيفة كثرة الدعاء دون الحاجة الى البحث عنها، إن لكل مؤمن حاجة معينة يتمنى أن تتحقق له وكلنا نعلم بأن حاجاتنا بين يدي الله عزوجل وأننا لن ننالها الا بدعائنا لله تعالى مخلصين له في دعوتنا ومتوكلين عليه حق التوكل لكي يستجيب دعائنا فهذا منا يبحث عن الرزق وهذا يبحث عن رزق الذرية الصالحة وغيره يتمنى ان يرزقه الله بيت واخر يتمنى ان يزول عنه هما، أي ان لكل منا من الحاجات الشيء الكثير.
فضل الدعاء في تحقيق الحاجات
إن الدعاء لله تعالى هو السبيل الأفضل الذي يمكننا من تحقيق كل ما نريد فالانبياء عليه السلام جميعا كانوا اذا ما حلت بهم حاجة فانهم يهرعون بالدعاء لله عزوجل طالبين منه تحقيق حاجاتهم، وبالفعل فإن الله عزوجل قد كان يحقق لهم حاجاتهم بفضل أعمالهم الصالحة ودعائهم الصادق الذي كان يجمع كل أسباب الإجابة لذا كان لزاما ان علينا ان نقتدي بهم في صدق اللجوء الى الله تعالى طالبين عونه ومغفرته ومساعدته.
دعاء كالسحر في جلب الوظيفة والزوجة والبيت معا
للحصول على وظيفة كثرة الدعاء دون الحاجة الى البحث عنها لقد دعا سيدنا موسى عليه السلام بدعاء كان بمثابة السحر في حقيق كل الحاجات التي كان يفتقدها دون ان يذكر ما كان يفتقده، وهذا الدعاء هو دعاء” رب اني بما انزلت الي من خير فقير” فرزقه الله بالزوجة وبالعمل وبالبيت في ان واحد وبعد دقائق من عاءه وذلك لكونه قد تادب في دعاءه لله تعالى فقد اقر واعترف بكرم وخير الله عليه ومن ثم قال لرب العزة باني بالرغم من كثر ما اعطتيني من الخير ما زلت فقيرا الك ولكرمك ولعطاءك.
أفضل الدعاء للحصول على الوظيفة
لذا فإن كلا منا يبحث عن الرزق بشكل ما وأكثرنا يبحث عن وظيفة تؤمن له ولاولاده الحياة فما علينا سوى ان ندعو الله عزوجل بهذا الدعاء الذي دعا به سيدنا موسى ربه فاستجاب له وعلينا ان نجمع أسباب الاستجابة من تادب مع الله وكذلك توخي أوقات الإجابة إضافة الى الإقرار بنعمة الله علينا ليمن الله علينا بزيادة فهو المنان المعطاء الذي لا يعجزه في الأرض شيء ولا في السماء.
حكم الدعاء بالوظيفة دون السعي لها
على المسلم أن يعلم أن الله سبحانه وتعالى امره بالتوكل عليه في أمور حياته، لكن عليه أن يتعرف على القرق بين التوكل والتواكل، فهناك فرق كبير بينهم، حيث أن التوكل هو أن تتوكل على الله سبحانه وتعالى وتعلم أنه الرازق، مع الأخذ بالأسباب، فتسعى لذلك وتبحث عن سبل الرزق بجانب الدعاء، لكن التواكل هو الدعاء والإتكال على الله دون محاولة السعي، وهذا الامر منهي عنه في ديننا الحنيف، فلا يجوز الدعاء بالوظيفة دون أن نسعى أو نبحث في كل مكان عنها، لأن هذا صورة من صور التواكل الغير محبب، كما أن عمر بن الخطاب رأى قوم جاؤوا للحج بدون أن يحملوا زادهم معهم، فسالهم عمر من أنتم، فقالوا نحن المتوكلون، فقال انتم المتكلون، واخبرهم ان المتوكل هو من يسعى ثم يتوكل على الله.
