منوعات

أم الفضل لبابة بنت الحارث ويكيبيديا

أم الفضل لبابة بنت الحارث ويكيبيديا، وللمرأة في الدين الإسلامي مكانة عظيمة ودور هام فهي الأم والأخت والابنة والزوجة وهي من تعلم وتتعلم وهي الحامية المربية لبيتها والمحافظة على زوجها، وقد كانت المرأة منذ القدم في الإسلام تعمل في أماكن هامة وذات دور إيجابي للمجتمع فمنهن من عملت كمفتية وكمستشارة ومعلمة وغيرها محافظة على طهارتها وعفتها، وهناك كثير من النماذج على المرأة المسلمة تتمثل في الصحابيات زمن النبي صلى الله عليه وسلم ومن هذه الأسماء سمية بنت الخياط التي شرفها الله تعالى لتكون أول امرأة شهيدة في الإسلام، وكذلك رقية ابنة النبي وعائشة زوجة النبي رضي الله عنهن، وفي هذا المقال نتحدث حول أم الفضل لبابة بنت الحارث ويكيبيديا.

أم الفضل لبابة بنت الحارث ويكيبيديا

اسمها لبابة بنت الحارث بن حزن بن بجير بن الهرم بن رويبة بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة الهلالية وتعرف بكنية أم الفضل ولكن كنيتها الحقيقة أم عبدالله بن العباس، وهي اخت زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم ميمونة رضي الله عنها، كانت ولادتها في مكة المكرمة سنة 593 هجري، وقد تزوجت العباس بن عبد المطلب، كان لها عدد من الأبناء منهم: عبد الله وعبيد الله وقثم وعبد الرحمن ، عرفت لبابة باسم الكبرى وذلك لوجود أخت لها كانت تسمى بالصغرى فتمييزا بينهما كان يقال لها لبابة الكبرى، توفيت لبابة الكبرى في السنة 30 للهجرة زمن خلافة عثمان بن عفان وكان وفاتها قبل وفاة زوجها العباس وقام عثمان رضي الله عنه بالصلاة عليها.

من هو زوج لبابة بنت الحارث

هو عم الرسول صلى الله عليه وسلم وهو العباس بن عبد المطلب الهاشمي القرشي وكنيته أبو الفضل  واسمه شيبة، وهو زوج الصحابية لبابة بنت الحارث رضي الله عنها، أسلم العباس هو وحمزة من أعمام النبي البالغ عددهم عشرة ولم يسلم غيرهم، ولدعم النبي قبل الهجرة النبوية في عام65 قبل الهجرة، وتوفي عن عمر يناهز ثمانية وثمانين عاما في خلافة عثمان بن عفان، أوكلت قريش العباس عم النبي بعارة وسقاية الكعبة قبل إسلامه، كان ممن شهد بيعة العقبة رغم أنه لم يكن قد أسلم وقتها ليكون ممن شدد العقد للنبي، ثم شهد بدر وكان ما زال مع كفار قريش وقد وقع في الأسر ففدا نفسه وحررها، وعاد إلى مكة وقد أسلم قبل الفتح بعام واحد ويروي التاريخ الإسلامي أنه مكث في مكة بعد إسلامه، وبعض الدراسات تقول أنه أسلم قبل بدر وقد كان يكتب للنبي أخبار ومخططات قريش، من الغزوات التي شهدها غزو حنين وقد كان قد أسلم وقتها، روى العباس عن النبي ما يقارب 35 حديثا بعضها في صحيح مسلم وصحيح البخاري.

قصة اسلام لبابة بنت الحارث

كان للصحابية لبابة بنت الحارث كثير من المواقف المشرفة وقد كان أبرزها كما هو وارد في التاريخ الإسلامي إسلامها بعد السيدة خديجة رضي الله عنها، وقد ورد أن الرسول صلى الله عليه وسلم يكثر من زياراتها بل وكان يقيل في بعض الأوقات في بيتها، وهي أم لعدد من الصحابة كما ورد أنهم كانوا أفضل الرجال وذكرت بعض الكتب أن أبنائها لم تلد أي امرأة في التاريخ مثلهم وكان عددهم ست رجال، ومن القصص المشهورة حول لبابة الكبرى أن الناس شكوا بحكم الصيام في يوم عرفة وقد كان النبي في منزلها فأحضرت للنبي كوب لبن فشربه فأيقن الناس بأن صيام عرفة ليس فرضا.

مكانة لبابة بنت الحارث في الإسلام

ويعتبر اسم لبابة من الأسماء العربية النادرة والقديمة عند العرب ومعناه النادر الخالص المختار من كل شيء، ولعل هذا الاسم يذكرنا بالصحابية الجليلة لبابة بنت الحارث رضي الله عنها والتي كان لها دور ومكانة في الإسلام حيث أنجبت أفضل رجال كونها من نساء المسلمين المنجبة، وكذلك كانت من النساء الأربعة التي شهد لهن النبي صلى الله عليه وسلم بإيمانهن وهن: أم الفضل” لبابة، وسلمى، وأسماء، وميمونة وهم أخوات، كما كانت لبابة صديقة لزوجة النبي الأولى خديجة بنت خويلد التي ما إن حدثتها بنبوة زوجها حتى سارعت لتسلم مثل صديقتها فورا، وأم الفضل هي شقيقة لإحدى زوجاته وهي ميمونة.

صفات لبابة بنت الحارث

وقد عرف عن لبابة بن الحارث أم الفضل شجاعتها الكبيرة حيث أنها كانت تقول الحق ولا تخاف لومة لائم، وقد كان اسلام زوجها أبي العباس سرا خوفا على نفسه من بطش قومه وغضبهم ثم أسملت هي، وقد حدثت معركة بدر بين كفار قريش والمسلمين وقد تخلف أبو لهب عن المعركة وقد أرسل من يحل مكانه وكان العاص بن المغيرة، وقد كان يجلس بالقرب من زمزم وكانت أم الفضل هناك وقد جاء خبر  بما أصاب الكفار في المعركة فغضب أبو لهب غضبا شديدا وقد رفعت لبابة حجرة فشجت به رأس أبي لهب وقد عاش أسبوع فمات من مرض يشبه مرض الطاعون، عرف عنها التزامها بصوم يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع.

رواية لبابة بن الحارث للحديث

ويوجد في السيرة النبوية قصص لكثير من النساء من المسلمات ممن قمن برواية الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ومن هؤلاء الصحابية الجليلة لبابة بنت الحارث التي روت عن النبي ما يقارب من ثلاثين حديثا وقد تم اخراج بعضا من هذه الأحاديث في كتاب البخاري و صحيح مسلم، وقد أخذ عن روايتها كثير من الصحابة منهم: أنس بن مالك وابنها عبدالله بن عباس و كريب الذي كان مولى ابن العباس، وقد كانت لبابة تحرص على مرافقة ابنها عبدالله بن العباس للنبي صلى الله عليه وسلم ليأخذ البركة والعلم منه وقد دعا له النبي فقال:” اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل”، وقد كان له ذلك فعرف بعلمه الواسع وفقهه كذلك، ويعرف عن أم الفضل حبها للشعر وقد ذكرت كثير من الأبيات فيها ولها.

أم الفضل لبابة بنت الحارث والحسين

وقد بشرها النبي صلى الله عليه وسلم قبيل ولادة فاطمة بأنها ستقوم بإرضاعه فلما وردت فاطمة الحسين بن علي رضي الله عنه كفلته لبابة وقد جاءت في يوم للنبي صلى الله عليه وسلم وقد بال عليه الحسين فأخذته عن النبي وقد قرصته بقوة حتى بكى من الألم خوفا من آذاه للنبي، وقد قال لها النبي حينها:” يا أم الفضل آذيتني في بني، أبكيته” وقد طلب النبي الماء فحدره ليزيل البول عن ثوبه ثم جاء الحكم الفقهي في بول الطفل وكيفية الغسل منه فقال النبي صلى الله عليه وسلم:” إذا كان غلاما فاحدروه حدرا، وإذا كان جارية فاغسلوه غسلا”، رغم مكانة أم الفضل الكبيرة وذكرها في التاريخ بشكل كبير إلا أن اسمها يكاد معروف للبعض ولذلك يجب دراسة التاريخ الإسلامي لمعرفة معلومات وسيرة مثل هؤلاء النساء اللواتي كان لهم الفضل في الإسلام ولهن الفضل في الدفاع عن الدين بلا خوف والتصدي للكفار ببسالة كما فعلت لبابة بنت الحارث مع أبي لهب لتدافع عن مولى النبي صلى الله عليه وسلم حين لطمه أبو لهب.

 

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!