دعاء

تجربتي مع أدعية الاستغفار

تجربتي مع أدعية الاستغفار، لقد خلق الله جل جلاله الإنسان في أحسن صورة، وأنزل مع الإنسان العديد من الأشياء منها التي قد حللت له والتي قد حرمت عليه، والله سبحانه وتعالى لتحريمه بعض الأشياء على الناس لحكمة واسباب لا يعلمها إلا الله، ومن هذه الأسباب انها قد توقعه بطريق الشر والضلالة والطريق المؤدي لعقاب الله وغضبه، فلذلك يوجب على العبد المؤمن بربه أن يبتعد عما قد يعرضه لغضب الله وعقابه، وذلك لكي لا يطرد من رحمة الله جل جلاله، فكلنا نعلم أن الله عز وجل هو من صفاته أنه رحيم غفور عن عباده، ومن أبرز صور رحمة الله علينا أنه قد ميزنا عن عيرنا من المخلوقات بزينة العقل لكي نميز بين طريقي الخير والشر، وأنه قد جعل له حرية وإرادة تامة في اختياراته، فهو بذاته يقرر أي طريق سيسلك المؤدي للجنة أو النار، فيجب على المسلم المؤمن بربه أن لا يغضبه لكي لا يعاقبه الله، ويحب ان يجزم على أن لا يعود مرة أخرى عن غير الطريق الصحيح الموضوع له، فلذلك يجب عليك أن تسعى دوماً لتجلب رزقك من عرق جبينك وتعبك ومجهودك، وجلب الرزق والحصول عليه ليس بالأمر الهين، فقد تواجه الكثير من العقبات والمشكلات التي يجب عليك تجاوزها وإيجاد حلول بديلة لها، فيجب عليك أن لا تلجأ لأخد غير الله عندما يستعصي عليك أمر ما، فهو الخالق المدبر لأمورك، وهو الرزاق العالم بأمرك وحالك، فللجوء له يكون بالدعاء والاستغفار وعمل الطاعات، وكما نعلم فيوجد هناك العديد من الأدعية التي تتحدث عن الاستغفار، وسنستعرض لكم في هذا المقال عن تجربتي مع أدعية الاستغفار.

فوائد الاستغفار

كما نعلم فيعرف الاستغفار على أنه هو أن تطلب من الله جل جلاله أن يرحمك ويعفو عنك ويغفر لك ما قد ارتكبته من ذنب أو أثم أو معصية، ويعد الاستغفار هو من أحد نعم الله التي قد أنعمها علينا، فكما نعلم للاستغفار فوائد جمة وعظيمة، لو علم الانسان فوائدها وأثرها عليه في دنيته وأخرته لضل طيلة عمره يستغفر لله سبحانه وتعالى، فلذلك يجب على الابد المؤمن بالله أن يتعرف على فوائد وأثر الاستغفار على حياته ومن أثرها وفوائدها ما يلي:

  • يعد الاستغفار هو باب لنا لكي نجلب الرزق والخير الكثير، والدليل على ذلك قوله تعالى في كتابه العزيز “فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً يرسل السماء عليكم مدراراً ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً”
  • وأن الاستغفار يقوم على ازالة همنا وأنه يكشف لنا شدتنا، والاستغفار يطمئن لنا ويريح لنا قلبنا ويغفر لذنوبنا ويمحوها، وأن بالاستغفار تحويل لسيئاتنا لحسنات بأمر من الله.
  • أن الاستغفار يحمي العباد المستغفرين من الهلاك والوقوع بالشرور في دنيته ويبعد عذاب الله وجهنم عنه يوم القيامة وفي آخرته.
  • أن الاستغفار به منح للمستغفر بالقوة والرحمة ومن الله جل جلاله، وأن الاستغفار يرفع من درجاته يوم القيامة.
  • أن الله سبحانه وتعالى يرضى عن عباده المستغفرين دوماً فيفتح لهم كل أبوابهم المغلقة في وجههم و ينير لهم كل طريق خير ونجاح.
  • أن بالاستغفار تحقيق للعبد المومن بالله والمستغفر بما يتمناه من صحة ورزق وذرية وعمل وغيرها من الأمور.
  • أن الاستغفار يجعل للعباد المستغفرين محبة في قلوب من حوله وأن شخص مقبول لديهم، لأن لسانه يكون عامراً بذكر ربه جل جلاله.

كيفية الاستغفار

كما نعلم يمر علينا الكثير من الأوقات الصعبة والحرجة التي نكون بها نحتاج لأحد بجنبنا، وخاصة في الأمور الصعبة التي قد نواجهها سواء عند المرض أو في أوقاتنا الصعبة، فيعد الاستغفار هو أفضل ونيس للعبد ليخفف عليه شدته وما قد أصابه من هم أو حزن أو غم، فبإذن الله جل جلاله سنتجاوز شدتنا من خلال الاستغفار والرجوع لله جل جلاله، فيوجد هنام العديد من الصيغ للاستغفار سنذكر بعضها لاحقاً، وهناك الكثير من ادعية الاستغفار منها تجربتي مع أدعية الاستغفار، ومن أدعية الاستغفار ما يلي:

  • يا رب سبحانك فأنت ربي ولا إله غيرك، لقد خلقتني فأنا عبدك وابن عبدك، وعلى وعدك ما قد استطعت، يا رب إني أستعيذ بك من شرور ما قد صنعت، ربي إني لك أبوء بنعمتك علي وبذنبي، يا رب اغفر لي ذنبي كله فلا يغفر الذنوب لي إلا أنت يا رب العالمين.
  • يا رب يا عفو يا كريم يا غفور لقد ظلمت نفسي فيا رب اغفر ذنبي كله، يا رب يا غفور يا رحيم يا كريم يا أرحم الراحمين.
  • يا رب إني أستغفرك وأتوب إليك ربي من كل شر وذنب وإثم، يا رب تقبل مني دعائي وتوبتي يا أرحم الراحمين.
  • يا رب ولا إله إلا لي غيرك ربي، سبحانك ربي إني كنت من الظالمين، يا رب تجاوز عن ذنبي وسيئاتي واغفر لي يا وب العالمين.
  • أستغفرك ربي وأتوب إليك ولا إله لي إلا أنت سبحانك ربي، يا رب ارحمني وتب الي واعفو عني يا أكرم الأكرمين.
  • يا رب يا رحمن يا رحيم يا غفار اغفر لي ذنبي ما تقدم منه وما تأخر بسره وعلانيته، يا رب فأنت العلام الرحيم وأنت العالم بحالي فارحمني وتب علي واغفر لي يا أرحم الراحمين.
  • يا رب اغفر لي ذنبي كله يا رب يسر لي أمري وفرج لي همي واقضي بي حاجتي واغفر لي وارحمني وتب علي يا رب يا أكرم الأكرمين.

من صيغ الاستغفار

كما ذكرنا سابقاً فإن للاستغفار العديد من الصيغ والاشكال، ونؤكد بأن الاستغفار ليس له صيغة محددة يوجب التقيد بها بل يمكن لنا ان نستغفر بما نشاء، ولكن هذه الصيغ التي سنقوم بذكرها قد وردت في القرآن الكريم وهي خير وأفضل صيغ وأشكال الاستغفار، فيمكن لك أن تستغفر لله بنية الزواج أو طلب الرزق أو أن يفرج عن همم وما قد أحزنك، وهناك الكثير من الصيغ للاستغفار ومنها تجربتي مع أدعية الاستغفار، وسنقوم بذكر بعض هذه الصيغ المذكور في القرآن الكريم وهي كالآتي:

  • قوله تعالى في كتابه العزيز “ربنا اغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار”.
  • قوله تعالى في كتابه العزيز “ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين”.
  • أن تدعو بسيد الاستغفار المذكور و الوارد عن سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وهو “اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت”.

تجربتي مع الاستغفار والرزق

كما ذكرنا في مقالات سابقة حول الرزق فإنه غير مقتصر على الأموال فقط، فكما نعلم فالرزق متنوع الأنواع والأشكال، فالرزق قد يكون بالمال والطعام والشراب والصحة والعمل والذرية الصالحة والزواج وقد يكون رزقك بأن منحك الله البصيرة والسمع والنطق او حتى بأنه رزقك براحة البال، فهناك الكثير من الاختلافات في الأرزاق، لكنها نجتمع على أنها كلها بين يدي الله جل جلاله، فهو خالق الارزاق وموزعها ومنزلها ومسخرها إلينا، فهو يرزق من يشاء ويمنع عمن يشاء وكله لحكمة لا يعلمها إلا هو،  فلذلك يجب على العبد أن يكون دوماً بصلة مع الله جل جلاله وان يبتعد عما قد يغضب الله من معاصي وذنوب لكي لا يمنع عليك الرزق، فلذلك يجب علينا أن ندعو لله دوماً ونتوب إليه ونستغفره في كل وقت، لأن بالاستغفار والتوبة جلب للأرزاق وتسخيرها لنا بأمر من الله جل جلاله، وهناك الكثير من الأدلة والتجارب على أن بالاستغفار يفتح عليم أبواب للرزق، فهناك قصة لشاب أنه يد حصل معه يوم أنه قد فقد كل ما يملكه من مال ومسكن وعمل فجأة، وعند لجوئه لطلب المساعدة مما حوله فقد تركه ولم يساعدوه، وقد أغلقت كل الأبواب أمامه، فلم يجد أمامه إلا باب الاستغفار، فلجأ لله جل جلاله بالدعاء والاستغفار وهو بكل ثقة ويقين بان الله سيستجيب له وسيبدل له حاله لأفضل حال بيوم ما، فضل مستمر في استغفاره ودعائه بصدق وبنية خالصة لله وبإلحاح وقد أجاب الله له وقد رزقه بما هو افضل له، وكل ذلك من تدابير الله لنا ورحمته على عباده الصالحين الداعين له والمستغفرين.

حكم الاستغفار

الكثير يتساءل ويبحث علي المواقع والكتب الدينية عما هو الحكم الشرعي للاستغفار، وحكم الاستغفار وأدعيته هو جائز، فهناك جوازية أن ندعو بدعاء الاستغفار بنية أن يقضي لنا الله الحوائج وأن ييسر لنا الأمور المستعصية، وكما نعلم فإن محل الاستغفار كما نعلم هو القلب، وأن نطقه هو اللسان، فالدعاء بأدعية الاستغفار ليس شرطاً أن تكون على وضوء وليس هناك مانع للسيدة الحائض أو النفيسة أن تدعو به، وأيضاً يعد ذكر الله وتسبيحه وتكبيره وحمده والصلاة على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم من الأمور التي بها جوازية الدعاء بها، فيعد استغفارك بقلبك هو من الأمور المفضلة لدى بعض العلماء والأئمة عن أن يستغفر العبد بلسانه فقط، وأن الجمع بينهما هو الأمور المستحسنة أكثر، ولكن الاقتصار علي أحدهما لا بأس به، ويعد الجمع بينهما هو الأفضل لأن به نيل للأجر والثواب وبه فضل أكبر، وكما نعلم فإن أي أمر نقوم به بيننا وبين الله من الأفضل عدم الرياء بها وجعلها خالصة بينك وبين الله ليتقبلها الله، فكما نعلم فقد يضيع أجرك وثوابك بسبب ريائك وتباهيك بها، ويعد التباهي والرياء هو من الأمور والغبر محببة فعلها، لأن بها ضرر لك لأنه يمنع فضل ذكرك، ويجب على العبد المؤمن بربه أن يقوم بعمل الطاعات والعبادات من قراءة القرآن الكريم ليتقبل الله دعوتك وليرضى عنك.

أفضل أوقات الاستغفار

كما نعلم فلاستغفار أوقات يحبب بها أن تستغفر لله، ويمكن لك ان تستغفر في أي وقت تريد سواء كان عند ارتكابك لذنب أو معصية، ولكن هناك أوقات لها فضل ومكانة عند الله يفضل ان تستغفر بها وتكثر من استغفارك، تجربتي مع أدعية الاستغفار، ومن هذه الأوقات ما يلي:

  • في أوقات وساعات السحر وهي الوقت الذي قبيل صلاة وأذان الفجر “بالثلث الاخير من الليل”، لأت الملائكة تتنزل بهذه الأوقات.
  • في صلاتك أثناء السجود لأن ذلك هو أقرب لحظة ووقت تكون بين يدي الله بكل خشوع وتذلل.
  • في أوقات الخسوف والكسوف وذلك قد حثنا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • في يوم الجمعة وخاصة في آخر ساعة من نهار يوم الجمعة.
  • عندما تدخل وتخرج من المسجد يجب أن لا تنسى أن تستغفر في كل خطوة تمشيها لتنال المزيد من الأجر والثواب.
  • بعد انتهائك من كل صلاة فرض او نافلة. .
  • عندما تتوجه للنوم وعندما تستيقظ وفي كل دقيقة في يومك.
  • عندما تنغمر عليك وتتوالى عليك المصائب والشدائد والأزمات فيجب عليك أن تستغفر بكثرة.

آداب الاستغفار

كما نعلم فلاستغفار الكثير من الآداب التي يوجب علينا ان نلتزم ونتحلى بها عند استغفارنا وذمرنا لله جل جلاله، وقد وضح العديد من العلماء والفقهاء تلك الآداب، وسنذكر لكم بعض تلك الأداب وهي كالتالي:

  • أن تكون مخلص في استغفارك وجعلها فقط بينك وبين الله ليتقبل دعائك. .
  • الافضل وليس شرطاً لن تكون علي طهارة عند استغفارك وذكرك لله.
  • أن تذكر الله وتمجده وتثني عليه وتستغفره وتسبح له وتحمده، والأفضل تمجيده ثم ذكره كما فعل الأنبياء الصالحين.
  • أن تكون عند الدعاء بالاستغفار بكامل خشوعك وتضرعك ومناجاتك لله جل حلاله.
  • يجب على العبد المسلم أن يتحلى ويلح بدعائه ويطلب من الله أن يقضي له حاجته.
  • يجب أن تكون على ثقة ويقين بالله جل جلاله بأنه سيحقق لك ما تطلبه.
  • يجب ان يكون دعائك ليس فقط بأمور دنيتك بل يفكر في أخرته عند استغفاره.
  • يجب ان يكون مستحضر النية الخالصة لله عند الاستغفار ليتقبل الله منه توبته واستغفاره عن كل ذنب ومعصية قد فعلها.
  • يجب عليك أن تستشعر ضعفك أمام الله عز وجل عند استغفارك وأن تعترف بذنبك ومعصيتك أمانه وتطلب منه الرحمة والمغفرة.
  • يجب ان ترجو من الله جل جلاله ان يتوب عليك ويغفر لك ذنوبك ويجب أن تدرك خطاياك وتعزم على عدم فعلها ثانية.

الاستغفار في السنة النبوية الصحيحة

كما ذكرنا فقد ورد عن الاستغفار في القرآن الكريم وذكرناه سابقاً، وقد حثنا نبي الله محمد صلي الله عليه وسلم على الاستغفار في سنته الشريفة، وسوف نذكر لكم بعض ادعية الاستغفار من السنة، تجربتي مع أدعية الاستغفار ومنها ما يلي:

  • قول رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم في حديث أخر “رب اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري كله، وما أنت أعلم به مني اللهم اغفر لي خطاياي وعمدي وجهلي وهزلي، وكل ذلك عندي اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير”.
  • قول نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم عن سيد الاستغفار وهو “اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت”، ويعد دعاء سيد الاستغفار هو من أحد الأذكار التي قد وصي بها رسول الله وهو أذكار الصباح والمساء.

كيف يمكن العزم على عدم العودة إلى الذنب

كما نعلن فيعد دعاء الاستغفار والتوبة هو من احد الأدعية التي يبحث عنها الكثير من الناس على مختلف المواقع الالكترونية والكتب الدينية، فالكثير يتساءل كيف يمكنه ان لا يرجع عن اقتراف وفعل أي ذنب مرة أخرى ويعزم علي تركها وعدم الروع إليها، وسنذكر لكم بعض النقاط المهمة لكي تعزم علي عدم العودة عن اقتراف أي ذنب وهي كالتالي:

  • أن تلجأ لله جل جلاله وتتوب إليه توبة نصوحة، مع العزم على الإقلاع عنها وأن يندم على فعلها، وان يرد ما قد سلبه من الغير بغير حق ويستغفر لله جل جلاله بكثرة.
  • يجب على العبد أن يجاهد بنفسه على ترك ذلك الذنب، ويهجر كل مواطن وطرق ذلك الذنب سواء أملكن أو أفراد أو ما شابه ذلك.
  • أن يستذكر دائمًا بوجود الموت وأنه قد يأتي ونحن في غفلة، وأن ذلك الذنب قد يحرمنا من الاستمتاع بمتاع الدنيا وما هو خير في الأخرة.
زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!