دعاء

دعاء لابعاد الشكوك في الامور الغيبية

دعاء لابعاد الشكوك في الامور الغيبية، خلق الله تعالى الإنسان فأحسن خلقه وأبدعه وكرمه على باقي المخلوقات فجعله خليفته في الأرض وكتب له من النعم التي لا تعد ولا تحصى، وجعل هذه الحياة دار ابتلاء ليرى من يشكر ويحمد الله ويؤمن بنعنه، ومن يكفر ويجحد وبالطبع جعل الله تعالى لكل نوع منهما خاتمة فأما المؤمن أعد الله له جنات النعيم التي هي خير مستقر ومئاب، وجعل للكافر نار جهنم مستقر إلى ما لا نهاية، ورغم عظيم قدرة الله تعالى ونعمه العظيمة إلا أن كثير من البشر يجحدون ويكفرون به ويصممون على البقاء في الظلمات ويشككون في بعض الأمور الغيبية، والطبع يمكن التخلص من هذه الشكوك من خلال الدعاء، وهنا في هذا المقال نتحدث حول دعاء لابعاد الشكوك في الامور الغيبية.

ما سبب الشك في الأمور الغيبية

يقع كثير من عباد الله مع كثرة التفكير بأمور غيبية لا يجب السؤال عنها بخطأ عظيم يصل في بعض الأحيان لحد ضعف الإيمان وكثرة الشك والبحث عن حجة لأمور لا يجب السؤال عنها، فهي تعتبر من المسلمات في ديننا، وهنا يوجد أمور هي سبب في ادخال الشك في القلب بخصوص الأمور الغيبية ومنها الأسباب التالية:

  • اختلاط بعض المسلمين بالملحدين أو النصاري ممن يشككون بالعقيدة وبأحكام ديننا الإسلامي.
  • قراءة كتب المستشرقين والمبشرين التي تناقش بعض الأحكام في عقيدتنا الإسلامية.
  • ضعف الإيمان وعدم الاطلاع على أحكام ديننا الإسلامي بشكل كاف لإبعاد الشك عن القلب.
  • عدم ذكر الله تعالى والبعد عن تلاوة القرآن الكريم.
  • الاكثار من التفكير والنقاش بأمور غيبية يفتح باب الشيطان للدخول لعقل وقلب المؤمن مما يجعله يشكك في الأمور الغيبية.
  • عدم اعمال العقل وعدم التأمل بعظمة الخالق وقدرته وأنه هو وحده من يعلم غيب ما في هذه الحياة وما في السرائر.

كيفية التخلص من الشك بالأمور الغيبية

والمؤمن الحق هو من عبد الله وأيقن في قرارة نفسه أن علم الغيب يملكه الله فقط ولا يمكن لأحد من البشر معرفة ما قد يحصل له مستقبلا، ولذلك يجب ابعاد الشك بخصوص الأمور الغيبية المجهولة فهي طريق للكفر وقلة الوازع الديني والذي يسحب العبد لدوامة من التفكير الغير جائز والذي يشكك في قدرة الله تعالى، ومن طرق التخلص من الشك بخصوص الأمور الغيبية ما يلي:

  • أولا على العبد أن يتمعن في خلق الله ويكثر التأمل بعظيم قدرته فهذا يزيد من إيمان العبد وتقربه من الله تعالى.
  • ثانيا ذكر الله تعالى وحمده وشكره على نعمه.
  • ثالثا الدعاء لله تعالى بإلحاح بأن يبعد الشك ووسوسة الشيطان بخصوص الأمور الغيبية.
  • رابعا قراءة والاطلاع المستمر على أحكام ديننا الإسلامي.
  • خامسا عدم الاختلاط أو اقتناء أو مشاهدة أفكار المستشرقين الذين يشككون في ديننا الإسلامي ويزرعون الكفر في نفوسنا.
  • سادسا توعية الناس وخاصة الشباب بفقه الدين وعقيدته والإجابة على تساؤلاتهم وما يجول في داخلهم من أفكار.

ما هي الأمور الغيبية

يعتبر الجواب على هذا السؤال واسع عميق ويحتاج لكثير من الحديث عنه، ولكن باختصار المقصود بالأمور الغيبية الأمور التي لا يعلمها إلا الله تعالى فلا أحد من خلقه يعلم ما سيحدث مستقبلا أو بعد دقيقة من الآن، ويشمل جهل الخلق بالأمور الغيبية جميع المخلوقات من إنس وجن وشياطين وملائكة، ومن الأمور الغيبية ما يلي/

  • الجهل بموعد الموت فقال تعالى:” إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير”
  • الجهل بموعد قيام الساعة لقوله تعالى:” أو تأتيهم الساعة بغتة وهم لا يشعرون”.
  • الجهل بماهية النعيم في الجنة والعقاب في نار جهنم.
  • الجهل بالرزق وأين الخير والشر.
  • الجهل بحقيقة الجن والشياطين.
  • الجهل بميلاد البشر.
  • الجهل بما بعد الموت وحياة البرزخ وحقيقة الروح بعد الموت.

فضل الدعاء لدفع الشك بالأمور الغيبية

وبالطبع هناك عديد من الفضائل بصورة عامة التي تعود بثمار كثيرة على العبد وتقيه من كل شر، وأفضل ما يفعله العبد عند شعوره بالشك في معتقداته من أمور غيبية وغيرها التوجه لله تعالى بالدعاء فذلك له فضل كبير بتقوية إيمانه من خلال قربه من الله تعالى، وكذلك للدعاء قضل في دفع الشك من قلب العبد وزيادة يقينه بفضل الله وقدرته وعظيم خلقه، كما يجعله يعلم بأن الله جعل بعض الأمور في علم الغيب لحكمة لا يعلمها إلا هو، كذلك على سبيل المثال معرفة الإنسان بموعد أجله يجعله في حالة من القلق واليأس المستمر كما يدخل في نفسه الاستسلام وتدب فيه مشاعر سلبية أبرزها الاكتئاب، وهنا نبين بعض فضائل الدعاء لإزالة الشك من القلب:

  • أولا الدعاء سبب في شعور العبد براحة نفسية عظيمة في قلبه وتدخل السكينة في باله.
  • ثانيا الدعاء يجعل العبد أقرب ما يكون من ربه مما يدفع الشك عنه فهو يعلم أن الله يحفظه ويعلم أنه فقط من يملك نفعه وضره.
  • ثالثا الدعاء يزيد يقين العبد وتأمله بقدرة الله تعالى.
  • رابعا من خلال الدعاء يقبل العبد على الحياة ويتوكل ع الله تعالى ثم يأخذ بأسباب استجابة دعائه.
  • خامسا الدعاء عبادة يسيرة وهي طريق يزيل شك العبد بالأمور الغيبية ويغلق مداخل الشيطان ووسوسته أمام إيمان العبد وثباته.
  • سادسا الدعاء طريق يقوي العبد ويفرج كربه وضيقه ويصفي ذهنه وتفكيره ويجلي عن قلبه الشك والظن.

ما هو حكم الشك في الأمور الغيبية

وكما نعلم يبدأ الشك بالتسرب إلى الإنسان في حديثه مع نفسه وتعمقه في التفكير بالأمور الدينية التي لا نفع ولا ضر من معرفتها، بل إن الجهل بها نعمة أنعم الله بها علينا لمنع الكفر والجحود وسد باب لوسوسة الشيطان، وبالطبع الشك بصورة عامة يجعل العبد في حالة من التشتت والتخبط والضعف والقلق فنراه يبحث عن إجابات لأسئلة أو واستفسارات لا وجود لتفسير لها، وأما الحكم الشرعي حول الشك بالأمور الغيبية فهو غير جائز باجماع علماء المذاهب الأربعة كونه يؤدي في بعض الأوقات للوقوع بالكفر والشرك وحتى بالإثم، ويجب على العبد مجاهدة نفسه إذا ما شعر ببعض بذور الشك في نفسه من خلال كثرة الاستغفار والدعاء بإلحاح وطلب الثبات على الدين من الله تعالى مع المداومة على الأذكار الصباحية والمسائية ورقية النفس كل يوم لمنع وسوسة الشيطان أو ارتكاب ما فيه غضب لله تعالى، وأما الوسوسة وحدها لا تخرج العبد من الإسلام ولكنها طريق لحدوث الظن والشك وفساد عقيدة العبد ولذلك يجب التخلص منها بالدعاء والتقرب من الله تعالى كما ذكرنا سابقا.

ما هي أنواع الشك

والشك في الحقيقة من أكثر المشاعر سلبية وفسادا للنفس والتي تجعل العبد قلقا باستمرار فتجعله حياته صعبة ويكون عاجزا عن القيام بروتين حياته بل وأحيانا تقلب حياته لأسوأ حال، ويوجد أنواع عديدة للشك نتطرق لبعض منها هنا:

  • أولا الشك الطبيعي أو الشك المعقول: هذا النوع متواجد في كل نفس بشرية وهو من فطرة الإنسان ولا بأس أو ضرر منه، بل إنه يفيد الإنسان في إبقائه يقظا متحفزا وحذرا من الحياة وما فيها من مصائب فتحميه من الخطر ويلهمه هذا النوع من الشك الصواب.
  • الشك المرضي: هذا النوع خطير وهو موجود عند بعض الأشخاص ويسبب الفساد للشخص ويقلب حياته إلى جحيم ونجاحه إلى فشل، ويجب العلاج منه ومن صور هذا النوع الشك بالأمور الغيبية والشك في الآخرين أو شك الزوج بزوجته أو العكس.

الأمور الغيبية الخمسة

من الأمور التي خصها الله تعالى نفسه فقط بها العلم ببعض الأمور والتي يطلق عليها علم الغيب وهي نعمة ومعجزة أنعم الله بها في بعض المواقف والأمور على بعض الأنبياء والرسل، وهناك بعض الناس من المشعوذين والسحرة يدعون العلم ببعض الأمور التي ستحصل مستقبلا مثل ما يعرف بعلم الأبراج التي لا يجوز قراءتها أو كتابتها أو نشرها والإيمان بما فيها، وهذا بالطبع أمر يخرج العبد من الإسلام إلى الكفر والسبب في ذلك أن الله اختص العلم بها لنفسه فقط، ولذلك على من يدعي أو يسعى لمعرفة ما في علم الغيب التوبة لله تعالى، وهناك أمور خمسة هي أمور غيبية لا يعلم بها إلا الله وحده ومنها ما يلي:

  • أولا علم الساعة.
  • ثانيا موعد نزول الغيث.
  • ثالثا علم ما في الأرحام.
  • رابعا علم رزق العبد غدا.
  • خامسا علم موعد الموت.

دعاء لابعاد الشكوك في الامور الغيبية

من فضل الله تعالى أن جعل الدعاء طريق يزيل الشك عن قلب عباده ويجعله أقرب ما يكون من ربه، وجعل من خلال الدعاء طريق للتوبة واليقين بعظمة الله وقدرته، ولذلك كلما شعرنا بالشك نعلم أن الدعاء هو خير طريق ودواء لقلوبنا وكشف الهم عنا، ومن الدعاء الذي يقال لابعاد الشكوك في الأمور الغيبة الدعاء التالي:” اللهم يا عظيم يا معين ويا من تعلم ما في السرائر والنفوس ادفع عني الشك وبدله لإيمان ويقين بقدرتك وعظمتك يا الله، اللهم اغسل قلبي من الشك وفتح ذهني وأدخل الصفاء عليه، وثبتني اللهم على دينك وأنر بصيرتي وقلبي بنور كتابك، اللهم اجعلني من الذاكرين آناء الليل وأطراف النهار وأعني وثبتني على هذا الدين واجمع شتاتي وتخبطي في هذه الدنيا الفانية اللهم استجب دعائي فلا مجيب إلا أنت وأعني فلا معين إلا أنت واحفظني فلا حافظ إلا أنت”.

أدعية لابعاد الشكوك مكتوب

وبالطبع فإن الدعاء خير دواء وخير عبادة وخير ما يلجأ له العبد في وقت الضيق وفي وقت الفرج، وعليه أن يستغل الأوقات المباركة بالدعاء للفوز بإجابة الله لدعائه بسرعة وتقديم الخير له، وكذلك إعانته على الخير وتثبيته على دين الحق وسد أبواب فتنة ووسوسة الشيطان، ومن الأدعية التي يمكن الدعاء بها لابعاد الشكوك الأدعية التالية:

  • بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو العلي العظيم.
  • أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ومن شر ما في نفسي اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي وابعد عني الزلل والإثم والخطأ.
  • اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل اللهم إني أعوذ بك من فتنة المحيا والممات اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر وعذاب النار اللهم إني أعوذ بك من الشك في الحق بعد اليقين.
  • اللهم لا تؤاخذني بما فعلت من أمور تغضبك ولا تحاسبني على ما اقترفته نفسي من شر وضرر بحق عبادك ومن شر معتقدي وما به من شكوك.
  • اللهم أسألك يا لطيف من عظيم لطفك أن تبعد الشك والظن عن نفسي ولا تكلني لنفسي طرفة عين.
  • اللهم إني أعوذ بك من الشك بعد اليقين وأعوذ بك من شر الشيطان الرجيم وأعوذ بك من عذاب يوم الدين.
  • اللهم أسألك باسمك العظيم أن تنقي قلبي من الشك والحقد وتعافي بدني من السقم والكسل، وترزقني براحة الباب وسكينة القلب.
  • اللهم باسمك أرقي نفسي من شر ما يخزيني ومن ضعف يملأ قلبي ومن حزن يسيطر علي ومن أرق يقلق نومي ومن شك يسكن عقلي.
  • اللهم أسألك يا ودود يا معين أن تكتب لي مستقبلا جميلا وصلاح في ديني وحفظا لأهلي وبركة في مالي.

دعاء يدفع الشك بإذن الله مجرب

وعلى العبد عند الدعاء أن يكون قلبه مخلصا ومتذللا خاشعا لربه، يلح ويكرر الدعاء ويوقن في داخله بأن الله قادر على نفعه وأنه لن يخذله، فهو توعد عباده الداعين بالاستجابة فقال تعالى:” وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ”، ولذلك متى ما شعرت بوسواس يسيطر عليك وشك يزرع في قلبك خاصة الشكوك بالأمور الغيبية عليك التوجه لله تعالى والدعاء بهذه الأدعية:

  • اللهم أسألك يا من بيدك النفع والضر أن تنير قلبي وبصيرتي وتغفر ذنبي وتزيل همي وتبارك لي في ما أملك وفيما أنعمت علي به.
  • اللهم إني أعوذ بك من الكسل والعجز وقلة الحيلة وزيادة الضعف اللهم أسألك حسن الخاتمة وخير منقلب فلا تخذلني.
  • اللهم اكتب لي الثبات على الدين واليقين بقدرة الله وعظمته والخير في الدنيا والفوز بالآخرة.
  • اللهم بدل سواد قلبي وضغينته حبا ونورا وأعني على نيل رضاك والفوز بجنته وحسن العمل وخير الثواب.
  • اللهم إني أعوذ بكل من تقلب الشعور وفساد الدين وضعف الإيمان وأسألك اللهم السلامة من كل شر والثبات على ديني وحسن خاتمتي.
  • اللهم اجعل القرآن الكريم ربيع قلبي ونور صدري وشفاعة لي يوم لا ينفع مال ولا بنون، اللهم أسألك أن تزيل شكوكي وتثبتني على دينك الحق.
  • اللهم اجعلني من المؤمنين بعظمتك وادفع عني الشك وشر الفتن وأعني على عبادتك وذكرك والفوز بنعيمك وزيادة أجري وثوابي في الدنيا والآخرة.

دعاء جميل يبعد الشك ويريح القلب

شرع الله تعالى لنا الكثير من العبادات ومنها الدعاء الذي يعتبر سلاح العبد وقت شدته، وهو سبيله من أجل الحصول على التمكين والتوفيق من ربه، وطريقة لإدخال الراحة والسكينة إلى قلبه، ولذلك يجب دائما تعويد النفس على الدعاء، ومن أجمل الدعاء الذي يقال وقت الضيق ووقت الشعور بالشك في الأمور الغيبية أو الشك بصورة عامة الأدعية التالية:

  • اللهم أدخل الراحة والسكينة إلى قلبي واحفظني اللهم بعينك التي لا تنام واكتب لي الأجر والثواب والمغفرة وادفع عني عذاب القبر وعذاب النار.
  • اللهم اجعلني ممن أدخلت في قلوبهم الثبات على الدين واليقين وممن أكرمتهم فدفعت الشك عنهم.
  • اللهم إني أعوذ بك من حديث نفسي ووسوسة الشيطان لي ومن سوء تفكيري اللهم ابعد عني الشك والظن ولا تجعلني من الخاسرين الكافرين.
  • اللهم يا عظيم يا قدير أسألك العفو والمغفرة وزيادة في الأجر والثواب وثبات على دينك، اللهم إنك تعلم الغيب فاكتب لي الخير في أيامي القادمة.
  • أسألك يارب السموات والأرض ويا معين أن تجعلني عبدا صالحا مستقيما واكتب لي الأجر في كل أموري وادفع عني شر الشك.
  • أعوذ اللهم بك من غشاوة القلب ومن النظر للحرام وارتكاب الذنوب والشك بما خلقت وما حكمت فارحمني وثبتني على دينك.
زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!