جدول المحتويات
فضل سورة الفاتحة في استجابة الدعاء، يدعو المسلم الله سبحانه وتعالى ويطمع في أن يستجب دعائه وإلحاحه فيه، وتساءل الكثيرين عن فضل سورة الفاتحة في استجابة الله للدعاء، حيث وضح علماء الدين وبالرجوع إلى السنة النبوية فضل سورة الفاتحة ومن ثم فضل قراءتها عند الدعاء، وفي هذا المقال سنتعرف في البداية بنبذة قصيرة عن سورة الفاتحة ومن ثم سنعرف فضل سورة الفاتحة في استجابة الدعاء فتابعوا المقال لمعرفة المزيد:
ما هي سورة الفاتحة
افتتحت سور القرآن الكريم بسورة الفاتحة وهي من السور المكية التي نزلت على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة قبل الهجرة إلى المدينة المنورة، وعدد آيات سورة الفاتحة سبع آيات، وتعرف الفاتحة بعدد من الأسماء قيل أن عددها وصل إلى خمسة وعشرين، ولعل من أبرز أسمائها: فاتحة الكتاب ويعود سبب التسمية في ذلك لأن القرآن الكريم افتتح بها، واسم السبع المثاني حيث ورد ذكرها في القرآن الكريم عندما قال تعالى:” وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ”، واسم أم القرآن أو أم الكتاب ويقصد بها أصل الشيء، وقد اجتهد الكثير من الفقهاء في تسميتها نسبة إلى فضلها فسماها البعض بسورة الحمد لأن أول آياتها بدأت بجمد الله سبحانه وتعالى، وبالكافية لأن قراءتها تكفي عن غيرها من السور القرآنية، وبسورة الدعاء وذلك لأنها تضمنت دعاء في آياتها وهو طلب الهداية من الله تعالى، وبسورة الشفاء، وبسورة الشكر وغيرها من الأسماء.
فضل سورة الفاتحة في استجابة الدعاء
بينت السنة النبوية للمسلمين فضل سورة الفاتحة فقد استخدموها في الرقية وتحصين النفس لما تشمله من معاني عظيمة، وتفيد سورة الفاتحة المسلمين وتعينهم على قضاء حوائجهم وأمورهم وذلك عند قراءتها بتمعن وتدبر ، ومن الجدير بالذكر هنا أن البعض يلجأ لقراءة سورة الفاتحة عدد من المرات ليستجيب الله دعائه وهذا يعتبر بدعة وضحها لنا الفقهاء وعلماء الدين وذلك لأن القرآن الكريم أنزله الله سبحانه وتعالى كله وبكامل سوره فيه شفاء وطمأنينة لصدور الناس ولم يخص سورة عن غيرها؛ لذلك وجب على المسلمين أن يدعو الله بقين أنه سيستجيب لدعائهم ويقرؤون القرآن الكريم دون تخصيص سورة أو آية معينة.
استجابة الدعاء
الدعاء هو التذلل والخضوع لرب الكون وخالق كل شي حيث يدعو المسلم الله تعالى في السراء والضراء ويود أن يستجب له دعاؤه لذلك أرشدنا رسولنا الكريم إلى أن الدعاء في جوف الليل خاصة في السجود من أهم الأوقات والأقرب في استجابة الدعاء وكذلك الدعاء بين الأذان والإقامة والدعاء في ساعات بيوم الجمعة، أما عن العلامات التي تزحي باستجابة الله للمسلم دعائه هو شعور الارتياح الذي بنعم به والطمأنينة التي تغمر قلبه بعد حالة القلق والخوف الذي كان يشعر به قبل اللجوء لله.
