جدول المحتويات
دعاء يا نار كوني بردا وسلاما، لكل داء في الحياة دعاء يلجأ به العبد لربه كي يخفف عنه وقد شمل القرآن الكريم على العديد من الأدعية التي يصطفى بها الله رسله وأنبيائه وعباده الصالحين، ففي دعاء يا نار كوني بردا وسلاما خص الله تعالى نبيه إبراهيم عليه السلام، فهيا بنا في هذا المقال نتعرف على مناسبة قول هذا الدعاء في القرآن الكريم، تابعوا المقال لمعرفة المزيد:
لمن قيل دعاء يا نار كوني بردا وسلاما
ورد في القرآن عدد من الأدعية ومنها دعاء يا نار كوني بردا وسلاما وتساءل المسلمون عن صاحب الدعاء ولمن قيلت وما المناسبة التي قيلت فيها، والاجابة هي أن الله سبحانه وتعالى أمر النار أن تكون باردة على سيدنا إبراهيم عليه السلام وذلك عندما قام قومه بحفر حفرة كبيرة الحجم ومن ثم إشعال نار ضخمة وإلقاء إبراهيم عليه السلام ويعود سبب قيامهم بهذا الأمر هو لأن سيدنا إبراهيم قام بهدم أصنامهم كلها بعدما رفضوا الدخول في دين الله وترك عبادة الأصنام ، وعندما حان موعد إلقاء سيدنا إبراهيم في حفرة النار أرسل الله سبحانه وتعالى جبريل ليسأله اذا يريد حاجة من الله عزوجل فرد إبراهيم وقال بأن الله يعلم حاجتي، فأمر الله تعالى النار بأن تكون برداً وسلاماً عليه فأصبحت النار باردة لا حرارة فيها، ومن الجدير بالذكر هنا أن الدعاء من المعجزات التي يؤيد الله سبحانه وتعالى رسله بها.
دعاء يا نار كوني برداً وسلاماً
قال الله تعالى في القرآن الكريم: “قلنا يا نار كوني بردًا وسلامًا على إبراهيم “، فقد ذكر الدعاء الذي خص به سيدنا إبراهيم عليه السلام عندما اجتمع قومه وألقوه في النار، ويعتبر المسلمون إبراهيم عليه السلام أبو الأنبياء فابنه إسماعيل نبي من أنبياء الله، وورد ذكره في القرآن الكريم بخمسة وثلاثين موضع وكلها بينت لنا أن إبراهيم نبي الله وعبده الثابت على دينه، ومن الجدير بالذكر أن إبراهيم عليه السلام ولد بابل الواقعة بدولة العراق وعندما حرقه قومه ونجاه الله سبحانه من النار سكن في مدينة فلسطينية وبنى فيها مكاناً يطلق عليه حالياً اسم الحرم الابراهيمي، وعندما ذهب إبراهيم إلى مصر تزوج بهاجر ومن ثم رزقه الله تعالى بابنه إسماعيل، وتزوج بسارة أيضاً رزقه الله منها بابنه إسحاق وكلاً من أبنائه أنبياء اصطفاهم الله لتبليغ الرسالة للأقوام التي تعبد الأصنام وتشرك بالله.
ما العبر المستفادة من دعاء يا نار كوني برداً
عندما نتمعن في الآية الكريمة ونتدبرها فنجد أن هناك الكثير من العبر المستفادة منها وأولها أن كل شي في هذه الدنيا تابع لملكوت الله وحده فهو القادر على كل شي في هذه الدنيا ولا يعجزه شيء فحين أمر الله النار التي تتصف بالحرارة الشديدة والاحراق بأن تكون باردة على جسد نبيه إبراهيم عليه السلام ونجاته منها بسلام نعلم ونتيقن قدرة الله التي لا حدود لها، ثانياً في هذا الدعاء نجد تأييد الله سبحانه وتعالى لرسله وعباده الصالحين فدوماً ينجيهم الله ويكرمهم ويخرجهم من الكربات.
