دعاء يوم الجمعة وزيارته مكتوبة كاملة

دعاء يوم الجمعة وزيارته مكتوبة كاملة، هناك عدة أيام من أيام السنة مقدسة ولها أهمية خاصة عند المسلمين، كما أنهم يحاولون أن يعطوها اهتماماً عن غيرها من الأيام، ومن هذه الأيام يوم عرفة ويوم عاشوراء وغيرها، والتي تأتي يوم واحد في السنة، لكن هناك يوم يأتي كل أسبوع مرة واحدة، وهو يوم الجمعة، والذي يحتفي به المسلمون كأنه عيد من الأعياد التي أكرمهم الله سبحانه وتعالى بها، ومن فضل الله على المسلمين أيضاً أنه ميزهم بهذا اليوم، حيث أن للنصارى يوم خاص بهم، ولليهود يوم آخر، أما المسلمين فإن يومهم هو يوم الجمعة الذي هو يوم مميز عن غيره.

دعاء يوم الجمعة وزيارته مكتوبة كاملة

هناك الكثير من الأمور التي وقعت في يوم الجمعة، مما زادته شرفاً وعظمة، لذلك فإن المسلمين يحاولون إحياء يوم الجمعة بكل ما له أجر من الأعمال والأقوال، وأهم هذه الأعمال هي دعاء الله تبارك وتعالى، فهو عبادة يستمر المسلم في أدائها يومياً استجابة لأمر خالقه تبارك وتعالى، حيث قال الله تبارك وتعالى في القرآن الكريم” وقال ربكم ادعوني أستجب لكم”، والدعاء في أصله يقوم على أن ينقل العبد حاجاته إلى الله سبحانه وتعالى، ويتوجه إليه بالطلب أن يقضي له حاجاته ويستجيب لدعواته التي يريد، كما أن بالدعاء يعترف الداعي أن قدراته وقدرات الخلق محدودة، ولا يستطيعون تلبية جميع ما يريدون، لذلك فإنهم يحتاجون إلى خالق حكيم وقادر على أن يدبر لهم أمورهم، ويرزقهم من حيث لا يحتسبون، ويحتاجون إلى رب كريم سريع الاستجابة، ويعلم ما في أنفسهم حتى ولو لم ينطقوا بذلك، لذا فإن نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم أوصانا باستغلال أي وقت في الدعاء، وخاصة في الأوقات التي بين أنه يفضل فيها الدعاء، وذلك مثل آخر ساعة في يوم الجمعة، حيث أنها ساعة ينبغي الإكثار فيها من دعاء الله تبارك وتعالى، ومن أهمية الدعاء يوم الجمعة أن الله وعد المسلم الذي يكون قائم ويصلي إجابة لدعواته إذا وافقت تلك الساعة العظيمة.

دعاء يوم الجمعة

يجب على المسلم أن يتحرى دوماً الساعة الأخيرة من يوم الجمعة ، وذلك ليستغلها في دعاء ربه بكل أمر يريده أو يستعصي عليه، كما أن المسلم دوماً يجب أن يتفطن لكل ما هو مفيد له، وكل ما يكسبه أجراً وثواباً من ربه سبحانه وتعالى، مث الأوقات الأفضل للدعاء، ومعرفة الشروط والآداب اللازم توافرها في الدعاء، وذلك لينال المسلم الإجابة التي يريدها، ومن الجدير بالذكر أن دعاء يوم الجمعة غير محدد، فلم يصل إلينا دعاء يجب أن يلتزم المسلم به، بل إن للمسلم الحرية الكاملة في قول ما يريد من دعاء، ومن الأفضل دوماً أن يدعو المسلم بالأدعية الجامعة، والأدعية التي جاء ذكرها في القرآن الكريم، والأدعية التي نقلت عن النبي المصطفى صلوات الله وسلامه عليه.

فضل الدعاء يوم الجمعة

يوم الجمعة يوم عظيم من أيام الأسبوع، والذي يتميز بعدة فضائل عن غيره من الأيام، فمن فضائل هذا اليوم أنه أفضل الأيام التي قال عنها النبي محمد صلى الله عليه وسلم تطلع عليها الشمس، إضافة إلى أن يوم الجمعة هو اليوم الذي كان فيه خلق سيدنا آدم عليه السلام، وقد أدخل ربنا جل جلاله آدم وزوجه الجنة في يزم الجمعة، وأخرجهما منها، كما أن من هذه الفضائل هو وجود ساعة استجابة فيه، لذلك فإن المسلم بالنظر لهذه الفضائل يقوم باستغلال يوم الجمعة، فيستيقظ في هذا اليوم ويصلي الفجر ليبدأ بتطبيق السنن الواردة عن النبي المصطفى صلوات الله وسلامه عليه، مثل الإكثار من الصلاة على النبي الكريم، والإكثار من الدعاء، ومن أدعية هذا اليوم ما يلي:

• اللهم إنا نسألك أن تستجيب لدعواتي، وتيسر حاجاتي.
• يا رب إنا نسألك مغفرة ومعافاة وهدى من عندك لي ولأحبتي ولكل المسلمين والمسلمات.
• اللهُم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.
• اللّهم إني حصنت نفسي ومن أحب من كل شر وضر، ومن كل سوء قد يمسني وأهلي، وأسألك أن تمدني بالعون من عندك.
• اللهمّ أسألك أن تجعلني من عبادك الصابرين الصالحين، وأن تجعلني من عبادك المحافظين على الصلاة، والفائزين بجنانك ونعيمك.

ما هي السنن المستحبة يوم الجمعة

يمتاز يوم الجمعة بالعديد من السنن التي كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يفعلها في حياته، وكان الصحابة يفعلون مثله، لذلك فإنها أصبحت سنن ينبغي أن يفعلها المسلم في هذا اليوم، ومن سنن يوم الجمعة هو أن يقوم بالاغتسال والتطيب، ثم يذهب إلى صلاة الجمعة ماشياً على قدميه، وذلك لأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أخبر أن كل خطوة للمصلي له بها أجر صيام وقيام سنة، كما أن عليه أن يذهب باكراً للمسجد، إضافة إلى أن عليه أن يلتزم الصمت ويصغي للإمام، ومن سنن يوم الجمعة أيضاً هي استخدام السواك في هذا اليوم، حيث أن النبي صلى الله عليه وسلم ود أن يأمر الناس بالسواك، لكنه خاف أن يشق عليهم في ذلك، إضافة إلى ظان المسلم عليه أن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم كثيراً في هذا اليوم، وأن يقرأ سورة الكهف كل جمعة، إضافة إلى تحري ساعة الاستجابة في يوم الجمعة.

فضائل يوم الجمعة

مما يدل على أهمية يوم الجمعة والشرف الذي يكتسبه، أن الله سبحانه وتعالى أنزل سورة في القرآن الكريم باسم هذا اليوم العظيم، وهو سورة الجمعة التي تأتي في الجزء الثامن والعشرين من أجزاء القرآن الكريم، كما أن الله سبحانه وتعالى أمر بالحفاظ على صلاة الجمعة في هذا اليوم، وأمر الناس أن يتركوا البيع والتجارة وقت النداء للصلاة، فقال الله جل جلاله في القرآن الكريم ” يأيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون”، ومن فضل هذا اليوم أن المسلم الذي يتوفاه الله سبحانه وتعالى في يوم الجمعة فإن الله سبحانه وتعالى يحميه من فتنة القبر.

زيارة يوم الجمعة

في مذهب الشيعة هناك عدة أمور يفعلها أهل الشيعة، ورغم أن غالبيتها العظمى هي أمور مبتدعة ومحرمة في الإسلام، ولم ترد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلا أن أهل الشيعة يقومون بها، ومما يقوم به أهل الشيعة هي زيارة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وزيارة قبور أئمتهم، ويقومون بذلك في يوم الجمعة، حيث يقومون بالاغتسال في هذا اليوم ويلبسون ثياب نظيفة، ثم يقومون بالصعود إلى سطح ويصلون أربع ركعات، ويقرؤون فيها ما تيسر من سور القرآن الكريم، وبعد أن يسلم فإنه يقوم بالدعاء بما يلي:

• يسلم على النبي محمد صلى الله عليه وسلم فيقول: السلام عليك أيّها النبي ورحمة الله وبركاته.
• ويسلم بعدها على النبي المرسل وعلى فاطمة الزهراء رضي الله عنها ، وعلى أئمتهم أيضاً.
• يعترف بفضلهم عليهم أيضاً.
• يسبح بحمد الله سبحانه وتعالى، وبأسمائه، وينهي دعائه بقول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

حكم صلاة يوم الجمعة

تعد صلاة الجمعة هي صلاة واجبة ومفروضة على كل مسلم ذكر وعاقل، ومن الأدلة على وجوب صلاة الجمعة أن الله سبحانه وتعالى قال في يوم الجمعة  ” يأيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون”، حيث تدل الآية على وجوب ترك كل شيء يلهي عن صلاة الجمعة، والذهاب إليها عند النداء لها، كما أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم جاء عنه ما يدل على وجوب ذلك، حيث أنه أخبر الصحابة عن رغبته في حرق بيوت كل من يتخلف عن صلاة الجمعة، وفي هذا روى الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود عن النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم قوله (لقد هَممت أنْ آمر رجلاً يصَلي بالنّاس ، ثم أحَرق على  رجَال يتخَلفون عن الجُمعة بيوتهم)، وفي هذا دليل على عظم ذنب من يتخلف عن صلاة الجمعة.

ما حكم صيام يوم الجمعة

إن يوم الجمعة هو من الأيام المباركة عند الله عز وجل، كما أن يوم الجمعة هو اليوم الذي ذكره الله جل جلاله في القرآن الكريم، فهو يوم من أيام الله عز وجل، كما أن يوم الجمعة هو بمثابة يوم عيد للمسلمين، وإن كان للمسلمين عيدان فقط، إلا أن المقصود بذلك أنه يوم عظيم، والعبادة فيه عبادة لها أجر كبير، كما أن الله عز وجل قد اختصه عن باقي الأيام بصلاة الجمعة، تلك الصلاة التي فضلها عظيم عند الله جل جلاله، أما عن صيام يوم الجمعة فإنه لا يصوم المسلم يوم الجمعة إلا أن يصوم يوم قبله ويوم بعده، وذلك في حال كان صيام يوم الجمعة هو صيام نافلة، فقد قال سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم في صيام يوم الجمعة: ( إلا أن تصوموا يوماً قبله أو يوماً بعده) كما أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم لما علم أن إحدى زوجاته، سألها: هل صمت أمس، فقال لا، فقال إذن تصومين غداً، قالت لا، قال إذن فأفطري، وفي ذلك الأمر نهي واضح من النبي صلى الله عليه وسلم بعدم صيام يوم الجمعة إلا بصيام يوم قبله أو يوم قبله.

هل يجوز التخلف عن صلاة الجمعة

تعتبر صلاة الجمعة هي من أعظم الصلوات التي أمرنا الله عز وجل بها، كما أن صلاة الجمعة هي صلاة مفروضة على كل مسلم بالغ عاقل قادر، فلا يجوز للرجل المسلم البالغ العاقل القادر أن يتخلف عنها، ولو تخلف عن صلاة الجمعة يكون آثماً، حيث أنها صلاة مفروضة، ومن تخلف عن صلاة الجمعة تكاسلاً فإنه يؤثم، ويعرض نفسه للعذاب الأليم، كما أن النبي صلى الله عليه عليه وسلم أخبرنا أن من يتخلف عن صلاة الجمعة فإنه آثم، ويختم الله عز وجل على قلبه، فقد قال عليه الصلاة والسلام: ( لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات أو ليختمن الله على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين(، كما أن من يتخلف عن يتخلف صلاة الجمعة ثلاثة مرات بدون عذر، كأن يتخلف عنها تكاسلاً، فإن الله جل جلاله يطبع على قلبه، فقد قال صلى الله عليه وسلم: ( من ترك ثلاث جمع تهاوناً بها طبع الله على قلبه).

ما حكم صلاة الجمعة للنساء

إن صلاة الجمعة هي صلاة مفروضة على كل مسلم بالغ عاقل قادر، كما أنها فرض على الذكر وليس الأنثى، فالنساء ليس مفروضاً عليهم صلاة الجمعة، وإنما يصلونها في البيت، حيث تصلى صلاة الجمعة أربع ركعات مثلها مثل صلاة الظهر، ومن الجدير بالذكر أنه لا حرج على المرأة أن تذهب لصلاة الجمعة في المسجد إن تسنى لها ذلك، ولكن بشرط أن لا تكون المرأة متزينة أو متعطرة، كما أن صلاة المرأة في البيت أولى من صلاتها في المسجد، وقد أخبرنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بالسماء للمرأة من الصلاة في المسجد، وعدم منعها، فقد قال صلى الله عليه وسلم: ( لا تمنعوا نساءكم المساجد، وبيوتهن خير لهن).

أحاديث عن سنن يوم الجمعة

يوم الجمعة هو يوم مبارك، فهو يوم خلق آدم ويوم يبعث، وهو من أفضل الأيام وأعظمها عن الله عز وجل، كما أن ليوم الجمعة الكثير من السنن التي وردتنا عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ومن أهم هذه السنن ما يأتي ذكره، هي:

• يسن الاغتسال في يوم الجمعة والتطيب ولبس أجمل الثياب، فقد قال سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام في ذلك: ( من غسل يوم الجمعة واغتسل ثم بكر وابتكر، ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام واستمع وأنصت، ولم يلغُ، وكان له بكل خطوة يخطوها من بيته إلى المسجد وعمل سنة، أجر صيامها وقيامها).
• الذهاب إلى المسجد مبكراً، فيسن التبكير إلى المسجد وعدم التأخر في الذهاب لصلاة الجمعة، وقد قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: ( إذا كان يوم الجمعة كان على كل باب من أبواب المسجد الملائكة، يكتبون الأول فالأول، فإذا جلس الإمام طووا الصحف وجاؤوا يستمعون الذكر)
• قراءْة سورة الكهف، فيسن قراءة سورة الكهف في يوم الجمعة، حيث أخبرنا النبي محمد عليه الصلاة والسلام، عن ذلك فقال: ( من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة سطع له نور من تحت قدمه إاى عنان السماء، يضيء به يوم القيامة، وغفر له ما بين الجمعتين).
• كما أن يسن في يوم الجمعة أن يكثر المسلم من الدعاء والتسبيح والاستغفار، فإنه تكون ساعة في يوم الجمعة لا يرد فيها الدعاء، حيث قال صلى الله عليه وسلم عندما ذكر يوم الجمعة: ( فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله تعالى شيئاً إلا أعطاه إياه وأشار بيده يقللها).
• الإكثار من الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فقد ذكر أن الله يصلي بكل صلاة على الرسول عشر صلوات، والصلاة على النبي في يوم الجمعة ترفع قدر صاحبها وفيها أجر كبير.
• هل يجوز ترك صلاة الجمعة من أجل العمل
• لا يجوز للمسلم أن يترك صلاة يوم الجمعة من أجل العمل، أو أي من مشاغل الدنيا، حيث يترك المسلم عمله وبيعه وتجارته من أجل صلاة الجمعة، فإذا قضيت الصلاة، فيذهب إلى عمله كيف يشاء، فقد قال الله عز وجل في كتابه العزيز: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمون، فإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)