دعاءدعاء الاستخارة

كيفية صلاة الاستخارة ودعائها ومتى ارى اثرها بالتحديد

كيفية صلاة الاستخارة ودعائها ومتى ارى اثرها بالتحديد، صلاة الاستخارة هي طلب المسلم الخيرَة من ربه، وتكون في الأمور المشروعة و المباحة، شرعها النبي محمد صلى الله عليه وسلم لأُمتهِ ليقوموا بطلب الخير في أمور حياتهم من الله عزوجل ، وذلك عوَضاً عما كان يفعل في الجاهلية من التطير والاستفهام بالأزلام والقداح ، وتعدّ الاستخارة نوع من أنواع طاعةً وعبادةً وامتثالاً لأمر الله ورسوله، و في هذا المقال سنوضح لكم مجموعة من النقاط عن كيفية صلاة الاستخارة و دعائها ومتى يظهر لنا أثرها على أرض الواقع و غيرها من النقاط.

صلاة الاستخارة ودعاؤها

عدد ركعات صلاة الاستخارة ركعتان اثنتان من غير صلاة الفريضة، يدعو فيهما المسلم المستخير الله بالدعاء الوارد عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- وهو: ( اللهم إني استخيرك بعلمك واستقدرك بقدرتك ،واسألك من فضلك العظيم ،فإنك تقدر ولا اقدر ،وتعلم ولا أعلم ،وأنت علام الغيوب ، اللهم ان كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري او قال : في عاجل أمري و آجله فاقدره لي وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أوْ قالَ: في عَاجلِ أمرِي وآجلهِ – فاصرِفهُ عني واصرِفني عنه، واقدُرْ لي الخيرَ حيثُ كانَ، ثمَّ رَضني به، ويسمي حاجتهُ) ،  ولقد اختلف العلماء في موضع  و وقت دعاء الاستخارة؛ بمعنى في كونه بعد السلام، أم قبله، فذهب الجمهور إلى أن دعاء الاستخارة بعد التسليم أفضل، ويجزِئه أن يدعوَ قبل السلام، وقد رجح الإمام ابن تيمية أنّ الدعاء قبل التسليم أفضل من الدعاء بعده، ومن المستحب أن يبدأ المستخير دعاءه، ويختمه بحمد الله، والصلاة على النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، فيستقبل القبلة، ويرفع يديه، ويراعي آداب الدعاء، أما القراءة في صلاة الاستخارة، ففيها ثلاثة آراء، هي:

  • استحباب قراءة (قلْ يا أَيها الكافرُونَ) بعد الفاتحة في الركعة الأولى، وقراءة (قل هو الله أحد) في الركعة الثانية بعد الفاتحة، لقول الحنفية، والشافعية، والمالكية.
  • استحسن بعض السلف قراءة الآيات: (وَرَبكَ يخلقُ ما يشاءُ ويختارُ ۗ ما كانَ لهمُ الخيرة سبحان الله و تعالى عنا يشركون ، وربك يعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون و هو الله لا اله الا هو له الحمد في الاولى والاخرة وله الحكم و اليه ترجعون ) وذلك بعد الفاتحة في الركعة الأولى، وفي الركعة الثانية قراءة الآية: (وَما كانَ لمؤْمنٍ وَلا مؤْمنةٍ إِذَا قضى اللهُ وَرَسولهُ أَمرًا أَن يكونَ لهمُ الخيرة منْ أَمرِهمْ ۗ وَمن يعصِ اللهَ وَرَسولهُ فقدْ ضلَّ ضلالا مبينا )
  • وايضا قول عدم تحديد قراءة معينة، وهو ما ذهب إليه الحنابلة، وبعض من الفقهاء.

كيفية صلاة الاستخارة

صلاة الاستخارة تصلى ركعتين ، ثمّ يدعو المسلم بعد السلام، أو قبل السلام وبعد الانتهاء من التشهد بالدُّعاء الوارد عن النبي -عليه الصلاة والسلام-، وهو: ( اللهم إني استخيرك بعلمك واستقدرك بقدرتك ،واسألك من فضلك العظيم ،فإنك تقدر ولا اقدر ،وتعلم ولا أعلم ،وأنت علام الغيوب ، اللهم ان كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري او قال : في عاجل أمري و آجله فاقدره لي وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أوْ قالَ: في عَاجلِ أمرِي وآجلهِ – فاصرِفهُ عني واصرِفني عنه، واقدُرْ لي الخيرَ حيثُ كانَ، ثمَّ رَضني به، ويسمي حاجتهُ ) وتكون الرّكعتان نافلةً، ويفضل أن يقرأ المسلم في الرّكعة الأولى بعد سورة الفاتحة سورة الكافرون، وفي الرّكعة الثانية بعد الفاتحة سورة الإخلاص.

كيف يضهر أثر صلاة الاستخارة

عند لجوء الانسان لصلاة الاستخارة فإنه ينتظر تلك الآثار الاي ستظهر عليه ليعرف تفسير طلبه و هدفه من الاستخارة ، فإن الإنسان يعرف نتيجه استخارتهِ من خلال الشعور النفسيّ بعد الاستخارة، وما ييسره الله -تعالى- له في عمله ، والاستخارة تأتي على شكل ثلاث حالات، وهي فيما يأتي:

  • الحالة الأولى: الشعور بالنشاط والراحة للعمل الذي تمت استخارة المسلم ربه ، فيبدأ بالمضيّ فيه.
  • الحالة الثانية : الشعور بالنفور والانصراف عن العمل، فيكتب له عدم المُضيّ فيه.
  • الحالة الثالثة عدم الشّعور بأي شيءٍ جديدٍ، والبقاء متردداً، ففي هذه الحالة يُشرع له المُضيّ في العمل إن رأى فيه خيراً، مع إحسان ظنه بالله -تعالى- بأنه سيختار له الخير.

ثمرات الاستخارة للمسلم

للاستخارة العديد من الثمرات ، التي يكسبها المستخير بعد أن يصليها ويطلب المعونة والخيرة من الله تعالى ومن تلك الثمرات ما يأتي:

  • حصول الخير والبركة بامتثال سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم .
  • ايضا اضافة للسعادة في تطبيقها ، وانشراح القلب. تربية المؤمن على التوكّل على الله -تعالى- وتفويض الأمر إليه، وتعظيمه، فهو القادر والعليم.
  • يدرك المسلم منزلة علم الله -تعالى- العالم بكلّ شيء.
  • شعور المؤمن بمعية الله -تعالى- في كل وقت وحين ، وفيها إثبات صفتي العلم والقدرة لله تعالى .
  • شعور المؤمن بالطمأنينة وتوقف الأوهام عنه، وشعوره ايضا بالحاجة إلى الله -عز وجل-، واللجوء إلى الصلاة عند الكرب والهم فهي صلة التواصل بين المسلم وبين خالقه.

أهمية صلاة الاستخارة

إنّ أهمية صلاة الاستخارة تتأتى من عدة أمورٍ، وهي فيما يأتي:

  • حقيقة صلاة الاستخارة لله -تعالى- ما هي إلا تفويض الأمر كله لله -تعالى-، والتوكل عليه -سبحانه-، والاستقسام بقدرته وعلمه.
  • صلاة الاستخارة إظهارٌ الحاجة الدائمة لله -تعالى- في كلّ شؤون الحياة. إحدى المنح الإلهية والعطايا الربانية التي امتنّ الله -تعالى- بها على أمة محمد -صلى الله عليه وسلم-، تعويضاً وبديلاً عما كان من أمر الجاهلية في التطير ، والاستقسام بالأزلام، وغيرها.
  • صلاةُ الاستخارة هي عبادة وهي من السنن العظمى، فإنها تتضمن الاعتراف التام بعلم الله -تعالى- وقدرته، ويظهر عجز الانسان في أن يتخير لنفسه ما يصلحه وينفعه من الخير إلا بتوفيقٍ من الله -تعالى فأمره كله لله وبيده -عزّ وجلّ-.
زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!