جدول المحتويات
من صفات عباد الرحمن انهم يكثرون الدعاء بصلاح، عباد الرحمن هم العباد الصالحين العابدين لله عزوجل حق العبادة ويمتازون بجملة من الصفات تميزهم عن بقية عباد الله كما أن الله جل جلاله قد أورد ذكرهم في القرآن الكريم، وحث النبي صلى الله عليه وسلم صحابته وأمته أن يتحلوا بصفاتهم، وفي هذا المقال سنعرف أن من صفات عباد الرحمن انهم يكثرون الدعاء بصلاح، فتابعوا القراءة للنهاية لمعرفة من هم عباد الرحمن بالتفصيل ومن التعرف على صفاتهم وجزاؤهم يوم القيامة.
من هم عباد الرحمن
عباد الله أنواع فمنهم العباد الذين يعبدون الله حق العبادة ومنهم العباد الذين يتبعون شهواتهم وغريهم الشيطان فيضلون عن طريق الله وبالتأكيد أن هناك فرق بين هذين النوعين فالعباد الله الصالحين يطلق عليهم اسم عباد الرحمن حيث خصهم الله سبحانه وتعالى باسمه الرحمن لأنهم يتصفون بعدد من الصفات الحسنة وهي طهارة قلوبهم واعتدال لسانهم فلا يشتمون ولا يغتابون الناس ولا يتكلمون بالحرام، وصدقهم فلا يكذبون ولا يغشون الناس كما أنهم لينون رحيمون عابدون لله عزوجل، على النقيض العباد الفاسقين ويطلق عليهم اسم عباد الشيطان حيث يتصفون بعدد من الصفات منها: الكذب والغيبة والنميمة والتكبر والأنانية والافتراء على الناس وقول الزور واتباع الشهوات وقساوة القلب والمعاملة مع الناس.
من صفات عباد الرحمن
يتميز عباد الرحمن بعدد من الصفات الحميدة والتي يتمناها كل مسلم في هذه الحياة، والقارئ للقرآن الكريم يجد أن سورتي المؤمنون والفرقان تحدثتا عن صفات عباد الرحمن وكيف أنهم استحقوا بسبب أعمالهم الحسنة وطهارة قلوبهم وشرفهم أن ينسبهم الله عزوجل له وينعتهم بعباد الرحمن، ولعل أبرز صفاتهم هي الاعتدال في المشي أي التواضع وعدم التكبر على الناس، والقيام والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى في جوف الليل فهم يقيمون الليل سجداً وركعواً، كما أنهم معتدلين بمستوى انفاقهم في الحياة لانهم يعلمون جيداً بأن المسرفين هم إخوان الشياطين لذلك يتخذون من الوسطية شعار لهم في هذه الحياة لقول النبي خير الأمور أوسطها، كما يبتعد عباد الرحمن عن الوقوع بالمحرمات كالزنا والشرك والقتل العمد، ويمتاز عباد الرحمن بخشوهم في الصلوات وتأثرهم عند سماع القرآن الكريم أو قراءته، وفي النهاية وبعد النظر لصفات عباد الرحمن نجد أنهم استحقوا هذا اللقب.
جزاء عباد الرحمن في الدنيا والآخرة
خلقنا الله سبحانه وتعالى لحكمة وهي العبادة له فوجب علينا أن نعبده حق العبادة وأن لا نستسلم لإغواء الشيطان مهما كان، وعباد الله الصالحين لهم جزاء سيعطيهم الله لهم في الحياة الدنيا ويتمثل في التوفيق والستر والعوض ومحبة الناس، أما في يوم القيامة فجزاؤهم الجنة لأنهم صبروا وعملوا الأعمال الصالحة وجاهدوا أنفسهم وشهواتهم في الحياة الدنيا فاستحقوا ذلك الفوز العظيم والنعيم الذي لا ينتهي أبداً.
