جدول المحتويات
رب المشرق والمغرب لا اله الا هو فاتخذه وكيلا دعاء، عن هذا الدعاء من اجمل الأدعية التي يدعو بها المؤمن ربه، عن الله عزوجل هو رب وخالق ما تشرق عليه الشمس وما تغرب عليه الشمس فهو المالك الأول والوحيد لكل هذه المخلوقات، فهنا في هذا الدعاء إقرار بأن الله عزوجل هو مالك الملك الذي بيده ملكوت السموات الأرض، وذلك لكونه هو الخالق لهذه المخلوقات جميعاً.
شرح رب المشرق والمغرب لا اله الا هو
يحاول المسلم أن يلم بكل الأدعية التي من شأنها أن تحقق له غايته ومطالبه فيحاول ان يعرف الأدعية التي وردت عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وكذلك الادعية التي وردت عن باقي الأنبياء التي من شانها اذا دعا المسلم بها أن تجاب دعوته، وقد ورد في ذلك الشيء الكثير فنجد من الدعية ما شفي الصدور بكلماته الجميلة المعبرة التي نستطيع من خلالها طلب حاجتنا وايصال مبتغانا بأجمل وألطف الكلمات.
فضل دعاء رب المشرق والمغرب
عن هذا الدعاء من الأدعية التي لا ينبغي للمسلم ان يغفل عنها وذلك لان هذا الدعاء يحمل في الفاظه ومعناه التوحيد فحين قولنا لا اله الا هو فنحن هنا نشهد بوجدانية الله عزوجل وملكة للمشرق وكذلك للمغرب، وبعد ذلك يتخذ ربه وكيلا، وهذه العبارة هي من اعظم العبارات على الاطلاق فمن اتخذ الله وكيلا ومعتمدا لن يخيبه الله عزوجل ، فهو اتخذ من رب السموات والأرض وكيلا ومعتمدا له في اموره وان كان يقول هذه الكلمات وهو موقنا لها فاهمة لمعناه فانه قد حصل كنز كبير للغاية.
هل هناك تعارض بين رب المشرق ورب المشرقين
لا تعارض على الاطلاق في هاتان الايتين لان القران قد خرج من مشكاة واحدة فالقران الكريم هو نهر حقائق ودرر وكنز معاني لا يمكن لكتاب اخر ان يأتي به، ففيه من حلاوة المعنى وكذلك جمال أسلوب فهو كلام الحق سبحانه وتعالى فلا تعارض نهائيا بين اية واية في هذه الايات، فالقران لا يكرر الكلمات الا لهدف ومعنى جديد، والاتساق بين المعنى واللفظة كبيرا للغاية في القران الكريم لا يمكن لعقل البشر ان يدركها جميعاً، وما زال المؤمنين وغيرهم حتى هذا الوقت يكتشفون الحقائق العلمية وغيرها من الحقائق قد وردت في القران الكريم.
كم مرة أكرر رب المشرق والمغرب
وهنا للمؤمن ان يكرر الدعاء ما شاء من المرات، سواء بهذا الدعاء أو غيره وكلما الححنا على الله عزوجل في الدعاء كانت الإجابة اقرب واسرع وارجى فالله عزوجل يحب ان يكون هو ملجأ عباده وان يكون هو الملجأ الأول له فمن العيب أن نجعل الله عزوجل الغني عنا هو اخر الأبواب التي نطرقها، فنحن المسلين علينا ان نعلم ان باب الله مفتوح دائما وانه اول الأبواب الذي يجب ان نطرقه في كل الحالات.