جدول المحتويات
دعاء اللهم اجعل من بينهم سدا ومن خلفهم سدا، يصادف الإنسان في حياته العديد من المواقف التي تتطلب عناية الرحمن ولطفه، لسلك فإنه يلجأ إلى الدعاء الذي يعتبر صلة بين العبد وربه، فيتوكل عليه ويطلب منه العون والعافية، ومنها الدعية التي تقال في وقت الكرب والشدائد، والأدعية التي تقال عند ملاقاة العدو، ومنها دعاء اللهم اجعل من بينهم سدا ومن خلفهم سدا، الذي يتناوله هذا المقال.
دعاء اللهم اجعل من بينهم سدا ومن خلفهم سدا
يعتبر الدعاء أساس كل أنواع العبادات، وله من الثواب والفضل الكبير على المسلم في دنياه وفي آخرته، حيث أن الله بالدعاء يكفر ذنوب الداعي ويضاعف أجره، كما أنه يكسب صاحبه الراحة والسكينة، ويعتبر دعاء اللهم اجعل من بين أيديهم، هو اقتباس من سورة يس، حيث قال تعالى:” وجعلنا من بين أيديهم سداً ومن خلفهم سداً فأغشيناهم فهم لا يبصرون”، وهذا الدعاء يتم ذكره في أوقات الشدائد وفي أوقات الراحة أيضاً، ويعني هذا الدعاء طلب العون من الله بأن يجعل حاجز بين الداعي وبين أعدائه والذين يكيدون به، فلا يمسه أذاهم ولا ضررهم.
قصة دعاء اللهم اجعل من بينهم سدا ومن خلفهم سدا
ورد هذا الدعاء على لسان أشرف الخلق وأصدقهم محمد صلى الله عليه وسلم، وكان ذلك عندما أقسم الوليد بن المغيرة وأبو جهل على أن يقتلوا رسول الله، فأرادوا أن يتربصون به عندما يخرج إلى الصلاة، فحمل أبو جهل حجراً ضخماً ليضرب رأس الرسول الكريم به، فأنزل الله تعالى هذه الآية من سورة يس على سيدنا محمد، فالتصق الحجر بيدي أبو جهل، وأعاد الوليد بن المغيرة الكرة مرة أخرى فأعمى الله بصره، فكان يسمع صوت النبي صلى الله عليه ولا يستطيع أن يراه، وفعل رجلٌ مخزومي آخر نفس الأمر وعندما اقترب من الرسول وأقسم أن يقتله، شاهد حصاناً يدافع عن رسول الله، فلم يفلح أي منهم ان يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
متى يقال دعاء اللهم اجعل من بين أيديهم
للدعاء أي كان هو وأياً كانت صيغته فائدة كبيرة ومهمة في حياة الداعي، حيث أنه يحمي الإنسان من المصائب والبلاء، كما أن الدعاء سبب في رد القضاء، ويمكن قول الدعاء السابق في عدة حالات منها:
- يتم قول هذا الدعاء عند الوقوع في مصيبة لو شدة.
- كما يقال عند ملاقاة العدو والخوف من مكره.
- ويقال عندما يتربص أعداء الله بالمسلمين.
- يمكن قول هذا الدعاء إذا كان في القلب خوف من شيء ما.
ما هو فضل الدعاء
جاء حث الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين بالإكثار من الدعاء لما فيه من تحصين للمسلم وقربة من ربه، فهو العبادة الأفضل، وهو الذي يجلب رضا الله ومحبته، وفيه مغفرة للذنوب وأجر كبير، وجلب للمنقعة وتحقيق للمستحيلات، كما أن الدعاء يورث صاحبه صفة التواضع والتذلل لله سبحانه وتعالى، والاعتراف بضعفه وقبة حيلته أمام هذا الخالق العظيم.
