دعاء

هل يجوز وضع صور حيوانات مع الادعية

هل يجوز وضع صور حيوانات مع الادعية، الكثير من الناس يحبون الزينة ووضع التحف واللوحات والزخارف في منازلهم، بهدف تزيين البيت، وأيضا الكثير منا لديه أحبة وأشخاص عزيزين عليه يحتفظ بصور فوتوغرافية خاصة بهم، وفي بعض الأحيان تعلق هذه الصور على الجدران، وذلك للاحتفاظ بهذه الصور، وحفظ الذكريات العزيزة والغالية على قلوب أصحابهم، بين لنا الدين الإسلامي عن الكثير من المواضيع وما هو حكمها، ولكن يبحث الكثير عبر محركات البحث عن حكم تعليق هذه الصورفي المنازل، ووضع المجسمات في البيوت، وحكم تربية الحيوانات واقتناءها في المنازل، في هذا المقال سنطرح عدة مواضيع تخص ذلك، وسنوضح حكم وضع الصور والمجسمات في المنازل، وما هو حكم الرسم والصور في ديننا الإسلامي.

مفهوم التصوير وحكمه في الإسلام

الكثير منا يبحث عن مفهوم التصوير وحكمه وما هو رأي الإسلام في ذلك، التصوير هو رسم نسخة طبق الأصل عن أشياء موجودة في هذا العالم، وهو التشكيل وذلك يتم من خلال أدوات خاصة، والنتيجة تكون إما عن طريق لوحة أو على شكل تمثال، ورد لفظ التصوير في القرآن الكريم في آية قرآنية، حيث قال الله سبحانه وتعالى:”هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ”، فالله عزوجل خلق هذا الكون، وخلق كل الكائنات الحية وغير الحية، وهو الذي صورها وجعلها في أحسن صورة، كثير من الناس يتساءل عن حكم التصوير في الإسلام، وما هو موقفه من اتخاذ الصور، في مقالنا هذا سوف نقدم لكم كافة الإجابات لكل التساؤلات التي تطرح، ورد قي السنة النبوية الكثير من الأحاديث النبوية التي تحرم التصوير، وخاصة كل تصوير يخص كائنات ذات روح، وأيضا حرم ديننا الإسلام تصنيع التماثيل والأصنام، فكل كائن حي حرم تصويره أو تشكيله، ولكن لكل قاعدة شواذ، حيث تم استثناء بعض الحالات كالصور الفوتوغرافية التي تلزم للمعاملات الرسمية، وبعض الألعاب التي يلعب بها الأطفال بقصد اللهو، وأيضا أجاز الدين الإسلامي تصوير وتمثيل الأشياء التي ليس لها روح مثل البحار، الجبال، الأرض والشمس والقمر وغيرها، ولكن هذا الرأي لم يتفق عليه جميع العلماء، فكل مذهب وكل عالم استند على أحاديث معينة ودلائل خاصة بهم، ولكن الرأي المرجح كما تحدثنا سابقا بأن الصور الفوتوغرافية التي تستخدم في المعاملات الرسمية، والصور التي تحفظ بهدف الذكريات، والأشياء التي ليس لها روح هي جائزة هذا والله أعلى وأعلم.

حكم الصور والتصوير في الإسلام

اختلف الكثير من العلماء والشيوخ والناس عن حكم الصور والتصوير في الدين الإسلامي الحنيف، الصور والتصوير من أكثر الأشياء استخداما في هذه الأيام، فمنها ما تكون بهدف الاحتفاظ بالذكريات، ومنها ما تكون بهدف إجراء بعض المعاملات الرسمية، ومنها ما تكون بهدف الترفيه وقضاء أوقات الفراغ، ومنها بهدف التجسيد، وفي هذه الآونة يعتبر سؤال حكم الصور والتصوير من أكثر الأسئلة طرحا عبر محركات البحث، في مقالنا هذا سنوافيكم بالإجابة النموذجية للرد على كافة الاستفسارات بهذا الموضوع، يعتبر تصوير الكائنات والأشياء التي ذات الأرواح مثل الإنسان، والحيوانات والطيور والحشرات من الأفعال التي لا يجوز القيام بها، وذلك ورد في السنة النبوية لقول رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم قال:(أشد الناس عذابًا يوم القيامة المصورون)، توجد هناك بعض الأعمال التي لا يجوز القيام بها والتي تكون محرمة، مثل الربا، والوشم، والنمص، وغيرها، وذلك لقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم:(لعن آكل الربا وموكله، والواشمة والمستوشمة، ولعن المصور)، لذلك توجد الكثير من الأعمال التي نكون غير متيقنين هل هذه الأعمال محرمة أو لا، لذلك يجب علينا تجنب الوقوع في الشبهات، وعلينا الإلتزام بالأحاديث والقصص الواردة في السنة النبوية، لذلك فإن حكم التصوير حسب إجماع العلماء أنه محرم ولا يجوز على الإطلاق، ولكن توجد لكل قاعدة استثناءات، فمثلا الصور وصنع المجسمات بهدف التعليم، أو لتجسيد منطقة ما، وتوضيح معالم دولة ما، أو التصوير لأسياء ضرورية كصور المعاملات الرسمية والشخصية، فكل هذه الاستثناءات مباح بها التصوير.

حكم اقتناء ووجود الحيوانات في البيت

يوجد الكثير من الناس الذين يتساءلون عن حكم وجود بعض الحيوانات في المنزل، فالكثير منا قد يقتني حيوان واحد على الأقل في منزله، والتي تكون في الغالب من القطط والكلاب والطيور والأسماك، فما حكم اقتناءها ووجودها في البيت، سنرد على جميع أسئلتكم في هذا المقال، أمرنا الدين الإسلامي ورسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بالإحسان إلى الحيوانات، والرفق بهم، فهم حيوانات ذات أرواح ضعيفة، لا تمتلك القسوة والشدة في التصرف، وغالبا تكون هذه الحيوانات تحارب من أجل ضمان حياتها، أو تحارب من أجل صغارها، أو حماية المأوى الخاص بهم، ولكن بعض البشر تكون في غاية الشدة والقسوة، والتي قد توصلهم إلى قتل هذه الكائنات البريئة، أباح الدين الإسلامي اقتناء الحيوانات الأليفة التي لا تسبب الضرر لأهل البيت، وذلك بهدف التربية والترفيه، ولكن توجد بعض الضوابط والشروط لهذه الحيوانات، حيث أباح تربية الطيور والأسماك والقطط، ولكن حرم اقتناء الكلاب في المنازل إلا إذا كانت بهدف الحراسة أو الصيد، ولكن غير ذلك كله محرم، وذلك لأن الملائكة لا تدخل بيتا فيه كلب، وورد في السنة النبوية دليل على ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:( (لاَ تَدْخُلُ الْمَلاَئِكَةُ بَيْتًا فِيهِ كَلْبٌ)، لذلك علينا معرفة ضوابط الحيوانات التي يمكننا الاقتناء بها في المنزل، والإحسان إليها جيدا، وبهذا نكون قد أجبنا على سؤال الكثير عن حكم اقتناء الحيوانات في المنازل، والجواب هو مباح، ولكن ضمن ضوابط حددها لنا الدين الإسلامي، سنتناول هذه الضوابط ونتحدث عنها بشكل مفصل لاحقا في هذا المقال.

ضوابط اقتناء الحيوانات في الإسلام

يوجد الكثير منا من لديه حيوانات أليفة في منزله، والتي تكون بهدف الترفيه، والاستمتاع بوجودها، توجد بعض الضوابط التي حددها لنا الدين الإسلامي لاقتناء الحيوانات، سنوضح في هذا المقال ما هي أهم الضوابط والشروط لهذه الحيوانات، ووجودها في المنزل، تعتبر بعض الحيوانات والرفق بهم من الأشياء الجميلة التي قد تحصل للإنسان، فهي في بعض الأحيان تعطي طاقة إيجابية، وسحب الطاقة السلبية من المنزل، وبعض الحيوانات كالقطط قد تتخلص من بعض الحيوانات والحشرات الضارة وتعمل على مطاردتها باستمرار، ويعتبر الاعتناء بالحيوانات والإحسان إليها من وسائل نيل الأجر والثواب من الله عزوجل، كما أن بعض الحيوانات تعلمنا بعض الدروس كالرحمة والعطف كما في القطط، وفي الأسماك تعلمنا أن في الاتحاد قوة، فالسمكة الواحدة لا تستطيع العيش بمفردها، فعند وجود سرب من الأسماك فإن الأسماك الكبيرة لا تستطيع الفوز عليها، بينما لو كانت سمكة واحدة تعيش بمفردها لانتهت حياتها على الفور، وغيرها من القصص والدورس، توجد بعض الضوابط التي وضعها الدين الإسلامي لاقتناء الحيوانات ومن أهمها:

  • يجوز اقتناء الحيوانات التي لا ضرر فيها باستثناء الكلب، إلا إذا كانت بهدف الصيد أو الحراسة.
  • يجب الاهتمام بهذه الحيوانات جيدا من حيث المأكل والمشرب والمأوى.
  • يجب عدم المبالغة في تربية هذه الحيوانات وشراء بعض الاكسسورات الخاصة بمنزلهم، أو في الطعام.
  • علينا الإحسان للحيوانات والعطف عليهم والاهتمام بهم جيدا، وتربيتهم تربية سليمة.

قصة من السنة النبوية عن الصور والمجسمات

في السنة النبوية والدين الإسلامي بشكل عام وردت الكثير من الأحاديث والقصص التي تعبر عن حرمانية التصوير والصور، وإنشاء المجسمات والتماثيل، فكان الكفار في عهد الأنبياء يصنعون المجسمات والأصنام، ويعملون على تشكيل الأوثان، وذلك بهدف التقرب من الله عزوجل، وهذه الأقوال كلها باطلة، فالله عزوجل لم يأمرنا بذلك، ولا توجد مثل هذه التماثيل للتقريب، كان نبي الله إبراهيم عليه السلام مارا في ذات يوم بجانب الكعبة وكان هناك الكثير من الأصنام التي توجد في هذه المنطقة، فأحضر نبي الله إبراهيم عليه السلام فأسا وحطم جميع هذه الأصنام إلا كبيرهم، ووضع الفأس عليه، وعندما أتى الكافرون استغربوا بمن فعل هذا بأصنامهم، فقال لهم أسالوا كبيرهم هذا الذي عليه الفأس، فبهتوا بهتانا عظيمة، لأن هذه الأصنام لا تنفعهم، وأيضا وردت قصة أخرى عندما دخل رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم داخل الكعبة، وذلك في عام الفتح، فوجد فيها صور معلقة وأصنام متواجدة، فأزال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم جميع هذه الصور والأصنام، ووردت الكثير من الآيات القرآنية والأحاديث التي تحرم التصوير. وبذلك فإن حكم الدين الإسلامي من الصور والتصوير وإنشاء المجسمات والتماثيل هو محرم، ويجب إزالة هذه الصور وطمسها، لأن الملائكة لا تدخل في بيت وجود فيه صور لذات أرواح، يجب علينا تجنب الوقوع في الشبهات والمحرمات، والعمل بما جاء في السنة النبوية، والإكثار من الأعمال الصالحة التي تقربنا من الله عزوجل لنيل الأجر والثواب من الله تعالى.

حكم وضع صور الحيوانات بهدف البيع

كثير من الناس يضع في منازلهم صور ومجسمات لحيوانات بهدف الزينة والاحتفاظ بها، فما هو حكم وضع هذه الصور والمجسمات، تعتبر الصور والتصوير وإنشاء المجسمات والتماثيل من الأشياء المحرمة التي لا يجوز القيام بها بحسب ما أجمع العلماء، وخاصة إذا ما كانت بهدف التعظيم، فهي بمثابة الأصنام، ولكن توجد هناك بعض الأمور التي قد يضطر البعض لصنع هذه المجسمات والتي قد تكون بهدف التعليم، أو لبعض الضروريات، مثل الطب وتشريح الحيوانات، أو قد تكون بهدف تجسيد تاريخ الدولة وصنع مجسمات ووضعها في المتاحف بهدف التعريف عن بعض الحيوانات وبعض المناطق الموجودة في داخل هذه الدولة، أو قد تكون بسبب بعض المعاملات الرسمية كالهوية وجواز السفر وشهادات الميلاد وغيرها، جاء تحريم الصور والمجسمات وذلك لأن البعض يرى أنها هي محاكاة لصناعة الأصنام وتجسيدها، فبذلك يجوز الاحتفاظ بالصور للأشياء التي ليس لها روح، بينما جميع الكائنات الحية لا يجوز، ولكن بعض الصور والمناظر الطبيعية يمكن تصويرها والاحتفاظ بها، الكثير يتساءل عن حكم وضع صور الحيوانات وبيعها، انتشر في الوقت الحالي الكثير من الوسائد والملابس التي توجد عليها بعض صور الأشخاص والحيوانات، ذهب جمهور من العلماء يحرم هذا الفعل، وذلك لأن الصور والتصوير محرم، ولكن بعض الناس تبيع ذلك بهدف الرزق، فالله عزوجل أمرنا بالذهاب بالسعي للرزق الحلال، ومثل هذه المواقف يجب علينا تجنبها لعدم معرفتنا بالضبط هل هو محرم أو جائز، لذلك علينا السعي للكسب الحلال وتجنب الوقوع في الرزق المحرم، لأن الله عزوجل لن يبارك لنا في مالنا هذا، توجد الكثير من الأساليب والطرق للكسب الحلال، فالله عزوجل حلل لنا وجعل لنا الكثير من الأمور السهلة لنيل قوت يومنا بطرق شرعية وسليمة، فليس علينا سوى الاجتهاد والسعي مرارا وتكرارا لنيل الرزق الحلال.

رسم الحيوانات لغير التعليم هل هو جائز

انتشر الفن والفنون في الآونة الأخيرة بشكل كبير، وتنوعت الفنون ما بين رسم الحيوانات، ورسم الشخصيات، ورسم المناظر الطبيعية، وأيضا تجسيد بعض المجسمات والتماثيل، اختلف العلماء حول حكم رسم الحيوانات والشخصيات، ولكن ذهب جمهور من العلماء إلى أن رسم الحيوانات هو محرم، ولكن بعض العلماء ذهب لرأي آخر وهو أنه مباح لبعض الاستثناءات مثل التعليم مثل العلوم والطب والتشريح والتعرف على أجزاء الكائن الحي، ومنها أيضا تجسيد الشخصيات بهدف التعليم والتعرف على الشخصيات العظيمة التي كانت في دولة ما والتعرف على أهم البطولات، او تجسيد منطقة معينة وإنشاء مجسم تخطيطي لها مثل إنشاء حديقة حيوان على أرض الواقع، أو صنع مجسمات حيوانات مختلفة بهدف تعليم الأطفال على هذه الحيوانات وأصواتها، أو صنع بعض الدمى للعب وترفيه الصغار، أو رسم أو التصوير للمعاملات الرسمية، فكل هذه الأهداف هي مباحة لأسباب ضرورية، ولكن يتساءل البعض عن حكم رسم الحيوانات لغير التعليم هل هو جائز، سنوافيكم بحسب ما درسنا وتعلمنا وبحثنا واستمعنا لرأي العلماء إلى أن إذا كان رسم الحيوانات بهدف ضروري فإنه مباح، بينما لو كان بهدف غير ضروري فهو محرم، لأن رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ورد في عدة أحاديث له بحرمانية التصوير والمصورين، وأن الله سيلعنهم يوم القيامة، لذلك علينا تجنب مثل هذه الأفعال المحرمة، والتقرب لله عزوجل بكافة الأعمال الحسنة.

هل يجوز وضع صور حيوانات مع الأدعية

الدعاء من العبادات المباركة والعظيمة التي أمرنا الله عزوجل وحثنا عليها ديننا الإسلامي على الدوام عليها، لما لها من نفع وفضل كبير يعود بالخير على حياتنا، فالدعاء هو التضرع والخشية من الله سبحانه وتعالى، وهو اللجوء والرجوع لله عزوجل، لا يقتصر الدعاء على صيغة محددة، أو وقت محدد، وإنما يمكننا اللجوء لله تعالى في كافة الأوقات، عند الدعاء علينا الثناء على الله عزوجل، وعلينا أيضا إخلاص النية لله تعالى، وذكر أسمائه الحسنى وصفاته العظيمة، وشكر الله عزوجل على كافة النعم التي أنعم الله بها علينا، الكثير من الناس يكتب الأدعية على لوحات وملصقات ويعلقها في منازلهم، قد تكون هذه الأدعية أو الآيات القرآنية كنوع من التذكير فبمجرد رؤية الملصق أو اللوحة فإن الإنسان سريعا ما يردد المكتوب على هذه اللوحة، وذلك لنيل الأجر والثواب من الله عزوجل، وكنوع من حفظ وتحصين للنفس، ولكن بعض الأشخاص يتساءل حول وضع صور حيوانات بجانب هذه الأدعية وذلك من ضمن اللوحات أو بصورة منفصلة، فالجواب على هذا السؤال هو لا يجوز، ولأن الصور والتصوير والمجسمات كلها محرمة ما عدا بعض الاستثناءات التي تم توضيحها سابقا في هذا المقال، ولكن بعض الصور وخاصة إذا كانت ذات أرواح فهي محرمة على الإجماع، ولا يجوز الدمج بين الأدعية والأحاديث، لذلك علينا تجنب ذلك الفعل، ووجود الصور والمجسمات في المنازل تعمل على طرد الملائكة وجذب الشياطين للمنزل، لذلك علينا عدم فعل هذه الأفعال، والحرص دائما على جعل المنزل محصن ومليء بذكر الله عزوجل، حتى يحفظ الله تعالى هذا المنزل وأهله، وحتى نعمل على جلب الرزق والخير والرحمة لأنفسنا، وطرد الشياطين منها، للدعاء فضل عظيم علينا، فهو من خلاله تنفك العقد والكربات، وتبعد الهموم والمشاكل، وبه تفتح أبواب الرزق، ويعمل على غفران الذنب، وكسب رضا الله عزوجل، وزيادة الحسنات ونيل الأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!