جدول المحتويات
اداب الدعاء وشروط إجابة الدعاء اذا فعلتها لا ترد دعوتك، إن الدعاء هو ما يربط المسلم بربه ربطا مباشراً دون أن يكون هناك واسطة أو وسيط بين العبد وربه، فيلجأ الانسان لربه داعياً إياه في السراء والضراء ففي السراء يشكره ويطلب منه الزيادة في النعمة وفي الضراء يصبر ويتوجه لربه طالباً منه رفع الكرب وانزال الصبر والتعويض بعوض الخير، لذا فقد علم المسلمون بان الدعاء كنز لا ينبغي لهم التفريط فيه مهما كان الثمن.
ما هي اداب دعاء الله عزوجل
ان أول ما يمكن تصنيفه تحت اداب الدعاء هو دعاء الله عزوجل مع اليقين بإجابته، وأن نجعل الله عزوجل هو الوجهة الأولى في دعائنا فنجد الكثيرين قد طرقوا الأبواب جميعاً فلما أوصدت في وجوههم جعلوا الله عزوجل اخر الأبواب التي يطرقونها بالرغم من أن الحل الأكيد هو عند الله عزوجل وليس عند خلقه فمن سوء الادب مع الله عزوجل أن نجعل أخر من نسأله، و أن لا يكون دعائنا من باب التجربة بل يجب أن ندعو ونحن متأكدين بأن دعائنا لن يذهب سدى.
شروط دعاء الله عزوجل لتجاب الدعوة
إن لاجابة الدعاء شروط لابد من أن تتوفر في الدعاء لكي يستجيبه الله عزوجل وأول هذه الشروط يقين الإجابة فيكون المؤمن متأكدا من إجابة الله له اما إجابة عينية لما دعاه تحديداً أو إجابة لا يعمل بها الا الله عزوجل برفع ضرر أو حكمة يعلمها رب العزة لا يمكن للعقل البشري القاصر أن يفهمها، وأن يكون القلب مهتزا خاشعا، كما ويجب على المؤمن أن يستغفر ربه قبل اجابته ويتوب إليه توبة صحيحة، فلابد من الغفران من الله عزوجل لتكون دعوتنا محل إجابة، وما أجمل ذلك ان كان مصحوباً بصدقة لله عزوجل.
هل تعلم كيف تدعو ويستجاب لك
إذا لم يطرق الانسان باب ربه فأي باب يطرق، فإن ما أفضل ما قد يفعله المؤمن هو ان يرفع كفه للدعاء لله عزوجل ومناجاته فتفتح له أبواب الخير وكأنه يستمطر الخير استمطاراً، فالمؤمن لابد ان يكون منكسراً لله في مناجاته، لتكون دعوته قد وصلت السماء واستجيبت بوجه من وجوه الإجابة، فيجب على المؤمن أن يتلذذ بالدعاء وليعلم بأن الله يسمعه وأنه إذا رفع يديه داعياً رفع الحجاب بينه وبين ربه، فيدعو الله لنفسه وللمسلمين يدعوه من اجارة الهم والغم ويجعل السعادة حليفة لحياتنا في الدنيا والاخرة.
موانع استجابة دعاء المسلم
وقد نجد بأن الشخص يدعو ربه مرارا وتكرارا إلا أنه لا يجد إجابة لذلك ويكون ذلك لعدة أمور فقد يكون يدعو الله عزوجل وقلبه لاهي غير مركز فيما يدعو به ويفكر في أمور غيره، وقد لا يستجاب الدعاء لأن الداعي يدعو بإثم فالله عزوجل لا يستجيب لدعوة بها معصية أو إثم مثل قطع رحم على سبيل المثال، لكن الله عزوجل يستجيب الدعوة إذا كان الداعي مظلوماً أو صاحب حق ممن يدعو عليه.
