جدول المحتويات
الثناء على الله قبل الدعاء وكيف يكون بالتفصيل لابن باز، خلق الله تعالى الإنسان وأنعم عليه بالنعم الكثيرة التي لا تعد ولا تحصى والتي يجب أن يقابلها الإنسان بالحمد والشكر والثناء على الله تعالى من أجل أن تدوم هذه النعم، ولا يجوز بأي حال من الأحوال أن يجحد العبد بنعم الله الواسعة عليه، فكيف يكون الثناء قبل الدعاء كما ورد عن الشيخ ابن باز رحمه الله هذا محور حديثنا في هذا المقال.
ما حكم الثناء على الله قبل الدعاء
يتساءل كثير من الناس عن الحكم الشرعي فيمن يثني على الله ويحمده بأفضل صفاته قبل البدء بالدعاء وطلب حاجته، والصحيح أن يستحب للعبد إذا توجه لله تعالى بالدعاء أن يحمد الله ويثني عليه ويشكره على نعمه ويذكر بعضا من أسمائه وصفاته ثم الصلاة على النبي محمد، ثم يشرع بالدعاء وطلب ما يريد من الله تعالى، وأما الدليل عللى ذلك حين سأل أعرابي النبي صلى الله عليه وسلم عن الدعاء فقال النبي:” قُل لا إله إلا الله وحده لا شريك له الله أكبر كبيرًا”.
كيفية الثناء على الله قبل الدعاء
من الأمور التي وردت في السنة عن النبي أنه كان يثني ويكثر من الثناء على الله ويعني الثناء حمد الله تعالى وشكره وذكر أسمائه وصفاته العليا قبل البدء بالدعاء، وأما طريقة الثناء تكون بالتضرع والتذلل لله تعالى وقد ذكر الحمد في عدة مواضع من القرآن، وأما طريقة الحمد:
- أولا يجب اخلاص النية لله تعالى والتوجه له موقنا أن الله هو الوحيد القادر على إجابة الدعاء.
- ثانيا يستحب أن تكون على طهارة وتتوجه نحو القبلة وتصلي ركعتين.
- ثالثا ذكر بعض أسماء الله الحسنى وصفاته.
- رابعا حمد الله وشكره والثناء عليه مثل ثول تبارك اسمك يا ذو الجلال والإكرام.
- خامسا الصلاة على النبي.
- سادسا ذكر حاجتك خاشعا متذللا مظهرا ضعفك وعجزك.
الثناء على الله لابن باز
يعتبر الشيخ ابن باز من أشهر الشيوخ المسلمين في الوطن العربي فقد كان موسوعة فقهية وعلمية ليس للمملكة العربية السعودية فحسب بل للعالم الإسلامي أجمع، وقدر تم اطلاق عدة مواقع للاستفادة من فتاويه والأحكام الشرعية التي قال أرائه فيها، ومن الأمور التي تحدث عنها ابن باز قضية الثناء على الله ويرى أنه يجب الاكثار من الحمد من خلال التسبيح والتهليل والتكبير وكثرة الدعاء وصيغته هي:” اللهم أنت رب السماوات والأرض وأنت رب العرش العظيم، اللهم ربنا يا فالق الحب والنوى يا رب كل شيء ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان بالحق، اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء وأنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء، اللهم إنا نعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته، يا أرحم الراحمين، اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، اللهم لك الحمد أنت ربنا، اللهم أنت أرحم الراحمين”.
أروع ما قيل في الثناء على الله
يوجد العديد من الصيغ التي تقال قبل الدعاء والتي بها ثناء على الله تعالى، وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على ضرورة حمد الله وشكره على نعمه ثم الثناء عليه والتوجه له في أوقات الاستجابة لفعل ذلك، ومن أروع ما قيل في الثناء على الله الأدعية التالية:
- اللهم لك الحمد والشكر حمد الشاكرين الذاكرين.
- اللهم إني أحمد وأُني عليه بعدد ما خلقت من النعم التي لا تعد ولا تحصى.
- اللهم أنت نور السموات والأرض وأنت من نشكرك ونثني عليك وحدك لا شريك لك.
- اللهم يا فاطر السموات والأرض ويا محيي ويا مميت أحمد وأشكرك كثيرا على الظاهر والباطن من النعم.
