جدول المحتويات
هل يجوز الدعاء من الجوال او الايباد وفمي مغلق، تعتبر الهواتف والأجهزة الالكترونية هي اللغة التي أصبح العصر يتكلم بها، حيث أن هذه الأجهزة أصبحت منتشرة بشكل مهول، فأصبح اعتماد الناس عليها اعتماداً كلياً في كافة المجالات، سواء كان مجال التواصل، أو في القراءة والكتابة والتصوير، وقد أصبح حالياً يمكن لحامل هذه الأجهزة تحميل أي تطبيق ديني يحتاجه، سواء كان تطبيق خاص بالأدعية والأذكار، أو تطبيق خاص بالقرآن الكريم، أو لتحديد موعد الأذان وغيرها من التطبيقات العديدة.
هل يجوز الدعاء من الجوال او الايباد
عدد كبير من الناس يتساءلون حول الحكم الخاص بقراءة الدعاء من الجوال أو أي جهاز ذكي، حيث أنه في بعض لا يستطيع الإنسان حفظ الدعاء كاملاً، كما أن بعض الناس لا يعرفون كيفية الدعاء الصحيحة، كما لا يستطيعون الدعاء بلغتهم الخاصة، لذلك يحتاجون اللجوء للهاتف أو ورقة حتى يقرؤوا الدعاء منه، كما أن انتشار الهواتف بشكل كبير واعتماد الناس عليه سهل عملية اللجوء إليه في أي وقت من الأوقات، ويعد حكم الدعاء من الهاتف جائز، حيث أنه يستطيع أن يدعو من الهاتف ، كما أنه يجوز له الدعاء في الصلاة المسنونة من الهاتف أو قراءة القرآن الكريم أيضاً، لكن هناك شرط لهذا الأمر، وهو أن لا يؤدي استخدام الهاتف إلى الحركة الكثيرة أثناء الصلاة، لأن هذا من شأنه أن يبطلها، ومن الأفضل للمصلي أن يقوم بالدعاء مما يحفظ فهو أفضل وأقرب للإجابة، حيث أن دعاء المسلم بدعاء قصير يكون خاشعاً فيه، أفضل من الدعاء الذي يستخدم فيه أداة أخرى قد تشتت عقله وتسلب منه جزء من الخشوع والطمأنينة.
هل يجوز الدعاء من الجوال او الايباد وفمي مغلق
يعد حكم الدعاء من الجوال في أصله جائزاً، لكن يختلف الحكم هنا إذا كان الدعاء والفم مغلق، حيث أنه يشترط على المسلم عندما يريد ذكر الله سبحانه وتعالى أو دعائه أو قراءة القرآن الكريم أ، يحرك لسانه، وأن يسمع نفسه صوته، حيث أن الدعاء والذكر بدون تحريك اللسان يعد تفكر ويمكن أن لا ينسب للدعاء، وبعض العلماء قالوا أنه يجوز الدعاء بون صوت لكن يجب تحريك اللسان أثناء ذلك وإخراج الحروف من مخارجها، وبما أن الدعاء بدون تحريك اللسان هو تفكر، فإن الله سبحانه وتعالى يعطي صاحب هذا التفكر أجراً، لكنه لا يكون دعاء والله تعالى أعلى وأعلم، ومن الأدلة التي توجب تحريك اللسان ان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قال ( إن الله تجاوز لأمتي ما حدثت به أنفسها ما لم يتكلموا أو يعملوا به)، فهذا دليل على أن الدعاء والذكر بدون تحريك اللسان هو مجرد حديث نفس.
حكم قراءة الدعاء من الورقة
في كثير من الأحيان لا يستطيع الإنسان أن يحفظ الأدعية التي وردت عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أو غيرها من الأدعية، لذلك فإنه يحتاج لأداة أو وسيلة تساعده على ذلك، فمثلاً يحتاج لورقة مكتوب فيها الدعاء أو كتاب او هاتف وغيره، فيلجأ في بعض الأحيان إلى أن يدعو من ورقة، ويراوده الشك حينها عن حكم الدعاء من الورقة، وبعد البحث تبين أن حكم القراءة من الورقة كحكم القراءة من الهاتف، فيجوز كلا الأمرين، مع الأخذ بعين الاختبار أنه دائماً الدعاء مما تحفظ هو أفضل وأقرب للخشوع، وأفضل الدعاء دائماً ما كان جامعاً، حيث أن هناك الكثير من الأدعية المأثورة عن النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه.
استخدام الجوال في الأمور الدينية
يعمل الكثير من الناس بكافة جهودهم على إنشاء تطبيقات خاصة بالأمور الدينية، فمثلاً تم تصميم تطبيقات خاصة بالأذكار والأدعية، وتطبيقات لقراءة القرآن الكريم وتفسيره وأحكام تجويده، لذلك فإن للهاتف الكثير من الإسهام في هذا المجال، حيث أنه سهل على الناس الوصول إلى هذه الامور بطريقة أسهل، وجعل انتشارها بين الناس أسهل وأسرع، ومن الجدير بالذكر أن كل ما يساهم في إحياء ذكر الله سبحانه وتعالى هو مباح، دون أن يكون فيه أي تعدي على حدود وحرمات الله سبحانه وتعالى، لذلك فإن استخدام الأجهزة الالكترونية في الأمور الدينية مباح، وذلك لأن في بعض الأحيان يصعب على الإنسان أن يحمل المصحف معه، أو أن يحمل الكتب الدينية معه، لذلك فإن هذه التطبيقات تسهل عليه ذلك في أي وقت وحين.
الدعاء من الهاتف في الصلاة
إن الدعاء هي عبادة من الكثير من العبادات التي يلجأ لها المسلم ليتقرب من الله تبارك وتعالى، فالمسلم دوماً يطمع بما عند خالقه من خير وفضل وكرم، لذلك فإنه يدعو الله تبارك وتعالى أن يكرمه بذلك، كما يدعوه أن يغفر له وان يرزقه الجنة بدون حساب ولا عذاب، وبما أن اللغات حول العالم واللهجات تختلف من بلد لآخر، فإن الدعاء بأي لغة وأي وسيلة هو من الأمور الجائزة، فالمهم هو أن يدعو المسلم ربه ويداوم على ذلك، ولا يهم ما دون ذلك من وسائل ولغات وطرق للدعاء.
ما هي أسباب استجابة الدعاء
هناك الكثير من الأمور التي تكون مدعاة لاستجابة الدعاء، وهناك الكثير مما يقف سداً ويحول دون استجابة الدعاء، ومن هذه الأمور التي تحول دون الاستجابة هي فعل المسلم للمنكرات والمجاهرة بها، ويعد الدعاء والقلب لاهي ومشغول بأمر آخر غير مستجاب، فينبغي خشوع المسلم وهو يدعو، كما أن القلب عندما يكون مشغولاً بملهيات الحياة وشهواتها يمنع إجابة الدعاء، بالإضافة إلى أن أكثر ما يمنع الإجابة هو أكل مال الحرام، حيث أن الله سبحانه وتعالى طيب ولا يقبل إلا طيباً.
