جدول المحتويات
دعاء يا ودود الذي اهتز له عرش الرحمن، إن الدعاء هو العبادة التي لا يمكن لعبد من عباد الله عزوجل ان يتخلى فيه وخاصة أننا نعيش في عصر يتعرض فيها المؤمن لأشد الأزمات والعقبات ويمنى في هذه الحياة اكثر الأمنيات والطلبات والحاجات، فهذا العصر قد طغت فيه الماديات والشهوات، فلا بد لنا من رباط قوي يربطنا بربك العزة ويقربنا من رب الأرض والسماء، فكان هذا الرباط لا محالة هو الدعاء وكثيرا من المسلمين في هذا الوقت لا يعرفون فضل الدعاء.
لماذا لا تصل دعواتنا للسماء
الكثير منا يقول نحن ندعو منذ سنوات ولم يتغير في الحال شيء، وبهذا يقللون من شأن الدعاء ولا يعرفون فضله الحقيقي، وهنا يتسائل هؤلاء عن عدم استجابة الدعاة وأنه لماذا لا يستجيب الله دعائنا ولم لا يغير الله احوالنا واحوال هذه الامة وهذه أسئلة كثيرة تصيب الكثير من المسلمين بالياس والقنوط وخاصة أولئك الذين لا يفهمون معاني الايات القرانية الصحيحة، وهنا ينبغي لنا ان نشير إلى ان حال الامة لن يتغير إلا بعد أن يغير الناس من حالهم للافضل.
شروط واداب استجابة الدعاء
لقد كان الصحابة لا يحملون هم إجابة الدعاء ولكنهم يحملون هم الدعاء نفسه، فكانوا يعتقدون يقيناً بأن من أهلهم الدعاء فلا بد ان يجاب وذلك لكونه قد فهموا الايات القرانية فهما حقيقيا صحيحا، فهم يعرفون بان الله عزوجل قريب يجيب الداعي اذا دعاه فالله عزوجل قد قال في كتابه دون أي واسطة بينه وبين عبده بانه قريب مجيب يجيب الداعي اذا دعاه، لذا لابد لنا أن نتحلى باداب الدعاء والتي من أولها اليقين باجابة الله والثقة باجابته لدعائنا.
شرح دعاء يا ودود يا ذو العرش المجيد
وردنا عن الصحابة وعن الرسول الكثير من الأدعية التي يصح لنا الدعاء بها لله عزوجل مرارا وتكرارا لان الرسل جميعا عليهم السلام والصحابة رضوان الله عليه كانوا ينتقون ألفاظهم عند الدعاء لكونه سيدعون به رب العزة فيحاول انتقاء من الكلمات اجملها وأكثرها تعبيرا وتاثيرا، لذا فإنه من الفضل لنا ان نختار كلمات تلك الادعية لكي ندعو بها الله عزوجل لعل دعواتنا تجاب كما كانت تجاب دعوة أولئك الصادقين.
ما صحة حديث ياودود يا ذو العرش المجيد
أما عن حديث يا ودود يا ذو العرش المجيد هذا الحديث الذي ورد فيه قصة عن احد الأنصار بانه استغاث بالله عزوجل ضد لص قطع عليه طريقه وانه قام فصلى اربع ركعات ودعا بهذا الدعاء فاغاثه الله عزوجل من ذلك اللص بأن أنزل له من السماء ملك لينقذه بفضل صلاته وهذا الدعاء الذي دعاه، فإن الكثير من اهل العلم قد ضعفوا هذا الحديث بل ان بعضهم قال ان لا صحة له في حين أن البعض الاخر قد اخذ بهذا الحديث ونصه.
