جدول المحتويات
ويا قوم مالي ادعوكم الى النجاة وتدعونني الى النار، يعتبر علم التفسير لمفردات القرآن الكريم وبيان معانيه من أهم العلوم التي يجب على كل مسلم أن يتفقه ويقرأ فيها، وبرز العديد من العلماء المسلمين في علم التفسير، وتم كتابة الكثير من الكتب فيها، والتي ساعدت في تعليم أصول العقيدة والأحكام الشرعية وبيان أحداث السنة وما ورد في كتاب الله، وفي هذ ا المقال نفسر ونوضح قوله تعالى:” ويا قوم مالي ادعوكم الى النجاة وتدعونني الى النار”.
تفسير ويا قوم مالي ادعوكم الى النجاة وتدعونني الى النار
تعد هذه الآية من سورة غافر الآية الواحدة والأربعين منها وورد في آية “ويا قوم مالي ادعوكم الى النجاة وتدعونني الى النار” العديد من التفسيرات في كتب التفسير الكثيرة أما تفسيرها في كتاب المختصر في التفسير لابن كثير أن رجل مؤمن من قوم فرعون يخاطب قومه ويدعوهم للنجاة من خسارة الدنيا ودخول النار في الآخرة، ويكون ذلك من خلال العمل الخير والصالح ويستنكر دعوة قومه لسوء العمل الذي يؤدي به للدخول في النار وهو المعاصي.
اعراب الاية الكريمة كاملة
يعتبر الاعراب في اللغة العربية الأمر الهام الذي يتم تدريسه في اللغة العربية وتحديدا في علم النحو، وقد تم تأليف العديد من الكتب الخاصة بإعراب آيات القرآن الكريم وذلك من أجل بيان معانيه وفهم كلامه ، أما عن اعراب هذه الآية من سورة غافر فهي:
- ويا قوم: يا حرف نداء مبني على السكون لا محل له من الإعراب، وقوم منادى مضاف.
- ما: اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
- لي: جا ومجرور متعلقان بخبر المبتدأ المحذوف.
- أدعوكم: فعل مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر و”كم ” مضاف والجملة في محل نصب حال.
- إلى النجاة: جار ومجرور
- وتدعونني: الواو حرف عطف وتعو فعل مضارع والواو فاعل والنون نون الوقاية والياء في محل نصب مفعول به والجملة معطوفة.
- إلى النار :جار ومجرور متعلقان بالفعل.
أساليب الدعوة في الاية
ورد في القرآن الكريم عدة أساليب لدعوة الرسل والصالحين لأقوامهم من أجل العودة إلى الله عز وجل وعبادته وحده لا شريك له، ولعل من هذه الأساليب التي تحرك وتستثير نفوس وضمائر الناس وخشيتهم من الله ما يلي: استخدام أسلوب الطلب وأسلوب الدعاء كما ورد في الاية ، وأسلوب الحث والتحريض، وأسلوب الأمر وأخيرا أسلوب الاستغاثة.
البلاغة في “الاية الكريمة”
يعتبر كلام القرآن الكريم من أبلغ الكلام والذي تحدى الله به كفار قريش أن يأتوا بآية مثل آيات القرآن أو سورة من سوره ولكنهم عجزوا عن فعل ذلك، على الرغم من بلاغتهم الشديدة، أما عن بلاغة الآية السابقة فهي حملت الانتقال من غرض إلى غرض في الخطاب والذي سيبين فيه كلاما غير ما تكلم به في البداية، كما انتقل من أسلوب الموعظة والاقناع نحو أسلوب الاقلاع بعد أن يأس من كفرهم وانكارهم ودعوتهم له للكفر والبقاء على دينهم.
