دعاء

الدعاء عند صعود الصفا والمروة

الدعاء عند صعود الصفا والمروة، يعد دعاء الله سبحانه وتعالى من أعظم العبادات التي يحب الله سبحانه وتعالى أن يتقرب بها عباده منه، حيث أرشدنا الله سبحانه وتعالى إلى ما فيه خير للعباد فأمرنا بالإكثار من الدعاء في جميع الأوقات سواء أكان في السراء أو في الضراء، حيث قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون)، حيث قال الله سبحانه وتعالى أنا قريب من عبادي الصالحين والمخلصين في عبادتهم، ففي بداية هذا المقال سنتعرف على بعض الأدعية التي تقال عند السعي بين الصفا والمروة، كما سنتعرف على آداب الدعاء، وسنتكلم أيضاً حول فوائد الدعاء وسنتحدث في هذا المقال عن الصفا والمروة وأهم مبطلات السعي بشكل عام، كما وسنتعرف أيضاً حول بعض المعلومات المتعلقة بهذا الموضوع بشكل مختصر.

دعاء السعي بين الصفا والمروة

يعد دعاء الصفا والمروة من أهم ما يجب على المسلمين الذين يرغبون في القيام بأداء مناسك الحج والعمرة معرفة أركانها وشروطها وأبرز ما يجب على المسلم أن يفعله عن بداية موسم الحج، والذي يكون مرة واحدة من كل عام، كما ويجب أن يعرف الحاج الأمور المستحب فعلها في بيت الله الحرام، مثل الإكثار من الدعاء لأنها من أفضل الأوقات التي يستحب فيها الدعاء، وأيضاً يجب على المسلم أن يقوم بتجهيز ملابس الإحرام التي يجب على المسلم ارتدائها عند الذهاب لأداء مناسك الحج والعمرة.

ما هما الصفا والمروة

هما جبلين معروفين أنهم متواجدان في الحرم الشريف، ويتصلان بجبال كثيرة جداً مثل جبل قعيقعان وجبال كثيرة غيره، لكن تم فصله عن باقي الجبال الأخرى بعد القيام بعملية توسع للحرم الشريف قبل فترة، كما وتبلغ المسافة بين جبل الصفا والمروة حوالي أربعمائة متر، وتعد هذه المسافة هي المسافة التي قامت السيدة هاجر عليها السلام بالهرولة فيها عندما كانت تبحث عن الماء لتشرب هي وإسماعيل عليه السلام، كما ويعد السعي بين الصفا والمروة هو أحد الأركان الأساسية الحج والعمرة والتي لا يصح أداء تلك الفرائض دون السعي بين الصفا والمروة، حيث قال الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم: (إن الصفا والمروة من شعائر الله، فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما، ومن تطوع خيراً فإن الله شاكر عليم)، كما ويكون السعي بين الصفا والمروة سبعة أشواط متتالية.

أدعية عند صعود الصفا والمروة

يعتبر أفضل دعاء هو الدعاء الذي وجد في القرآن الكريم وفي السنة النبوية الشريفة، ولكن يجوز الدعاء بما تيسر للإنسان من كلمات، لكن الأفضل أن يدعو الله سبحانه وتعالى بما جاء في القرآن الكريم وفي السنة النبوية الشريفة، حيث هناك الكثير من الأدعية التي يمكن للحاج والمعتمر أن يكون عالماً بها، حيث يقولها عند أداء مناسك الحج والعمرة، ومن أبرز تلك الأدعية ما يلي:

  • (اللهم قرب منا كل خير وأبعد عنا كل شر، اللهم لا تقربنا وذريتنا ممن لا يخافك ولا يخشاك، اللهم أحفظ أولادنا يا رب العالمين).
  • (اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، يا ربي إني أسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك، وأعوذ بك من كل شر استعاذ بك منه عبدك ونبيك).
  • (اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحد من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري، وجلاء حزني وذهاب همي).
  • (اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت، أنا عبدك ظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعا لا يغفر الذنوب إلا أنت، واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت، لبيك وسعديك والخير كله في يديك والشر ليس إليك أنا بك وإليك تباركت وتعاليت أستغفرك وأتوب إليك).
  • (اللهم اني اسألك العفو والعافية في ديني ودنياي، يا ربي إني أعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، ربي إني أسألك أن ترزقني رزقاً حلالاً طيباً مباركاً فيه يا أرحم الراحمين).
  • (اللهم اني أعوذ بك من فتنة القبر ومن فتنة المسيح الدجال ومن فتنة المحيا والممات، يا ربي إني أسألك أن تغسل قلبي بماء الثلج والبرد، يا ربي نقي قلبي من الخطايا كما تنقي الثوب الأبيض من الدنس والأقذار).
  • (ربي إني أسألك أن تعني ولا تعن علي، وانصرني ولا تنصر علي واهدني ويسر لي الهدى، يا ربي أسألك ان تتقبل مني توبتي وأن تجيب لي دعواتي وما أرغب في تحقيقه).
  • (الله أكبر الله أكبر، الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر على ما هدانا والحمد لله على ما أولانا، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت، بيده الخير وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده لا شريك له صدق وعده ونصر عهده، ونصر عبده وأعز جنده، وهزم الاحزاب وحده، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم إنك قلت: ادعوني استجب لكم، وإنك لا تخلف الميعاد، وإني أسألك كما هديتني للإسلام أن لا تنزعه مني حتى تتوفاني وأنا مسلم ويردد ذلك ثلاث مرات متتالية، بعد ذلك يقوم بالصلاة على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات).

ما هي آداب دعاء الله سبحانه وتعالى

أمرنا الله سبحانه وتعالى عند دعاء الله سبحانه وتعالى أن نخلص وأن تكون نيته خالصة لله سبحانه وتعالى، ويبدأ المسلم بدعاء الله سبحانه وتعالى بحمده والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ويختتم دعائه به، كما ويجب على المسلم أن يكون متيقناً وواثقاً بأن الله سبحانه وتعالى سوف يحقق له مراده وكل ما يرغب المسلم في تحقيقه سواء أكان ذلك بشكل عاجل أو بشكل آجل، كما ويجب على المسلم الداعي أن لا يستعجل في الإجابة لأنه كل تأخيره من الله سبحانه وتعالى يكون فيها خيراً كثيراً للمسلم، وأيضاً يجب على المسلم ان يكون ملحاً في دعائه لله سبحانه وتعالى وأن يقوم بتكرار دعائه أكثر من مرة، كما ويجب ان يقوم المسلم بدعاء الله سبحانه وتعالى في وقت الشدة وفي وقت الرخاء إلى جانب شكر الله سبحانه وتعالى على كل ما يأتي منه، وعليه ألا يسأل غير الله سبحانه وتعالى لأنه الله سبحانه وتعالى هو القادر والميسر في هذا الكون وهو الوحيد الذي إذا أراد لشي أن يكون فإنه يقول له كن فيكون، كما ويجب على الداعي ألا يدعو على الأهل والمال والولد ولا يسأل الله سبحانه وتعالى قطيعة الرحم لأنه من أبرز مبطلات الدعاء وعدم استجابة الله سبحانه وتعالى لدعاء عبده، ويسحب ان يتوضأ المسلم قبل دعاء الله سبحانه وتعالى وان يستقبل القبلة قبل الدعاء، كما ويجب على المسلم أن يكون خاشعاً متضرعاً ويشعر بالرهبة والخوف من الله سبحانه وتعالى في دعائه، كما ويستحب أن يرفع يديه إلى السماء وأن يقوم بخفض صوته أثناء دعاء الله سبحانه وتعالى.

حكم ترك أدعية الصفا والمروة

يعتبر الدعاء بين الصفا والمروة من الأمور المستحبة عند أداء مناسك الحج والعمرة وترك دعاء الله سبحانه وتعالى عند السعي بين الصفا والمروة لا يعد خاطئاً وهذا جائز لأنها من الأمور المستحبة في الدين الإسلامي، لكن الأفضل والأحب والأصح ان يقوم المسلم بدعاء الله سبحانه وتعالى عند السعي بين الصفا والمروة كما كان يفعل الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، حيث كان يكثر من دعاء الله سبحانه وتعالى، كما وكان يكثر من قراءة القرآن الكريم.

فضل دعاء الله سبحانه وتعالى

يعتبر دعاء الله سبحانه وتعالى من اعظم وأهم العبادات التي يحب الله سبحانه وتعالى أن يتقرب بها عباده منه بإخلاص وبحسن نية، فالدعاء يعد أكرم على الله سبحانه وتعالى، حيث قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف

(ليس شيء أكرم على الله تعالى من الدعاء)، كما ويعد الدعاء سبب من أسباب رفع غضب الله سبحانه وتعالى عن عباده، فعندما يقوم العبد بدعاء الله سبحانه وتعالى بحب فإنه علاقته بالله سبحانه وتعالى سوف تزداد ويزداد إيمان العبد بأن الله هو القادر في هذا الكون العظيم.

كيفية السعي بين الصفا والمروة

يعتبر السعي بين الصفا والمروة من أهم أركان الحج والعمرة ويكون ذلك سبعة أشواط متتالية، ولا يجوز السعي بين هذين الجبلين بأقل من سبعة أشواط ويبدأ الشوط الواحد من جبل الصفا وينتهي عند الوصول إلى جبل المروة، ويشترط أن يكون السعي بين الصفا والمروة بعد الطواف مباشرة، وفي كل شوط من هذه الأشواط عندما يصل الحاج أو المعتمر إلى جبل الصفا فيهلل ويكبر ويصلي على النبي محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آل سيدنا محمد ويقوم بدعاء الله سبحانه وتعالى بكل ما يرغب في تحقيقه، وعندما يصل المسلم الحاج أو المعتمر إلى جبل المروة فإنه يقوم بفعل وقول كل ما فعله عند جبل الصفا، ويكرر ذلك إلى حين انتهاء المسلم من السبعة أشواط، وفي كل شوط يقول اللهم إني أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والسلامة من كل إثم والغنيمة من كل بر والفوز بالجنة والنجاة من النار بعد ذلك يصلي على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.

ما حكم السعي بين الصفا والمروة

يعتبر السعي بين الصفا والمروة من شعائر الله سبحانه وتعالى وركن أساسي من أركان الحج والعمرة، حيث يجب على المسلم الحاج أو المعتمر أن يكون عالماً بكل أمور الحج والعمرة من طواف حول الكعبة و رمي الجمرات وغيره من الأعمال التي يقوم الحاج أو المعتمر بأدائها خلال فريضة الحج والعمرة، حيث يعتبر السعي بين الصفا والمروة ركن لا تجوز الحج والعمرة من غيره، حيث قال الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم (إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما، ومن تطوع خيراً فإن الله شاكر عليم)، فلا تصح الحج والعمرة من دون السعي بين الصفا والمروة.

ما هي شروط السعي بين الصفا والمروة

قطع المسافة كاملة بين الصفا والمروة في كل شوط، حيث أن الساعي إذا لم يقطع المسافة كاملة فسعيه الذي قام به غير صحيح باتفاق علماء الدين، كما ويجب على زائر بيت الله الحرام مراعاة الترتيب في السعي، فيبدأ الساعي بالصفا وينهي بالمروة، وإذا تغير هذا الترتيب يكون السعي بين الصفا والمروة خاطئ، كما ويجب على الحاج إتمام السعي سبعة أشواط متتالية، فيجب على الحاج تقديم الطواف على السعي وقد اتفق علماء المذاهب الأربعة على ذلك، كما ويجب على المسلم الحاج أو المعتمر أن يراعي الترتيب بين الأشواط كما حددها الدين الإسلامي الحنيف الذي هدانا الله سبحانه وتعالى به وأخرجنا من ظلمات الكفر إلى نور الهداية والصلاح والإيمان، بينما طريقة حساب الأشواط فيحسب من انكلاقه من جبل الصفا وصولاً إلى جبل المروة شوطاً كاملاً، ورجوعه مرة أخرى جبل الصفا شوطاً.

ما سبب تشريع السعي بين الصفا والمروة

فرض الله سبحانه وتعالى على الحاج أو المعتمر شعيرة من شعائر الله الإسلام في الحج أو العمرة وهي السعي بين الصفا والمروة وذلك اقتداء بالسيدة هاجر زوجة نبي الله ابراهيم عليه السلام بعد أن قام سيدنا إبراهيم عليه السلام بتركها في صحراء لا زرع ولا ماء ولا طعام فيها، وذلك تنفيذاً لأوامر الله سبحانه وتعالى، حيث كان لديها طعام وماء قليل فنفذ من عندها فأصبح تبحث في تلك المنطقة على ماء لابنها اسماعيل عليه السلام فلم تجد، حيث كانت تقوم بالهرولة من جبل الصفا ثم تنزل وتصعد على جبل المروة فكررت عملية البحث هذه سبعة مرات متتالية، فشرعت هذه الشعيرة وأصبحت جزء أساسي من أساسيات الحج والعمرة التي يجب على المسلم الحاج والمعتمر أن يؤدي هذه الفريضة ولا يصح الحج أو العمرة بدون السعي بين الصفا والمروة.

ما هي مبطلات السعي بين الصفا والمروة

إن فريضة الحج من الفرائض التي تحكمها أسس وأمور معينة، فلا يمكن لأي إنسان أن يختلق شيئاً من تلقاء نفسه أثناء أدائه هذه المناسك، حيث أن النبي محمد صلوات الله عليه أوصى الصحابة اثناء أدائه الحج بأن يأخذوا المناسك الخاصة بها عنه، ومن الجدير بالذكر أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يحج إلا مرة واحدة طوال حياته، لذلك حرص الصحابة رضوان الله عليهم أن يأخذوا كل صغيرة وكبيرة عن رسولهم الكريم، سواء كانت واجبات للحج أو أركان للحج لا يجوز الحج بدونها ويبطل، كما كانوا مهتمين بأن يعرفوا مكاره ومبطلات الحج عن قيامهم بهذه المناسك، ومن أهم الأمور التي يجب أن ينتبه إليها الحاج أو المعتمر هي النية، حيث أنه لا يوجد عمل بدون نية، فالرسول محمد صلى الله عليه وسلم قال ( إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرؤ ما نوى)، لذلك فإن على الحاج أن ينوي قبل أن يقدم على أي منسك من مناسك الحج، فمثلاً عند السعي بين الصفا والمروة عليه أن ينوي أن سعيه هذا هو سعي بينهما، فمثلاً لا يجوز أن يكون الحاج أو المعتمر ماشياً بين الصفا والمروة، وفي نصف طريقه ينوي أن ما قطعه سيكون شوطاً من أشواط السعي، فالنية يجب أن تكون قبل البدء بالسعي، وكذلك الحال عن الطواف في البيت العتيق، كما أن على الحاج أن يبتعد عن كل الألفاظ السيئة والبذيئة في ذلك المقام العظيم.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!