دعاء

ثلاث كلمات يستجاب بها الدعاء

ثلاث كلمات يستجاب بها الدعاء، يعتبر الدعاء من الأمور التي شرعها الله تعالى لنا وهي من أفضل النعم علينا التي يجب علينا شكر الله تعالى وحمده على هذه النعمة، التي من خلالها يتقرب العبد من ربه فيطلب منه ما يشاء من خير الدنيا ومتاعها، والفوز بالآخرة وزيادة الأجر والثواب، ومن فضل الله علينا أن جعل الدعاء مستحب مستجاب في أوقات حددها لنا وهو ما ثبت في الأحاديث النبوية عن النبي صلى الله عليه وسلم حيث كان يدعو الله تعالى فيها ويستغل أوقاته بالدعاء، ولعل من أعظم هذه الأوقات الدعاء في ليلة القدر وفي يوم عرفة وفي العشر الأواخر من رمضان وغيرها، وهنا في هذا المقال نتحدث حول ثلاث كلمات يستجاب بها الدعاء.

تعريف الدعاء

الدعاء هو عبادة من إحدى العبادات التي يحبها الله عزوجل، وهي عبادة قريبة لله سبحانه وتعالى، فالدعاء هو اللجوء والتضرع والابتهال لله عزوجل، فعند الدعاء علينا بيان الضعف والخوف والخشية من الله تعالى، لقد حقنا الدين الإسلامي ورسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم على هذه العبادة، كونها من العبادات العظيمة والمباركة، والتي بها يتقرب العبد من ربه عزوجل، توجد للدعاء آداب وشروط معينة والتي سوف نطرحها في هذا المقال، الدعاء يعتبر من العبادات السهلة والتي يستطيع القيام بها أي شخص وفي أي زمن، يجب علينا اللجوء لله عزوجل في كافة الأوقات، يوجد للدعاء صيغ متعددة ولا يقتصر على صيغة معينة، فالله تعالى هو الخالق واللطيف والرحيم بعباده، للدعاء أثر كبير على حياة المسلم، فهو يستطيع تغيير القدر والأحوال لأفضل حال، والدعاء يعد وسيلة من وسائل الاستغفار وطلب العون من الله تعالى، فالله سبحانه وتعالى لن يخيب أي عبد لجأ إليه ودعاه، وورد ذلك في القرآن الكريم في قوله تعالى;” وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ”، لذلك علينا طلب العون والاستعانة بالله فالله قريب منا يجيب دعواتنا.

ما هي آداب الدعاء

الدعاء من أعظم العبادات التي أنعم الله بها علينا، والتي رخصها لجميع عباده المسلمين، وله منزلة عظيمة من بين العبادات في ديننا وشريعتنا، وقد وردت الكثير من الأحاديث عن النبي في السنة أنه كان يدعو الله تعالى في كل أحواله، في سفره وفي قيامه عند نومه وصحوه وعند الصلاة وعند الأذان وعند تناول الطعام وزيارة المريض وغيرها، وهناك آداب للدعاء يجب الالتزام بها ومنها ما يلي:

  • يجب أن يخلص المؤمن النية لله تعالى عند الدعاء.
  • أن يبتعد المسلم عن المعاصي حتى يستجيب الله دعائه.
  • الاصرار والالحاح في الدعاء ويتوسل ويبكي طالبا من الله تعالى أن يستجيب دعائه.
  • الدعاء بصوت منخفض ما بين الخفوت والمجاهرة.
  • الاقرار بالذنب وطلب المغفرة من الله.
  • يستحب الطهارة مع استقبال القبلة عند الدعاء.
  • حمد الله وشكره أول الدعاء ثم الصلاة على النبي ثم طلب حاجتك بالدعاء.
  • لا يجب الدعاء بما فيه معصية لله تعالى.
  • الدعاء في الأوقات المستحب فيها الدعاء.

ما الحكمة من مشروعية الدعاء

شرع الله تعالى الدعاء لنا ليكون وسيلة ليتقرب العبد من ربه، والدعاء كان ما يقوم به الرسل والأنبياء حين يعانون من ضيق وحزن أو أذى من قومهم، ولعل الحكمة من مشروعية الدعاء تكمن في النقاط التالية: أولا شرع الله الدعاء فيه تقرب من الله ودوام لصلته معه، ثانيا في الدعاء توسل والحاح للعبد لربه طالبا منه ما يريد مظهرا ضعفه وقلة حيلته، ثالثا في الدعاء استدعاء لما يطلبه العبد في الدنيا والفوز بالآخرة، رابعا في الدعاء سؤال لحاجات الفرد ودفع للهم وتفريج للكرب، خامسا في الدعاء زيادة في الأحر والثواب ومحو للسيئات، ولذلك بعد كل هذه الحكم من مشروعية الدعاء علينا استغلال كل الأوقات في الدعاء وذكر الله تعالى وخاصة في الأوقات المستجاب فيها الدعاء وثبتت عن النبي صلى الله عليه وسلم.

فضل الدعاء

يعد الدعاء من أحد العبادات التي يفضلها الله سبحانه و تعالى و يحبها، والله جل جلاله قد وعد عباده الذين يدعون له بتضرع و خشوع و يلحون بالدعاء أن يستجيب لهم، فالنبي صلى الله عليه و سلم لقد حث على الدعاء و الإكثار منه في كل الاوقات، و خاصة في افضل الأوقات لاستجابة الدعاء، و سنعرض لكم بعض النقاط عن فضل الدعاء و منها ما يلي:

  • أن الدعاء يعتبر من طاعة لله و هو امتثال لأمر الله سبحانه و تعالى، و الدليل قوله تعالى في كتابع العزيز بسورة غافر” وقال ربكم ادعوني أستجب لكم”، فيجب على الداعي أن يكون مطيع لله و يستجيب لأوامره.
  • أن في الدعاء سلامة من الكبائر فقال سبحانه و تعالى بكتابه “وقال ربكم ادعوني استجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين”، فالدعاء هو من العبادات الواجب عدم تركها لأن بها استكبار على الله.
  • يعد الدعاء عبادة، والدليل قول النبي محمد صلى الله عليه و سلم “الدعاء هو العبادة”.
  • يعد الدعاء من كرم الله علينا.
  • يعد الدعاء من الأمور المحبوب لله جل جلاله.
  • يقوم الدعاء على انشراح القلب و الصدر، فهو يفرج الهموم و ييسر الأمور.
  • أن الدعاء هو السبب في دفع و ابعاد غضب الله.
  • يعد الدعاء هو الدليل على توكلنا على الله.
  • يعتبر الدعاء هي الوسيلة لكبر النفوس و رفع للهمة،
  • أن الدعاء يعمل على سلامة العباد من العجز، والدليل بذلك قول النبي صلى الله عليه و سلم “أعجز الناس من عجز عن الدعاء، و أبخل الناس من بخل بالسلام”.
  • أن الدعاء يعد ثمرة مضمونة، فعن النبي صلى الله عليه و سلم قال “ما من أحد يدعو بدعاء إلا آتاه الله ما سأل، أو كف عنه من سوء مثله، ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم”.
  • أن بالدعاء دفع للبلاء من قبل نزوله، و الدليل قوله صلى الله عليه و سلم “و لا يرد القدر إلا الدعاء”.
  • أن الدعاء يرفع البلاء من بعد نزوله، والدليل قول النبي صلى الله عليه و سلم “من فتح له منكم باب الدعاء فتحت له أبواب الرحمة….فعليكم عباد الله بالدعاء”.
  • أن الدعاء يفتح للعباد أبواب المناجاة.
  • أن بالدعاء يحصل المودة و المحبة بين المسلمين.
  • أن بالدعاء يتصف الداعي بصفات المتقين.
  • أن الدعاء يثبت و ينصر العباد على أعدائهم، لقوله تعالى “قالوا ربنا أفرغ علينا صبرًا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين”.
  • أن في الدعاء فزعة للمظلوم و المستضعف.
  • أن في الدعاء دلالة على إيماننا بالله، و أننا نعترف بربوبيته و ألوهيته.

ثلاث كلمات يستجاب بها الدعاء

قال تعالى في كتابه:” وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون” في هذه الآية دعوة من الله وارشاد لهم لطريق الدعاء حيث أن الله وعد عباده لمن يقوم بالدعاء وطلب حاجته من الله أن يستجيب دعوته، والإنسان مخلوق يتعجل في كل أمور حياته يحب السرعة في كل شيء ولا يطيق الصبر، ولكن علينا التنويه أنه لا يوجد كلمات محددة تكون سببا في سرعة استجابة الدعاء،  ولكن هناك أمور يمكن من خلالها التسريع في الاستجابة ومنها ذكر الله تعالى بأسمائه الحسنى، كما يجب حمد الله وشكره على نعمه في بداية الدعاء والصلاة على النبي، ثم البعد عن المعاصي والآثام، وقال صلى الله عليه وسلم في الكلمات التي يستجاب بها الدعاء: والذي نفس محمد بيده لقد سأل الله باسمه الذي الأعظم الذي إذا سئل به أعطى، وإذا دعي به أجاب” وأما المقصود باسم الله الأعظم فقد اختلف العلماء فيه أي اسم منهم وقيل “الرحمن الرحيم ذو الجلال والاكرام، لا إله إلا الله هو رب العرش العظيم” وغيرها من أسماء الله الحسنى، ويعتبر الدعاء بأسماء الله الحسنى من آداب الدعاء خاصة في بدايته ومن بدايات الدعاء ما يلي:

  • باسمك الله المتعالي لا حول ولا قوة إلا بك لا إله إلا أنت سبحانك اللهم وبحمدك.
  • اللهم يا ودود يا غفور يا مغيث المستضعفين يا عدل.
  • اللهم با واحد يا صمد يا سميع أجب دعوتي وتقبل مني.
  • يا عالم الغيب يا معين أعني.
  • اللهم يا متكبر يا جبار يا مالك الملك.
  • باسمك اللهم وبحمد نشكرك ونستعين بك.
  • اللهم يا محيي ويا مميت يا جبار يا من بيديه ملكوت السموات والأرض اغفر لي ذنبي

ما هي الثلاث كلمات التي يستجاب بها الدعاء

يعتبر الدعاء من العبادات العظيمة والتي لها نوعان أما النوع الأول: دعاء العبادة وهو توسل الله تعالى وطلب المغفرة والأجر والثواب منه، أما النوع الثاني من الدعاء يسمى دعاء قضاء الحاجة ويعني هذا النوع طلب جلب منفعة أو دفع ضرر أي أنه دعاء في أمور الدنيا واستجابة الله تعالى لهذا النوع هو رحمة وفضل علينا لا استجابة حب ، ويجب استغلال كلا النوعين من الدعاء خاصة في أوقات الاستجابة ومنها الثلث الأخير من الليل، ومن الأدعية التي يمكن الدعاء بها الأدعية التالية:

  • اللهم إني أسألك باسمك الأعظم أن تعني ولا تعن علي وعافني واعف عني وبارك لي فيما أعطيتك.
  • اللهم باسمك العظيم أسألك أن تبارك لي في رزقي وأهلي ومالي اللهم ادفع عني الكسل وسوء العمل والعجز والفقر.
  • لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك لك الحمد ولك الملك وأنت على كل شيء قدير.

أدعية من السنة النبوية

كان نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم دائما يدعو الله عزوجل ليثبت قلبه على دينه، وكان أيضا يدعو الله ليهديه، وينير دربه، وييسر أحوال الدنيا، فكان رسولنا الكريم كثير المداومة على الأذكار والدعاء، توجد الكثير من الأدعية التي وردت فب السنة النبوية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان أكثر دعاء يردده رسولنا الكريم: (اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك)، فلهذا الدعاء أهمية كبيرة وهي دعاء الله لتثبيتنا على الإيمان والدين، وعدم تغييره، وعلمنا أيضا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم دعاء يسمى بسيد الاستغفار وهو (اللَّهُمَّ أنْتَ رَبِّي، لا إلَهَ إلَّا أنْتَ، خَلَقْتَنِي وأنا عَبْدُكَ، وأنا علَى عَهْدِكَ ووَعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ، أبُوءُ لكَ بنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وأَبُوءُ لكَ بذَنْبِي فاغْفِرْ لِي، فإنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ، أعُوذُ بكَ مِن شَرِّ ما صَنَعْتُ)، فهذا الدعاء يغفر لنا الذنوب ولو كانت مثل زبد البحر، وأيضا من قال هذا الدعاء ومات فإنه بإذن الله دخل الجنة، وتوجد الكثير من الأدعية التي ذكرت في السنة النبوية.

أفضل دعاء مستجاب

الدعاء من العبادات التي تقرب العبد من ربه، ومن خلال الدعاء تتحقق الأماني لدينا، فنحن نلجأ لله عزوجل ونطلب العون منه، والله تعالى يكافئنا بالإجابة، علينا عدم الاستعجال في طلب الإجابة عند الدعاء، ولأن الله عزوجل هو أعلم بالغيب منا، وأي أمر يختاره الله لنا هو خير بإذنه تعالى، توجد للدعاء صيغ عديدة، وسوف نوضح في هذا المقال أفضل دعاء مستجاب، اللهم إني أسألك باسمك الكريم، وصفاتك العلا، وأسمائك الحسنى، اللهم يسر لي أمري واحلل عقدة من لساني، اللهم أرح قلبي، وارزقنا سعادة واسعة، اللهم اغفر لي ذنوبي، وطهرني كما يطهر الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اكتب لي الخير، الله احفظني فأنت خير الحافظين، اللهم احفظني عن يميني وعن شمالي، ومن فوقي ومن تحتي، وأعوذ بك أن اغتال من تحتي، اللهم ارحمنا وارزقنا فأنت الرزاق الكريم، اللهم إنا نسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة، اللهم.إني أعوذ بك من الحزن والهم، وأعوذ بك من الكسل والجبن، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال، اللهم عافنا فيمن عافيت، وقنا شر ما قضيت، فإنك تقضي ولا يقضى عليك.

شروط الدعاء إلى الله عز وجل

من الطبيعي أن كل إنسان سوف يلجأ لربه، ليطلب منه غايته و ما يريد، لأن الله جل جلاله هو الوحيد القادر على تحقيق مطالب العباد كونه هو الخالق، فلذلك في أي وقت تريد أي شيء فلا ملجأ لك إلا الله، و للدعاء شروط و آداب كثيرة، لكي يستجيب الله سبحانه و تعالى لك، و من شروط الدعاء لله جل جلاله ما يلي:

  • أنه يجب على الداعي أن يخلص النية لله في دعائه، فلا يجوز أن تسأل غير الله و تطلب منه أن يحقق رغبتك.
  • أنه يجب على الداعي أن يدعو بما حلله الله، و يكون على يقين باستجابة الله لدعائه.
  • أنه يجب على الداعي أن لا يتجاوز الذات الإلهية في دعائه، وألا يتلفظ بألفاظ سيئة.
  • أنه يجب على الداعي أن يتحلى بالصدق بدعائه و أن ثق بربه و باستجابته.

أوقات استجابة الدعاء

نستوقف لحظة لندرك أنه هناك كثير من الأوقات التي يستجاب فيها دعائنا الذي ندعوه الى الله عز وجل، و قد أوضح القرآن الكريم و السنة النبوية بعضا هذه الأوقات و قد وضح فضلها و أهميتها، إلا أن ذلك لا يعني أنه من المؤكد أن يستجاب الدعاء بها تماما ولكن يكون لها فضلا عظيما في استجابة دعائنا، فضلا عن الأجر والثواب العظيمين الذين نحصل عليهما نتيجة دعائنا وذكرنا، وأيضا يجب أن يكون الدعاء مقرونا بذكر الله عز وجل و شكره على نعمه و الشعور بالخضوع لله عز وجل كي يجيب الدعاء والله لا يخيب ظن عبد دعاه واستغفره وطلبه رحمة أو رزق او غير ذلك، كما أن الدعاء مستجاب ولا نكران فب ذلك لقوله تعالى ” واذا سألك عبادي عني فإني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعاني”، ولكن ما يختلف هو سرعة استجاب الدعاء ووقته، ومما يلي بعضا من الاوقات التي يستجاب فيها الدعاء بإذن من الله تعالى:

  • الدعاء مستجاب وقت الصلاة .
  • وقت الاذان.
  • وقت غروب الشمس.
  • اثناء قيام الليل.
  • حين المرض والوهن.
  • عند الشعور بالظلم.
  • أثناء السجود لله.
  • عند نزول المطر.
  • ما بين الآذان والاقامة.
  • في ليلة القدر ويوم عرفة ويوم الجمعة.
زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!