دعاء

دعاء اللهم اشفي كل مريض مكتوب

دعاء اللهم اشفي كل مريض مكتوب، تعد الصحة من أهم النعم الكثيرة التي أنعم الله بها على الإنسان، حيث أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم أخبر أن هنالك نعمتان كثير من الناس مغبون فيها، وهاتين النعمتين هما الصحة والفراغ، لذلك فإن شكر الله على النعم من أهم ما يجب أن يداوم عليه العبد المسلم، وذلك لأن الشكر والحمد يزيد النعم ويباركها، لذلك سنتحدث عن أدعية لشفاء كل مريض في هذا المقال.

دعاء اللهم اشفي كل مريض مكتوب

لما كان للصحة أهمية كبيرة في حياة الإنسان، فإنه يفعل كل ما بوسعه لكي يداوم على هذه الصحة، ولكن كحال كل إنسان وسنة هذا الكون فإنه يمر عليه فترات من الزمن يصاب فيها بالمرض، ومن الجدير بالذكر أن الله سبحانه وتعالى دائماً ما يبتلي عباده المسلمين ليختبر صبرهم ويكفر عنهم ذنوبهم وسيئاتهم، فمن يصبر ويحتسب أجر هذا المرض على الله سبحانه وتعالى فإنه يفوز فوزاً عظيماً، وينال الأجر الذي وعد الله سبحانه وتعالى به الصابرين، حيث قال الله سبحانه وتعالى ” إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب”.

شكر الله تعالى على نعمة الصحة والعافية

جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم الكثير من الأدعية التي تقال عندما يمرض الإنسان، كما أنه علم الصحابة رضوان الله عليهم أن يداوموا في كل صباح على أن يقرؤوا أذكار الصباح والمساء، والتي يتضمن بعضها شكر الله سبحانه وتعالى على دوام الصحة والعافية، ومن هذه الأدعية ( اللهم ما أصبح بي من نعمة فمنك وحدك لا شريك لك، فلك الحمد ولك الشكر)، كما أن هنالك دعاء يقول ( اللهم إني أصبحت منك في نعمة وعافية وستر، فأتم علي نعمتك وعافيتك وسترك في الدنيا والآخرة.

أدعية واردة في شفاء المريض

يعد الدعاء من أجمل ما يمكن أن تقدمه لكل من تحب، حيث أنه من أعظم الهدايا على الإطلاق، لذلك فالدعاء للمريض مهم جداً، ومما يمكن الدعاء به للمريض هو الدعاء بأن يشفي الله كل جسد لا يستطيع أن ينام من المرض، وأن يشرح الصدور ويرحم الموتى، كما يمكن الدعاء بأن يمن الله سبحانه وتعالى على المريض بالشفاء ويرزقه الله سبحانه وتعالى فرحة الصحة، وأن يسكب عليه من الصحة والعافية ما ينسيه وجع الأيام والليالي، كما أن على المريض أن يتفاءل بالدعاء ويدعو بان يريح الله جسده ويرزقه العافية في جسده ونفسه.

آداب زيارة المريض

حث الدين الإسلامي على زيارة المسلم لأخيه المريض، حيث أن عليه أن يتفقد أحواله في كل وقت وحين ويطمئن عليه، وذلك لأن الله سبحانه وتعالى أمر المسلمين أن يعتصموا بحبل الله ويتكاتفوا، وزيارة المريض من صور هذا التكاتف، حيث أن المريض يشعر بالقليل من الراحة عندما يرى إخوته المسلمين، وتخف عنه آلامه ، ومن الآداب التي يجب أن يلتزم بها الشخص عند زيارته للمريض، هي أن يكون وقت الزيارة قصير حتى لا يتعب المريض من ذلك، كما أنه يجب الالتزام بالمواعيد المحددة للزيارة، بالإضافة إلى أنه يجب على الزائر أن لا يتحدث في المواضيع التي تخيف المريض وتثير قلقه.

حكم زيارة المريض والدعاء له

أخبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم أن للمسلم على المسلم عدة حقوق، حيث يجب على كل مسلم أن يؤديها لغيره، ومن هذه الحقوق هي رد التحية، وشهادة الجنازة، حيث أن حكم صلاة الجنازة هو فرض كفاية، ومن هذه الحقوق أيضاً إجابة الدعوة وتشميت العاطس، بالإضافة إلى تشميت العاطس بعد أن يحمد الله سبحانه وتعالى، وتشميت العاطس يعني إذا عطس الشخص وحمد الله سبحانه وتعالى، فإنه يرد عليه (يرحمكم الله) أو (أثابكم الله وأصلح بالكم)، وقد جعل الإسلام لعائد المريض ثواب وتشريف عظيم، حيث أخبر الله سبحانه وتعالى في الحديث الذي ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، أنه يقول يوم القيامة ( يا ابن آدم مرضت فلم تعدني، قال يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين؟ فيقول الله عز وجل أما علمت أن عبدي فلاناً مرض فلم تعده، أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده)، ومعنى وجدتني عنده أي وجدت الثواب والكرامة عنده.

فوائد المرض للإنسان المسلم

يعمل المرض على تطهير الإنسان من كل ما قد يصيب قلبه، فهو يطهر القلب من كل مرض يصيبه، وذلك لأن الإنسان في وقت صحته معتاد على التبطر، وعدم الشعور بنعمة الله سبحانه وتعالى عليه بالصحة، فإذا ما أصابته بعض الأمراض فإنها تطهره من كفران النعم وكل صفة قبيحة وذميمة، وقد قال ابن القيم رحمة الله عليه أنه لولا المحن والمصائب التي تصيب الإنسان فإنه قد يصيب الإنسان الكبر وقسوة القلب بالإضافة إلى العجب، وهذا أسوأ أمراض القلب التي قد تصيب الإنسان، كما أن ابن القيم أضاف أنه من رحمة الله سبحانه وتعالى أنه يتفقد عبده ببعض أنواع المصائب التي تحميه من هذه الأمراض السيئة.

الدعاء عند الإصابة بالمرض

عندما يصاب الإنسان بالهم أو الحزن أو المرض فإنه يلجأ لباب الله عز وجل، لأنه يعلم أن كل شيء بيد الله سبحانه وتعالى، ولا أحد يستطيع رد قضاء الله جل وعلا إلا هو، لذلك فإنه يبدأ بدعاء الله سبحانه وتعالى بأن يرفع عنه العم والغم، وقد جاء في القرآن الكريم أن الله سبحانه هو القادر على شفاء الإنسان، وذلك على لسان سيدنا إبراهيم عليه السلام في القرآن الكريم “وإذا مرضت فهو يشفين”، فرغم تقدم الطب وتطور أنواع الأدوية إلا أن هذه كلها ما هي إلا أسباب يتم الأخذ بها، والله سبحانه وتعالى يقدر الشفاء للإنسان ويزيل عنه المرض والغم، لذلك على الإنسان الاخذ بأسباب الشفاء من العلاج، ثم يدعو الله تبارك وتعالى متضرعاً لوجه الكريم أن يشفيه ويرفع عنه البلاء.

صبر المسلم على المرض

ابتلى الله سبحانه وتعالى الأنبياء بأوجه من الابتلاءات المتعددة، فصبر الأنبياء واحتسبوا الأجر عند الله سبحانه وتعالى، ومن هؤلاء الأنبياء هو النبي أيوب عليه السلام، حيث كان اسد الأنبياء ابتلاءً، فقد تعددت الابتلاءات التي أصيب بها، منها هلاك أولاده وماله كله، فلم يبقى منه سيء، بالإضافة إلى إصابته بمرض جعل الناس كلهم ينفرون منه إلا زوجته بقيت صابرة معه وتعينه، وقد قابل سيدنا أيوب عليه السلام هذه الابتلاءات بالصبر عليها وعدم الضجر منها، حيث أنه صبر ما يقارب الثمانية عشر أعوام، فقد أنعم الله سبحانه وتعالى عليه بالكثير من النعم فكيف لا يصبر على الضر الذي وقع فيه، وبعد أن اشتد به البلاء وعظم لجأ لخالقه العظيم الذي لا راد لهذا البلاء والضر إلا هو، فدعا الله سبحانه وتعالى بقول الله في القرآن الكريم ” وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمبن”، فأنزل الله رحمته وفضله عليه، فأعاد إليه صحته بعد أن أمره بأن يغتسل بماء بارد خرج من الأرض، كما أكرمه بإعادة له ماله وولده، ليكون هذا جزاء له على صبره على البلاء ومقابلته بالذكر والحمد.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!