جدول المحتويات
قل ما يعبؤا بكم ربي لولا دعاؤكم، القرآن الكريم هو كلام الله سبحانه الذي أنزله على نبينه محمد صلى الله عليه وسلم بواسطة الوحي جبريل عليه السلام فقد شمل هذا القرآن على الكثير من الحكم والمواعظ والجزاء والعقاب والثواب للمؤمنين الصادقين والكافرين الكاذبين فقد وردت الآية الكريمة قل ما يعبؤا بكم ربي لولا دعاؤكم في القرآن الكريم فهيا بنا لنتعرف على تفسير هذه الآية ومن أي سورة من سور القرآن الكريم جاءت الآية، تابعوا القراءة للنهاية:
قل ما يعبؤا بكم ربي في سورة الفرقان
تقع الآية الكريمة قل ما يعبؤا بكم ربي لولا دعاؤكم في نهاية سورة الفرقان بالتحديد الآية السابعة والسبعين، حيث تعد سورة الفرقان من السور المكية أي أنها نزلت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة وترتيب هذه السورة في القرآن الكريم يقع خمسة وعشرون بالجزء التاسع وقد نزلت سورة الفرقان بعد سورة يس، وتعتبر كلمة الفرقان أحد أسماء القرآن ما جعل فضلها عظيم فهي باسمها فرقت لنا بين الحق الذي يكون عليه المؤمنون والباطل الذي يتبعه الكافرون، وقد بدأت سورة الفرقان بالثناء على الله عزوجل، كما أنها تشتمل على سجدة تلاوة واحدة واقعة في الآية الستين من السورة.
موضوعات سورة الفرقان
شملت السورة المكية سورة الفرقان بآياتها السبعة والسبعين على الكثير من الموضوعات ففي بدايتها تحدثت عن القرآن الكريم وكيف أن الله سبحانه وتعالى نزله على عبده ويقصد به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ومن ثم جعله للعالمين نذيراً وتذكيراً لهم كي يدخلوا في دين الله وحده قبل فوات الأوان وقد قال تعالى فيها: “تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً”، وتضمنت سورة الفرقان الأكاذيب التي افتراها المشركون عن القرآن الكريم وعن النبي محمد صلى الله عليه وسلم وتشكيهم بأن مرسل من عند الله، كما و وضجت هذه السورة سنة الله عزوجل في اختياره لعباده المرسلين وتكذيب الكافرين، وأيضاً تضمنت شكوى نبينا من قومه من هجرهم للقرآن الكريم فقال تعالى: “وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا”.
تفسير قل ما يعبؤا بكم ربي لولا دعاؤكم
ختم الله عزوجل السورة المكية سورة الفرقان بالآية الكريمة قل ما يعبؤا بكم ربي لولا دعاؤكم وقد اجتهد علماء الدين بتفسيرها وقالوا أن هذا الخطاب موجه للكافرين وأمر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بأن يقول لهم بأن الله جل جلاله لا يعبأ بكم أي بمعنى أن لا يبالي بالمشركين ولا يهتم لوجودهم لولا دعاؤه إياكم فقط دعاء للمسألة وللعبادة وقد كذبتهم أيها المشركين ما جاءكم وسوف تتحملون تكذيبكم وتوليكم عن آيات الله عزوجل و يكون جزاؤكم العذاب الأليم ودخول جهنم خالدين فيها بالإضافة إلى العذاب الذي سيلاقونه في الحياة الدنيا.
