جدول المحتويات
دعاء ربي لا تذرني فردا وانت خير الوارثين، إن الدعاء هو سلاح المؤمن الذي يتسلح به في السراء وفي الضراء كذلك، فمن المعروف بأن المؤمن لا يجد ملجأ سوى ربه في كل أمور حياته سواء كانت هذه الأمور خير أو غير ذلك، ففي الخير يتوجه المؤمن لربه لشكره وطلب الزيادة والدوام لهذا الخير وعدم زواله وفي الشر والضراء يتوجه أيضاً المؤمن لربه طالبا منه رفع الضر وكشفه عنه، كما ويطلب من ربه في الضراء انه يرزقه الصبر وقوة التحمل.
فضل الدعاء في الإسلام
ومن الأمور الحتمية المؤكدة أن الله عزوجل برحمته وقدرته وكرمه ومنه وعطاءه لعباده لا يمكن أن يرد الداعي إليه فارغ اليدين، فحاشا لله أن يدق أحد منا بابه ويعود منكسراً فالله عزوجل هو أهل للكرم والعطاء سبحانه وتعالى، لذا فإن أفضل الأبواب التي يمكننا أن ندقها عندما تصيبنا الضراء هو باب الله عزوجل، وندقها ونحن نعلم علم اليقين بأن مجابون الدعاء بطريقة ما، فإن لم يجاب دعائنا بنصه الحرفي فغن الله عزوجل يكون قد دفع عنا بلاء معين بهذا الدعاء أو أخر لنا أجرنا ليوم الأخرة.
ما معنى دعاء ربي لا تذرني فردا
ومن المعروف بأن أنبياء الله عزوجل قد تسلحوا بسلاح الدعاء في كل أمورهم وذلك لعلمهم بأن هذا السلاح هو أقوى الأسلحة في هذه الحياة الدنيا وأن هذا السلاح هو الوحيد الذي يمكنه من التغلب على ما يعكر صفو حياتهم، وبالفعل فلم يدعو أنبياءنا عليهم السلام بدعاء إلا وكان الله عزوجل يستجيبه لهم بأحد الطرق التي يكون لهم خير فيها، وقد كان الأنبياء يدعون بأدعية معينة في كل ظرف ولكل مطلب.
من الذي دعا بدعاء ربي لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين
ومن هؤلاء الأنبياء الذين دعوا ربهم عزوجل ليفك كربتهم ويرزقهم بالذرية الصالحة هو نبي الله زكريا عليه السلام، فقد كان سيدنا زكريا قد حرم الانجاب لسنين عديدة ولما شعر بأنه محتاج لولد ليكون وريثاً له في هذه الحياة قام بدعاء ربه ليرزقه الذرية الصالحة وقد دعاه حينها بدعاء”ر بي لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين” وبالفعل فقد استجاب الله عزوجل لسيدنا زكريا ورزقه بالولد الذي تمناه وكان ابنا باراً صالحاً بإذنه سبحانه وتعالى.
شرح وتفسير ربي لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين
لذا فمن أراد أن يرزقه الله بالذرية الصالحة أو من أرادت أن يرزقها الله عزوجل بزوج صالح فعليها أن تتوجه لربها بهذا الدعاء الذي يعتبر بمثابة السر في استجابة الله عزوجل له، أما عن معنى هذا الحديث فهو طلب الشخص من الله عزوجل بأن لا يتركه فردا واحداً بلا ولد أو وارث له في هذه الحياة الدنيا، وكذلك الفتاة تدعو الله به بأن لا يتركها بلا زوج يعينها على هذه الحياة وتاتي من صلبه بأولاد يكونوا وارثين لها في هذه الحياة.
