جدول المحتويات
دعاء غلبة الدين وقهر الرجال، حذرنا الرسول صلى الله عليه وسلم من الكثير من الأمور التي تسبب الهم والقهر لصاحبها، وأمرنا بالاستعانة بالله سبحانه وتعالى واللجوء إليه والابتهال، فالله وحده القادر على أن يخرج عباده من الظلم والقهر إلى الراحة والسكينة والسعادة، ومن الأمور التي تمر على الإنسان فتشعره بالهم والضيق هي الدين، حيث انه من أسوأ ما قد يمر به الإنسان، فيكون كالطوق الذي يحيط برقبته ويفكر فيه ليلاً ونهاراً حتى يستطيع سداده، لذلك يلجأ لربه بالدعاء لكي يخفف عنه ما هو فيه من كرب.
ماذا يعني قهر الرجال
من الأمور التي استعاذ الرسول محمد صلى الله عليه وسلم منها في العديد من الأدعية هو قهر الرجال، وذلك ليبين أن هذا القهر ليس بالشيء اليسير، بل هو من الأمور التي لها الأثر الكبير والسيء على الرجل، ونعني بقهر الرجل هو ما يتعرض إليه الرجل من غلبة، فيغلبه الناس ويعملوا على قهره، حتى يصل الأمر به إلى أن يقتل ويسلب ماله، وهذا أشد أنواع الظلم الذي يمكن أن يتعرض له الرجل في حياته، فيصبح الهم محاطاً به والعجز يسيطر عليه، مما يؤدي إلى قتله، كما أن الدين ظن أكثر الأمور التي تشغل تفكير الإنسان وتجعله في غم وهم كبير، وخاصة إذا طالبه أهل الدين بذلك باستمرار، وعملوا على مضايقته ومخاصمته، دون تقدير منهم لحالته وعجزه عن سداد دينه.
دعاء غلبة الدين وقهر الرجال
يعد قهر الرجال من أعظم أنواع البلاء أياً كان نوعه، سواء قتل أو ضرب أو سلب مال أو إشعاره بالعجز وغيره، لذلك أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه الكرام رضوان الله عليهم بالالتزام بدعاء غلبة الدين وقهر الرجال، وهو دعاء يقال في كل الاوقات، ومن ضمن أدعية الصباح والمساء أيضاً، ولشدة أهمية هذا الدعاء جعل من الادعية التي تقال صباحاً ومساءً، لأن الرجل معرض لهذا القهر في أي وقت، ومن الأدعية التي وردت في قهر الرجال هو ( اللهم إني اعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال).
دعاء لسداد الديون
استعاذ الرسول صلى الله عليه وسلم من غلبة الدين، والمقصود بغلبة الدين أن يغلب الدين صاحبه فيعجز عن سداده لصاحبه ويبدأ بمطالبته به، لذلك يدعو المسلم ربه أن يوسع عليه رزقه، ويبارك له فيه، ويعطيه من فيض كرمه، ويبعد عنه هم الرزق، كما يلتزم بالدعاء السابق الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من دعائه، ومن أهم الامور التي توسع الرزق هي الاستغفار، فالاستغفار له فوائد عظيمة وكثيرة للمستغفر، سواء كان من فتح أبواب الرزق أو زيادة في المال والبنين، كما أن اتباع أوامر الله سبحانه وتعالى والحرص على الكسب الحلال وعدم اتباع خطوات الشيطان أو أكل مال الحرام، يعمل على تفريج الكروب والرزق.
أمور تعمل على زيادة الرزق
هناك العديد من الأمور التي تساعد المرء على أن يكون رزقه وافراً كثيراً، فلا يتعرض لغلبة الدين أو قهر الرجال، منها أن يتوكل على الله في رزقه ولا يتواكل، أي أن عليه أن يأخذ بالأسباب التي تؤدي للرزق، وعليه أن يبتعد عن كل ما قد يحبس رزقه ويمنع نزوله، مثل المعاصي والذنوب، كما أن تمنع الإنسان عن إخراج زكاة المال يعرض صاحب المال لغضب الله سبحانه وتعالى وحبس الرزق والبركة من ماله، لذلك على الإنسان الالتزام بأوامر ربه، والإكثار من دعاء الله سبحانه وتعالى.
