دعاء

الدعاء في الروضة الشريفة مستجاب اسلام ويب

الدعاء في الروضة الشريفة مستجاب اسلام ويب، لقد جاء الإسلام منذ أكثر من ألف وأربعمائة عام ليكون نور وهدى للعالمين جميعا، فلقد أنزل الله عزوجل قرانه الكريم على نبيه محمد عليه أفضل الصلاة والسلام ليكون هذا القران شفاء لصدور المؤمنين الذين دخلوا الإسلام مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم، كما وأن الإسلام كان وما زال يعتبر نقطة تحول عظيمة في حياة البشرية جميعاً، فمن المعروف بأنه لم يكن لقوم بعينهم أو لزمن بعينه، بل أنه جاء للأقوام جميعاً عرباً وعجماً وكذلك للأزمان جميعها قديما وحديثها، ولم يفرق بين مكان ومكان أو زمن وزمن، فقد جاءت أحكامه وشرائعه صالحة لكل زمان ومكان.

فضل الدعاء في الإسلام

ومن المعروف للجميع بأن الدين الإسلام قد جاء حاملاً الكثير من الشعائر الإسلامية الفردية العظيمة الجميلة، سواء من صلاة او حج أو زكاة أو غيرها من الشعائر الأخرى، التي جعلت حياة المسلم أسهل وأجمل وذات قيمة، فعندما يؤدي المسلم أي من هذه الشعائر فإنه يشعر بأنه صاحب رسالة وهدف على وجه هذه الأرض، ومن هذه الشعائر الإسلام الكبيرة العظيمة في معناها الدعاء، حيث أن الدعاء من اكثر الشعائر الإسلامية روحانية، وذلك لكون العبد يتوجه لربه رافعاً يديه يناجي رب العزة إما ليطرد عنه بلاء أو ليجلب له خير ومنفعة، فمن المعروف بأن المؤمن بالله ايماً حق فإنه يتوجه لربه في السراء شاكراً حامداً طالباً من الله إدامة النعمة وزيادتها، وإذا أصابته ضراءً كذلك توجه إلى ربه صابراً محتسباً طالباً من رفع رفع هذه الضراء وهذا الضرر عنه أو تخفيفه عنه وتصبيره عليه، ففي كل الحوال يتوجه العبد لربه.

أهمية الدعاء للمسلم

وإذا ما أردنا التحدث عن أهمية الدعاء بالنسبة للمسلم فغن له أهمية كبيرة للغاية، فالمؤمن إذا توجه لدعاء ربه فإن ذلك يكون بمثابة إقرار فعلي منه بان الأمر كله بيد رب العزة، وأن كل ما يحدث من أمور في حياتنا أو ما سيحدث مستقبلاً هو بيد الكريم المعطاء الذي لا يعجزه أمر لا في الأرض ولا في السماء، فلعل هذا الأمر هو من اجمل أمور الدعاء، وهو زيادة في الإيمان بوجود وحدانية الله تعالى، كما وأن الدعاء يعتبر حبل موصول بين العبد وبين ربه، فهو إحدى الخيوط التي لا ينبغي لمسلم ان يقطعها مع الله عزوجل، سواء كان ذلك في يسر أو في عسر، فكما هو معروف بأنه ينبغي على المؤمن أن يعرف ربه في جميع أحواله فإ1ا ما قام العبد بالتعرف على ربه في السراء فإن الله عزوجل سيعرفه حتماً في الضراء ويكون عوناً له عليه، وهنا ينبغي علينا ان ننتبه لنقطة مهمة للغاية وهي أنه على العبد أن يكون على صلة دائمة بربه بالدعاء في كل حالات وأمور حياته، وألا يكون ذلك في الضراء فقط، كما وينبغي للمؤمن ان يجعل رب العزة هو قبلته ووجهته الأولى في كافة اموره وان يجعل باب الله عزوجل هو أول وأخر الأبواب التي يقوم بطرقها باحثاً عن الحلول والنجدة.

نصائح لاستجابة الدعاء في أقل من دقيقة

وكما أن لكل امر من أمور الدين والدنيا شروط معينة لابد من توفرها لينجح الأمر أي كان فكذلك الدعاء فإن له العديد من الشروط التي لابد من توافرها فيه ليكون دعاء نستجاب بإذن الله عزوجل، فالدعاء المستجاب هو الدعاء الذي يكون قد جاء بهذه الشروط والتي من أهمهما، أن يكون الدعاء يتلو لعمل لصالح، فعلى سبيل المثال لذلك أن يقوم الإنسان بالدعاء بعد إنتهائه من الصلاة فهنا يكون المؤمن قد تقدم لله عزوجل بأحد العبادات المحببة له فيكون هذا أحد الأسباب التي قد يستجاب الدعاء بسببها، أو أن يكون الدعاء بعد الصيام مثلاً فمن المعروف ان هناك حديث عن الرسول صلى اللع عليه وسلم يفيد بأن للصيام دعوتان مستجابتان فهنا ينبغي على المسلم ان يتحرى هذه الأعمال ويدعو على إثرها، وكذلك يستحب للإنسان ان يدعو وهو متوضأ طاهر وهذا الأمر استحباباً، كما وينبغي على المسلم أن يستقبل القبلة في دعاءه، كما وينغي على المسلم أن يكون لحوح على الله عزوجل في دعاءه، فالله عزوجل على عكس البشر فإنه يحب عبده اللحوح في الدعاء على عكس الناس التي تمل من الإلحاح، كما وينغي على المسلم ان يدعو ربه وهو متيقن حق اليقين باستجابة دعاءه، فهو يدعو من بيده ملكوت كل شيء، فلابد من ان تكون ثقته ويقينه قد غلب كل شيء ليستجاب دعاءه.

أفضل أوقات استجابة الدعاء

ومن المعروف بأن هناك العديد من الأوقات التي تكون أقرب ما يكون إلى استجابة الدعاء، فيكون المسلم أحرص ما يكون على تحرى هذه الأوقات واستغلالها لتوجه إلى ربه بالدعاء، ليكون دعائه أحرى بالإجابة، ومن هذه الأوقات بين الصلاة والإقامة فقد وردنا بأن هذا الوقت من أوقات استجابة الله عزوجل لدعاء عبده فهنا يكون مع المسلم خمس أوقات في اليوم والليل مستجاب فيه دعوته فلا ينبغي له أبداً ان يضيعها من بين يديه، وكذلك وقت نزول المطر حيث أن أبواب السماء تكون مفتوحة ويكون الدعاء فيها مسموعاً مستجاباً بإذن الله تعالى، وكذلك العديد من الوقات الأخرى التي يكون فيها الدعاء مقبول وسريع الإستجابة، وهنا لابد من أن نشير بأن على المسلم أن يبدأ دعاءه أي كان بحمده لله على نعمه وشكره له ومن ثم يطلب من الله ما شاء دون واسطة أو حجاب، فمن أجمل ما يحققه الدعاء هو تواصل العبد مع ربه دون واسطة.

أفضل الأدعية المستجابة في الروضة الشريفة

ومع اقتراب موسم الحج فلم يعد يفصلنا عنه شيئاً وبدء هروع المسلمين من كافة بقاع الأرض لتأدية هذه الفريضة يتسائل الكثير من هؤلاء الحجاج عن أفضل الأدعية التي يمكنهم الدعاء بها في الروضة الشريفة، فمن المعروف بأن هناك العديد من الأدعية المأثورة الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن الجدير بالذكر في هذا المقام بأن للمسلم أن يدعو ربه ما شاء في الوقت الذي شاء في المكان الذي شاء، فلا يوجد ما يمكن ان يقيده ولكن عليه أن يأتي بما يقربه من استجابة دعوته وكذلك عليه ان يكون قد ألم بأسباب الإستجابة التي ذكرناها سابقاً ومن أجمل ما يمكن أن يدعو به العبد ربه في الروضة الشريفة هو ان تكون أعماله وعباداته قد قبلت، وللمؤمن بعدها ان يدعو ويطلب من الله عزوجل كل ما يجول في خاطره، فلكل منا مطلبه ومناه الذي يتمنى ان يتحقق، فمن أعظم الأوقات التي يمكن للمؤمن أن يدعو بها الله هو بعد اداءه فريضة الحج وهو متواجد في الروضة الشريفة فتكون روحانيته عالية للغاية ويكون منقطع عن العالم بأسره متعلق بالله عزوجل متذلل بين يده سبحانه، فأكبر درجات العزو والرفعة هي التذلل بين يدي رب العزة، شاكرا له على نعمه، شاعراً بعظمته ومنته وجوده على عباده جميعا.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!