جدول المحتويات
دعاء لامي المتوفيه في رمضان، يعد فقد الشخص لأمه أو أبيه في حياته من أعظم المصائب التي قد يصاب بها، فهي فاجعة تنزل عليه فتقلب حياته رأساً على عقب، فيبدأ الفاقد لأمه بالتفكير المستمر فيها وبذكرياته معها، ثم يبحث عن طرق ليتمكن من أن يبر أمه بعد وفاتها كما كان يبرها في حياتها، ومن أمثلة بر الميت هو الدعاء، وهو أعظم ما يمكن أن يقدمه المرء لأمه، حيث أن هذا الدعاء يصلها في قبرها.
دعاء لامي المتوفيه في رمضان
من واجب الابن تجاه والديه أن يقدم لهم كل ما يفيدهم، لأن بكائه وحزنه عليهم لن يقدم ولن يؤخر في الأمر شيء، فهناك أشياء أفضل يمكنه أن يقدمهم إليهم ومن أهمها الدعاء، فالرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن كل أعمال المرء تنقطع يوم القيامة إلا دعاء الابن لوالديه، فإنه يستمر ولا ينقطع حتى بعد موته، حيث وصف الله سبحانه وتعالى الابن الصالح بأنه هو من يدعو لوالديه بعد موته، فمن صلاح الابن أن يبقي ذكر أمه وأبيه حياً ما دام هو حياً، فيكثر من الدعاء لهم في كل وقت وحين.
دعاء للأم المتوفية
شهر رمضان من أفضل الشهور التي يمكن اغتنامها في الدعاء ،فدعاء هذا الشهر مستجاب، وفضله كبير وعظيم، لذلك فإن المسلم يستذكر أحبته ووالديه في هذا الشهر، سواء كانوا أحياء أو كانوا أموات، فيكثر من الدعاء لهم، ومن الأعمال الصالحة التي يصل أجرها للميت، ومن الأدعية التي يمكن الدعاء بها هو الدعاء بالمغفرة للميت، وأن يوسع الله قبره ويؤنس وحشته في قبره فينيره له، كما يدعو بأن يجعل الميت في جنات الفردوس الأعلى مع الأنبياء والصديقين والصالحين، وأن يكون الرسول محمد صلى الله عليه وسلم شفيعاً له يوم القيامة.
أفضل ما يقدمه الحي للميت
هناك الكثير من الأعمال التي يمكن أن يقدمها الإنسان الحي للميت، ويصل أجرها له دون نقص، مثل الدعاء الذي ذكرناه سابقاً، كما أن الصدقة من أكثر الأعمال فضلاً للميت، سواء تصدق الحي بالمال أو بالطعام عن روح الميت، ووهب أجرها لها، ويستطيع الحي أن يقضي ديون الميت عنه، حيث أن الله سبحانه وتعالى يغفر للميت كل شيء ما عدا الديون فإنه لا يغفرها حتى يقضي الدرن عنه، لذلك على أهل الميت أن يبحثوا عن ديون الميت ويقوموا بسدادها ليكونوا أوفياء لميتهم، وليس فقط الدين ما يمكن أن يقضى فقط، بل يمكنهم أن يقضوا الأيام التي فاتته من الصيام الواجب.
أفضل الدعاء للأم المتوفية
حاء في سورة الإسراء أمر من الله سبحانه وتعالى أن يدعو المسلم لوالديه بأن يرحمهما الله، وذلك لما قدماه له من خير ورحمة في صغره، لذلك عليه أن يرد هذا المعروف لهم عند كبرهم وهند موتهم، فيقابل إحسانهم بالإحسان، ويزيد ذلك الإحسان إحساناً، حيث قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز” وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيراً”، كما يدعو لوالديه بأن يجعلهما الذين يعتقهم يوم القيامة من النار ومن العذاب، وأن يغفر لوالديه، فالنبي إبراهيم عليه السلام دعا لوالده بأن يغفر الله له رغم أنه كافر وتم النهي عن ذلك، فكيف بالأب والأم المسلمين، فهم أولى بهذا الدعاء والإحسان، ومن الجدير بالذكر أن الدعاء الذي يكون في شهر رمضان وخاصة في ليلة القدر هو أفضل وأعظم أنواع الدعاء، لأنه يأتي في أفضل أيام السنة وأكثرها فصلاً، ويأتي في الأيام التي يكون فيها الدعاء مستجاب فلا يرد.
