جدول المحتويات
دعاء اللهم افتح لي أبواب رحمتك، من أكثر العبادات التي تحمل جمالاً نفسياً وروحانياً كبيرا هي الدعاء، حيث أن الدعاء من العبادات التي تريح العبد وتجعله يرمي احماله ومصائبه وهمومه على الله عزوجل فالعبد بعد أن يبدأ دعاءه بشكر الله عزوجل وحمده على كا ما انعم به عليه يبدأ بالشكوى لله تعالى مما يحمل في صدره من مشكلات وكربات، ويجعل الله عزوجل حسيبه في حل هذه المشكلات فيكون الله عزوجل خير معين له في ذلك.
أسباب استجابة الدعاء وادابه
عندما ندعو الله ونحن موقنين اننا نتعامل مع الله الملك القدير فندعوه ونحن موقنون بالاجابة ولكن لا نستجعل بالاجابة فسيدنا زكريا عليه السلام وصل عمره ما يقارب المئة سنة وزوجته بلغت من العمر قرابة التسعون وهي عاقر أي انه لو كان عمرها عشرون فانها لن تحمل لانها عاقر الا ان سيدنا زكريا لم يمل من دعاء ربه بالرغم من سنه الكبير فهو لم يياس من رحمة الله عزوجل وبالفعل بالرغم من اجتماع كل أسباب عدم الانجاب من كبر سن وضعف العظم، وشاب شعر رأسه وعقر زوجته الا ان الله عزوجل قد رزقه بعد هذا العمر بابنه يحيي البر التقي.
شرح دعاء اللهم افتح لي أبواب رحمتك
إن هذا الحديث الذي اوصانا الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله إذا ما دخلنا المسجد وهو” اللهم افتح لي أبواب رحمتك” ، وذلك لان الانسان اذا ما دخل الى المسجد فإنه يبتغي بذلك رحمة الله عزوجل ويهرب اليه من شقاء الدنيا الى عناية رحمته الواسعة، لذا فعند دخوله لبيت من بيوت الله عزوجل فإنه يقوم بسؤاله الرحمة وابوابها، كما وعلمنا الرسول صلى الله عليه وسلم حديثاً أخر علينا أن نقوله اذا ما خرجنا من المسجد وهو ” اللهم اني اسالك من فضلك”، وذلك لأن الانسان اذا خرج من المسجد فإنه يخرج ليبتغي رزقه فيدعو بهذا الدعاء ليوسع الله في رزقه وييسر له أبواب الرزق ، كما واوصانا الرسول صلى الله عليه وسلم بزيادة الصلاة عليه اذا ما دخلنا للمسجد او خرجنا منه فصلى الله علي سيدنا وحبيبنا وشفيعنا يوم القيامة محمد.
دعاء نقوله عند دخول المسجد وعند الخروج منه
وبعد ان ذكرنا الحاديث التي يجب علينا قولها عند دخول المسجد وعند خروجنا منه فإنه لا بد من أن نعرف بأنه قد ورد عن رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم الأحاديث والدعية التي تكفينا في جميع مجالات الحياة سواء تلك الأحاديث التي تتعلق بالحياة الدنيا ومتعلقاته او الأدعية المتعلقة بالاخرة وهي كثيرة للغاية فالله عزوجل يحب ان يتذكر العبد أخرته في دعاءه وألا يقتصر دعائه على امنيات وطلبات وكربات الحياة الدنيا باعتبارها حياة فانية وجدنا فيها لعبادة الله عزوجل كهدف اول واساسي.
