دعاء

الأدعية والآيات المتعلقة بالزكاة

الأدعية والآيات المتعلقة بالزكاة، كما نعلم فقد انزل الله سبحانه وتعالى  نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وذلك لهداية الناس لطريق الخير والصلاح، وأنزل معه الكثير من التشريعات والعقائد والأحكام الشريعة التي يجب أن يتحلى بها العبد ويقوم بها، ومن هذه الأمور أركان الإسلام الخمسة كالشهادتين والصلاة والزكاة والصوم والحج، وكما نعلم فإن الزكاة تعد هو الركن الثالث من أركان الاسلام،  وقد ذكرت الكثير الأحاديث والأدعية والآيات القرآنية ما توضح ما هو الزكاة وما هو فضلها وحكمها وفائدتها وما الحكمة منها، ولقد أرسل الله سبحانه وتعالى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وأنزل عليه القرآن الكريم ليدرسه للناس، وذلك على ثلاثة وعشرين سنة، وأنزل عليه في أول ثلاثة عشر سنة السور المكية التي بها دعوة للناس كافة ومفسرة وموضحة الأحكام الإسلامية والعقيدة الصحيحة، وكان حينها يعيش صلى الله عليه وسلم في مكة، وقد نزلت عليه في أخر عشرة سنين وبعد أن هاجر للمدينة المنورة أنزلت عليه السور المدنية، وقد انزل موضوع الزكاة في المدينة المنورة أي في السور المدنية التي كانت تخاطب المسلمين، وقد ذكرت بنص الزكاة في ثمانية سور في سور مختلفة،  وقذ جعل الله جل جلاله الزكاة لعباده الفقراء المحتاجين، وسنستعرض لكم في هذا المقال عن الأدعية والآيات المتعلقة بالزكاة.

ما هي الزكاة؟

الكثير من الناس يتساءل عن تعريف الزكاة وما هو ، وكما نعلم فإن الزكاة بها تطهير للنفوس من كل بخل والشح، ويكمن ذلك بإخراجنا المال للفقراء والمحتاجين لها، ويكون ذلك من خلال دفع مال محدد ومخصص من المال في كل سنة وذلك يسمى بنصاب الزكاة، حيث أنه ترك هذه الزكاة وعدم دفعها تعد من أحد الكبائر التي يؤثم علبها وذلك كونها من أحد أركان الاسلام التي يعاقب عليه تاركها، وقد تم تسمية الزكاة بهذا الاسم لما فيه زيادة للمزكي بالبركة في رزقه وماله وفيه تطهير له من كل ذنب ومعصية قد قام بها، وكما انه تعتبر الزكاة من أخد انواع الصدقات المفروضة والواجبة، وقد عرفت الزكاة في الاسلام على أنها هي مقدار من المال قد فرضه الله سبحانه وتعالى علي عباده القادرين البالغين العاقلين ليتم دفعها للمستحقين والفقراء والمحتاجين، ويطلق على الزكاة على تلك الحصة التي يتم اخراجه من المال المزكى.

شروط وجوب الزكاة

وكما نعلم فيعد الزكاة من أركان الاسلام التي لها احكام وشروط وآداب يوجب الالتزام بها وعملها، الأدعية والآيات المتعلقة بالزكاة، وسنذكر لكم بعض هذه الشروط الموجب فعلها عند اخراج الزكاة، وهي كالتالي:

  • يجب على العبد أن يكون مسلماً حراً عاقلاً بالغاً.
  • أن يكون ماله الذي يتزكى به من ماله الخاص الفائض عن حاجته هو وعائلته من مأكل وملبس ونفقة خاصة بأبنائه وزوجته.
  • يجب أن يكون قد مر علي ماله عاماً كاملاً.
  • أنه ليس على المسلم الفقير زكاة.

الحكمة من مشروعية الزكاة

كما نعلم فللزكاة حكمة من مشروعيته علينا، وهناك العديد من هذه الاحكام التي من شأنها قد شرع الإسلام الزكاة، وهي كالتالي:

  • أن بالزكاة تطهير للنفوس وخاصة للعباد المزكيين، فالزكاة تحمي المزكي من كل مظاهر وصفات البخل والشح.
  • أن الزكاة بها تقليل لمظاهر الجرائم الأخلاقية والمالية كالنهب والسرقة، وبها سد لحاجات المحتاجين والفقراء وعلاج لمشكلاتهم.
  • أن بالزكاة به نشر لمظاهر الأمن والأمان والسلام، حيث الزكاة تنشر راحة بين الفقراء والاغنياء، وتزيح عنهم كل حقد وبغضاء.
  • أن بالزكاة أداء للأمانات وتوصيل للحقوق لأصحابها، فالزكاة تعود المسلم على السماح و الاخلاق الحسنة، التي بها رفع لدرجات ومن حسناته وتكفير له عن ذنوبه وخطاياه.
  • أن الزكاة بها حماية للمجتمع من كل مظاهر الضعف و الفقر والإرهاق، حيث أن الزكاة بها قضاء لحاجة الفقير لكي يعيش بحياة كريمة.
  • أن بالزكاة تحقيق لكافة معاني ومفاهيم المحبّة والمودة والأخوة بين المجتمع الاسلامي، الذي قد خلقه الله جل جلاله به تفاوت في الاحوال المادية والأرزاق، فقال تعالي في كتابه العزيز “وَاللَّـهُ فَضَّلَ بَعضَكُم عَلى بَعضٍ فِي الرِّزقِ”، ولكن وضع حل لهذا التفاوت وهو وجوب زكاة الغني للفقير، وما يدل على وجوب الزكاة قوله تعالى “وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ للسائل وَالْمَحْرُومِ)، فالزكاة بها تحقيق لكل سبل التكافل والضمان الاجتماعي في ديننا الاسلامي.
  • أن الزكاة بها شكر لله سبحانه وتعالى على ما قد رزقنا به من نعمة المال، فمن واجبنا رد هذا الفضل بإخراج الزكاة وتلك زكاة المال.

فوائد الزكاة

وكما نعلم فللزكاة فوائد جمة من النواحي الدينية والخلقية والاجتماعي، التي تعود بالنفع على المجتمع المسلم، وسنذكر لكم بعض هذه الفوائد وهي كالآتي:

  • ومن فوائد الزكاة الدينية أن هي احد اركان الإسلام الواجب الالتزام بها وفعلها، ان الزكاة بها تقريب للعبد من ربه ورفع في ايمانه، أن ما ينتج عنها وعند اخراجها من الاجر والثواب العظيم، فقال تعالى في كتابه العزيز في سورة البقرة “يمحق الله الربا ويربي الصدقات”، وقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه “من تصدق بعدل تمرة (أي ما يعادل تمرة) من كسب طيب ….. فإن الله يأخذها بيمينه ثم يربيها لصاحبه كما يربي أحدكم فلوه حتى تكون مثل الجبل”، وان الزكاة بهر محي لخطايانا وذنوبنا لقوله صلى الله عليها وسلم “والصدقة تطفئ الخطيئة” وهنا الصدقة تعني الزكاة، أن بها دفع لما يحتاجه الفقراء والمحتاجين، ورفع من شأن الأمة الإسلامية، فالزكاة يبعد عن المسلمين مل اشكال الحقد والضغائن والحقد والبغضاء.
  • بينما فائدتها من الناحية الاجتماعية أن بها تنمية لأموالك وزيادة في بركتها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “ما نقصت صدقة من مال”، أي ان ما دفعته من زكاة ستنال أجر مضاعف بها عند الله وأن ما نقص منك ما هو إلا عدد قليل، أن بالزكاة بساطة بالمال وتوسيع به، فينتفع به العديد من الناس.

حكم الزكاة :

كما نعلم فالله جل جلاله قد أوجب علينا العديد من الأنور الدينية التي بتركها يؤثم عليها العبد المسلم، ومن هذه الامور الواجب علينا القيام بها في كل سنة وهي الزكاة التي تعد أحد أركان الاسلام الخمسة، فهي تأتي بعد الشهادتين ومن ثم الصلاة، فقال سبحانه وتعالى بكتابه العزيز “خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكبهم بها”، فالزكاة  واجبة على كل عبد مسلم عاقل بالغ قد توفرت به شروط الزكاة ومن يخرجها، وتعد الزكاة من احد العبادات المفروضة على المسلمين فلا تقبل الزكاة من غير المسلمين ومن نقض او نقص به شرط من شروط وجوب الزكاة، من البلوغ والعقل والحرية والمال الحلال الخاص، فالزكاة غير مقبولة من الأموال العامة للمسلمين كالوقف، وقد ذكر في القرآن الكريم ما يؤكد وجوبه بقوله تعالى “وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة”، أو قول سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم بقوله عن اركان الإسلام فقال “بني الاسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت لمن استطاع إليه سبيله”، وتعني كلمة الزكاة في اللغة العربية على انها الزيادة والبركة والزرع، بينما في الاصطلاح في الإسلام على أنها هو المال الحق الذي قد بلغ نصابه وذلك بشروط محددة ويتم عطاؤها لفئة معينة من الناس، وقد ذكرنا ثبوت ووجود وفرضها في مصادر التشريع وهي السنة النبوية والقرآن الكريم وفي الإجماع.

دعاء اخراج زكاة الفطر مكتوب

كما نعلم فلم يتم ذكر في السنّة النبوية أدعية صريحة ومحددة لإخراج زكاة الفطر بالتحديد، بل ذكر عن الزكاة بشكل عام، وبذلك لا حرج للعبد المسلم أن يدعو بما يشاء عند اخراج زكاة الفطر او أي زكاة ،  فيمكن له ان يدعو بأدعية الزكاة او بأدعية العوض، الأدعية والآيات المتعلقة بالزكاة، ومن هذه الأدعية ما يلي:

  • يا رب يا رحمن يا رحيم يا رزاق، يا رب يا موزع الاقدار والأرزاق وكاتبها، يا اخلف علي من الخير، يا رب عوضني من عندك بعوض عبادك الصابرين في دنياي وأخرتي، يا رب ارزقني من خير الأعمال والاقوال الحسنة، يا رب ارحمني واغفر لي وتب يا رب العالمين.
  • يا رب يا غني يا كريم اغنني من فضلك وكرمك، يا رب انا عبدك وقد أخرجت زكاتي لوجهك الكريم، يا وب عوضني خير منه من الاجر واكتبه لي عندك، يا رب ارفع من درجاتي وثقل من ميزاني، يا رب إني ارجو رحمتك وكرمك ورزقك يا أكرم الاكرمين.
  • يا رب انا عبدك الفقير فانت الغني يا رب لقد اخرجت زكاتي لك لكرم وجهك الكرين، يا رب حصني بنفسي ومالي، يا رب ابعد عني كل مكروه يا أرحم الراحمين.
  • يا رب تقبل مني دعواتي يا رب أخرجني من كل ضيق وهم، يا رب ازرع الامل والحب والتفاؤل بقلبي، يا رب طمن لي قلبي يا رب العالمين.
  • يا رب يا رحمن يا رحيم يا كريم يا من تعوض الفقير وترزقه من خير عطاياك ورزقك يا رب العالمين.

أحاديث تتكلم عن الزكاة

لقد وضح وبين لنا نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم العديد من الأمور التي لها علاقة في ديننا الاسلامي، التي يوجب علينا أن نحتذي بها ونلتزم ونقوم بها، وهناك الكثير من الأحاديث والأدعية التي قد ذكرت وتحدثت عن الزكاة وفضلها، ومنها الأدعية والآيات المتعلقة بالزكاة، وهي كالتالي:

  • قول النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه بما معناه أنه امرنا بالصدقة لأنه سوف تأتي علينا أوقات يريد العبد التصدق ولن تقبل منه، ولن تكون لها منفعة تلك الصدقة فليس له حاجة بها.
  • أنه ورد عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها أنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “ثلاث أحلف عليهن لا يجعل الله من له سهم في الإسلام كمن لا سهم له، وأسهم الإسلام ثلاثة الصلاة والصوم والزكاة ولا يتولى الله عبداً في الدنيا فيوليه غيره يوم القيامة”.
  • وانه قد ورد عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم قال بحديثه عن أركان الإسلام أن اركان الإسلام هي الشهادتين وهي أنه لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وأن تقوم الصلاة وأن تأتي الزكاة وأن تصوم شهر رمضان وأن تحج البيت”.

أحاديث عن منع الزكاة

وكما نعلم فالزكاة من الأمور الواجبة على العبد المسلم فعلها وانه يعاقب على تركها، فيعد الامتناع عن دفع الزكاة من الامور المحرمة التي سيجازيك الله سبحانه وتعالي عليها بأشد العذاب ، وقد ذكرت العديد من الاحاديث المذكور عن رسول الله صلى الله عليه وسلم التي قد بينت حكم الامتناع عن دفع الزكاة والايتان بها، ومنها الأدعية والآيات المتعلقة بالزكاة، ومن هذه الأحاديث ما يلي:

  • فقد ورد عن الصحابي عبد الله بن مسعود رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في حديثه بما معناه انه من يمتنع ولم يؤتي الزكاة من ماله فسوف يؤتيه شجاعاً أقرع في يوم الحساب يشدد ويطوع بعنقه، وبعد قد تلي رسول الله صلي الله عليه وسلم من القرآن الكريم من سورة آل عمران وقال “ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيراً لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة”.
  • وقد ورد عن الصحابي علي رضي الله عنه بما معناه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قام بلعن آكلي الربا ومن يكتبها ويشهد عليها ويأكلها ومن يوشم ويستوشم ومن يمنع دفع الصدقات اي الزكاة ومن يحلل ما حرم الله وعمل بها.
  • وأنه قد ذكر أن أنس بن مالك رضي الله عنهما قال أن نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم قد قال “مانع الزكاة يوم القيامة في النار”.

استحباب الدعاء عند إخراج الزكاة

أنه قد ذكر وورد عن أهل العلم بأنه لا حرج ان يقوم العبد المسلم بالدعاء لله جل جلاله عندما يخرج زكاته سواء أكان ذلك زكاة الفطر او المال أو أي نوع أخر، فمن المستحب أن يدعو العبد المومن بربه عند اخراج زكاته ويقول يا رب اجعل زكاتي مغنماً اي بمعنى مثمرة ويا رب لا تجعل زكاتي مغرماً أي تنقص من المال، وذلك لأن الغنيمة هي تعني التثمير والغرامة تعني التنقيص، وقد حثنا رسول الله صلي الله عليه وسلم علي الزكاة وذلك لما لها من فضل كبير وأجر عظيم عند الله جل جلاله، وقد بين العلماء المسلمين ما دل عن الاجر الثواب العظيم الذي قد يناله من يأتي ويخرج الزكاة، فعن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال في حديثه بما معناه أن الله سبحانه وتعالى في كل صباح ينزل ملكين وأن أحدهم يقول يا رب اعطي كل منفق خلفاً بينما يقول الاخر يا رب اعطي كل ممسك تلفاً.

الصدقة والزكاة في القرآن

يعد الزكاة هو فرض من أحد الفروض التي قد فرضها الله سبحانه وتعالى في ديننا الإسلامي، بينما الصدقة مختلفة عن الزكاة بان بها نوع معين بها بانه ليست فرضاً بل سنة ونافلة، وأن فعل الصدقة بها مزيد للأجر والثواب، فالصدقة والزكاة كلاهما بهما طفي لغضب الله عنا، وهناك العديد من الأيات القرآنية المذكور في القرآن الكريم، وهي كالتالي:

  • قوله تعالى في كتابه العزيز في سورة المعارج “إن الإنسان خلق هلوعاً إذا مسه الشر جزوعاً وإذا مسه الخير منوعاً إلا المصلين الذين هم على صلاتهم دائمون والذين في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم”.
  • قوله تعالى في كتابه العزيز في سورة المدثر “كل نفس بما كسبت رهينة إلا أصحاب اليمين في جنات يتساءلون عن المجرمين ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين وكنا نخوض مع الخائضين، وكنا نكذب بيوم الدين حتى أتانا اليقين”.
  • قوله تعالى في كتابه العزيز في سورة الفجر “كلا بل لا تكرمون اليتيم ولا تحاضون علي طعام المسكين”.
زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!