دعاء

الدعاء على الناس بغير وجه حق

الدعاء على الناس بغير وجه حق، كثير من الناس يخافون من أن يدعو عليهم شخص، لأنهم يعلمون أن الله يستجيب دعاء المظلوم، ولكن في بعض الأحيان فإن أشخاصاً يقومون بالدعاء بغير وجه حق على آخرين، فيدخل الرعب في داخلهم ويتساءلون هل الدعاء على الناس بغير وجه حق، وما حكم هذا الدعاء، وماذا يفعل من دعا عليه شخص بغير حق امام الداعي.

الدعاء على الناس بغير وجه حق

يعد الدعاء من الأمور التي يلتزم بها المسلم ليستعين بالله على قضاء حوائج الدنيا، وليأخذ حقه ممن ظلمه، لكن الله جل جلاله يعلم نية العبد من الدعاء، ويعلم ما جرح في الليل والنهار، لذلك فإنه يعرف الذي يدعو بغير وجه حق ويعرف دعوة المظلوم، فيستجيب الله دعاء المظلوم، ويرد على الظالم دعوته، كما أنه جل جلاله يعاقب الظالم على كذبه وافترائه على غيره،

شاهد : الدعاء قبل صلاة الفجر بنصف ساعة

هل يجوز رد الدعاء لمن دعا عليك شراً

سأل هذا السؤال الكثير من الناس لأهل الفتوى، حيث أرادوا معرفة حكم رد الدعاء على من يدعو عليه، وقد أجابت العديد من دور الإفتاء أن هذا جائز، بشرط أن لا يزيد المدعو عليه في الدعاء، فيدعو على الداعي بمثل ما دعا عليه دون أن يتعدى، فلو قال له أخزاك الله، يرد عليه أخزاك الله دون أن يزيد ، لأنه لو زاد في دعائه، فسيكون ظالماً، لذلك على المسلم أن يتجنب مثل هذه الأمور، كما أن على المسلم أن يعلم سبب الدعاء عليه، فإن كل بغير وجه حق، فله أن يدعو بالمثل، لكن إن وجد أنه ظلم شخصاً فدعا عليه، فهنا عليه أن يراجع حساباته ويرد المظلمة لأصحابها، لأن دعوة المظلوم من الدعوات المستجابة عند الله عزّ وجل.

الدعاء بالشر على من ظلمني

أخبرنا الرسول عن كثير من الناس أن دعوتهم تكون مستجابة ومنهم المظلوم، حيث أن دعاء المظلوم يستجيبه الله حتى ولو كان كافر، فالله عدل يكره الظلم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم أن دعوة المظلوم لا يكون بينها وبين الله سبحانه وتعالى حجاب، أي أنها تصل الله فيجيبها ويأخذ حقه من الظالم، لذلك فإنه يجوز للمظلوم أن يدعو على الظالم، وذلك كما ورد في كتاب الله عزّ وجل، وفي سنة نبيه صلى الله عليه وسلم.

إجابة الله سبحانه وتعالى لدعاء المظلوم

من حكمة الله سبحانه وتعالى أن الدعاء عنده يأخذ مجرى ثلاث، فإما أن يجيبه الله لصاحبه ويعجل في الإجابة، أو أن يمنع عنه شراً وبلاءً كان سينزل به، أو يؤخر هذه الاستجابة ليوم القيامة، وكذلك دعوة الظالم فإما أن ينصره الله على من ظلمه، أو يؤخر  استجابة دعائه لليوم الآخر، لذلك على المظلوم أن يكثر من قول (حسبي الله ونعم الوكيل)، وعليه أن لا ييأس من روح الله ورحمته، أو يظن أن الظالم قد انتصر عليه.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!